بُعْدانِ
لكنْ مِلءُ أَنفاسي عبيرُكْ
ويُشَنِّفُ الأَسماعَ مِنْ دُرَرٍ هَديرُكْ
لَسْتُ الجديرَ بهذهِ أُكرومةً
لكنّ إكراماً على مثلي جَديرُك
وبرَغمِ ظلماءِالزّمانِ فإنَّني
شمسَ الضُّحى
معنىً فمعنىً أَستنيرُك
يا منّةَ المولى وجزلَ عطائهِ
وصَفِيّهُ وبعرشِهِ فالنّورُ نورُك
أَمُحمّدٌ
محمودُ رَبِّي في عظيمِ خلائقٍ
ما شانِئٌ ماذا يُضيرُك
قد لُمْتُني لَمّا قصَدتُّكَ شاعراً
والشِّعرُ قالَ بهذهِ مَنْ ذا عَذيرُك
أَتُريدُ خَوضاً هل جُنِنتَ ببحرِهِ
وبقطرةٍ في جُرفِهِ تفنى بُحورُك
هذا المؤيّدُ بالسّماءِ نَجِيُّها
لا يحتويه الشِّعرُ يوماً أو شُعورُك
فَتَجاهَلَتْ نفسي المَلامةَ وانتحَت
بخيالِها وعظيمِ أَشواقٍ تزورُك
منصورَ آياتِ الكتابِ نَصيرَها
مُتَعَزِّزانِ ببعضكمْ واللهُ سُورُك
فإذا تظاهَرَ مَنْ تظاهرَ بعدَهُ
الرّوحُ الأَمينُ وحيدرٌ فيها ظَهيرُك
سُسْتَ الجزيرةَ حنكةً ورَوِيّةً
وأَشاعَ أَحكامَ السّما عدلاً ضميرُك
أُوذيتَ إيذاءً نظيرَ رسالةٍ
فيها بما صابَرْتَ لم يُخلقْ نظيرُك
الغدرُ سهمُكَ مِنْ أُناسٍ لم يكنْ
يُرضيهُمُ يجري لحيدرةٍ غديرُك
ساءَلتَ أُمّتَكَ الأجورَ مودّةً
لبنيكَ لكنْ غُودِرَت نهباً أجورُك
وصَدَحتَ للزّهراءِ إنْ تغضبْ لها
تغضبْ وإنْ سُرّتْ ففي هذا سُرورُك
ما كانَ رَدُّهُمُ سوى أَنْ أُحرِقَت
منها على بابٍ مقدّسةٍ زهُورُك
ما للحديثِ يجرُّني نحو الأَسى
عُذراً فلستُ بقاصدٍ شَجْواً أُثيرُك
أَنَا مُحْتَفٍ أَشدوك ميلاداً سماويّاً
وشَرّفَ نازلاً أرضاً طهورُك
أنا ظامئٌ حتّى استقيتُكَ رحمةً
بعروقيَ الحرّى سَرى برداً نميرُك
الحُبُّ أَنتَ نَبُيُّهُ ونشَرتَهُ
وبهِ إلى كُلِّ الدُّنى امتَدّتْ جسورُك
مَلِكَ الهُدى إنْ لم أَجِئكَ مُهَنِّئاً
فلدى الغَرِيِّ مُهَنّئَاً منِّي وزيرُك
وإذا الهمومُ تزاحَمَتْ في خافقي
وقصَدتّهُ وبهِ اسْتَجَرتُ فَمُسْتَجيرُك
خاطَبْتُ طيراً عندَ قبرِكَ حاسداً
وأَنا وأَتراحي وأَفراحي أَسيرُك
يا طيرَ سَعْدٍ لائذاً بمحمّدٍ
الأُمنياتُ تَلَخّصَتْ أَنِّي أَصيرُك
حسن الحاج عگلة ثجيل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat