عندما تكون الرياضة ضارة بصحتنا علينا الانتباه لأنفسنا
علاء انذار العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  إن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية تكون مضرّة، وكثير من الناس يقومون بممارسة الرياضة بشكل غير معقول؛ لأنهم أصبحوا من وسواس الريجيم القاسي والجسد المثالي النحيف، فنصبح لا نهتم بأي شيء إلا بكل غرام ننقصه أو نزيده من الدهون أو العضلات..!

لكن نقول لكم: إن التدريبات الرياضية المبالغ فيها لها آثار صحية بالغة السوء، وتتسبب الأنظمة الغذائية القاسية في زيادة أمراض العضلات والعظام، كما تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وعلى الأجهزة التناسلية؛ والانخفاض الزائد عن الحدّ في الوزن وكمية الدهون، يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية عند النساء لمدة ثلاثة شهور متتالية، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص بعض الأملاح التي تقلل من كثافة العظام، فتتسبب في هشاشة العظام..
لذلك ننصحك بعدم المبالغة في التمارين الرياضية، وممارسة ذلك بانتظام، وعدم ممارسة تمارين عنيفة، أو ممارسة أنظمة ريجيم عنيفة.. واعلم أن النتائج الصحية السليمة لا تأتي بين يوم وليلة،
وعلينا ترك العادات السيئة التي نقوم بها في حياتنا أمثال المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والسكريات الصناعية، وعلينا التقليل من اللحوم الحمراء، والتنويع في الأكل، والتقليل من حصة الوجبة وليس الامتناع عنها.
وفي حال المبالغة في ممارسة الرياضة، سيكون الجسم عُرضة للأمراض، مما يُمكن أن يؤدي إلى تسهيل الإصابة بالتهاب المجاري التنفسية العليا على وجه الخصوص؛ لذا ينصح البروفيسور(إنغو فروبوزه) من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية بمدينة كولونيا غربي ألمانيا:
ينبغي على الرياضي أن يمارس التمارين المكثفة باعتدال؛ كي يقوّي مناعته دون التعرض لخطر الإصابة بالأمراض، وضرورة ارتداء ملابس ثقيلة بعد ممارسة الرياضة.. علماً أن الرياضة تؤدي إلى حدوث عدة عمليات في الجسم، من بينها زيادة عدد كرات الدم البيضاء.
 ولكن عند زيادة التحميل على الجسم، يزداد عدد هذه الكرات بشكل كبير للغاية، ثم يتراجع بمعدل سريع جداً، يؤدي ذلك إلى سهولة دخول البكتيريا والجراثيم إلى الجسم في هذه اللحظة، ومن ثم تقل قدرة الجهاز المناعي على  مقاومتهما..
ولكن عند التقليل من ممارسة التمارين المكثفة لا يزداد عدد كرات الدم البيضاء بشكل كبير، وكذلك لا ينخفض بشكل مفاجئ، ومن ثم يستجيب الجهاز المناعي بمعدل أسرع.

الموضوع السابق في رحاب الفكر الحسيني ( 13)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat