شجرة كربلاء
د . سعد ياسين يوسف

 الأرضُ و السماء

ما بينهما
عطشٌ مريبٌ للدماءِ
وسيوفُ رملٍ
هاجها توقُ الجنونِ
إلى العيون ِ
والأرضُ تميدُ بثقلِها
حرى لمتكأ
فتستقرُ حمامة ً
على كتفِ البراق
عطشُ الرمالِ مُؤججٌ
وهجيرُ صحراءِ الفرات ِ
مشرع ٌ
لقيامةِ الرملِ إلى العيون ِ
وهجُ العيونِ المشرفاتِ ،
على المدى
الأرضُ مائلةٌ ،
و خيوطُ الشمس ِ
غطتْ مدى الصحراءِ
لكنما عطش الرمال ِ
أفاعيها التي أصخبتْ
موجاً من الرمل ِ
استفاقَ بها جنونُ الجاهلية ِ
كي تئدَ العيون
بكلِ قتامةِ الصحراءِ
سيفُ الرملِ
يهوي
فيسيلُ دم ٌعلى الرمالِ
وتدوي صرخةُ الدمِ
لا
"يا سيوف خذيني"
تصلُ السماءَ
تعلو رايةٌ

هي كربلاء التي انبتتْ
شجراً
يشعُ من لائِها وهجُ العيونِ
من أولِ الفتحِ
لأخرِ الزمانِ .

الموضوع السابق ثلاث قصائد في عاشوراء الحسين (ع)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat