صفحة الكاتب : منتظر العلي

رغم الامنيات
منتظر العلي

الابتسامة في الحرب  نصر وابتسامة  الشهيد يقين ، وهذا  هو الفارق  ما بين الموت والحياة ، والشهيد  أبو يقين  (محمد طه  ) كان من المتعلقين بفلسفة كربلاء يرجع كل أمور الحرب الى التاريخ كل كلمة توقد في المقاتلين الحماس سألهم من  من الجيشين خسر الواقعة  في كربلاء  ،هل جيش ابن سعد الذي عاد الى البيت والدفء في أحضان عائلة لمقت مؤجل؟ ام من توسد تراب الخلد ليعيش بعد الموت الى يوم يبعثون، و أبو يقين رجل ميسور الحال لديه رصيد حياتي يعيله براحة لكنه مؤمن بفلسفة امير المؤمنين عليه السلام اذ قال في صفين سيلتحق بنا من لم يولد بعد لهذا أصيب لعدة مرات وفي كل مرة يعود ليقاتل من جديد، يرفض ان يستسلم للمصير جرح في العين فتعطلت الرؤيا في عين اليمين،  إصابات في كل مكان في الجسد شبه شلل في القدم وتكاد تكون معطلة لولا العصب، يحدثنا عن الخوارج كما الدواعش ليس لديهم مسلم وبريء، حتى القرى المنعزلة عن المواجهة تعيش قلب الحرب،  أحيانا كان تصرف الدواعش مع هذه القرى يشبه تصرف الخوارج في النهروان ، وهو يستمد من التاريخ عزيمة تقوي ايمان المقاتلين لذلك لا احد منهم يريد لنا ان ندرس التاريخ ويعتبرونه عورة تثير الحقد ، من اين يأتي الانسان بهذا الفرح وهو يعيش مأساة الحرب لو لم يقرا التاريخ ويفهم معناه كيف تبتسم بالحرب الشفاه؟ رجل لم تسعفه الامنيات ، كان يتمنى ان يرسم على شفتيه ابتسامة الشهيد لانه يدرك الفارق ما بين الموت والحياة درس في مدرسة الائمة وتعمق في معنى الخلود في فلسفة كربلاء لكنه خانته امانيه انتهت الحرب ولم ينل الشهادة كما تمناها  ، وكان كلما التقيه يحدثني عن ضياع الفرصة كما يسميها ،  الشهادة عنده رقي وهوية انتماء حقيقية  الى الولاية ، اتصلت بي ابنته يقين هذا الصباح/ عمو تعال فأبي يريد ان يراك، وحين زرته رايته على فراش الموت  ، قال لي لحظتها أرسلت اليك لتحضر لحظات فراقي عن الحياة ، لترى بعينيك كيف  ساموت ،  انا  قررت رغم الموت ان ارسم على شفتي ابتسامة الشهداء اجبته نم قرير عين يا محمد فانت حتى لو فارقتنا ميتا في البيت  لكنك في ضمير الوجد ميت برتبة شهيد
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/07



كتابة تعليق لموضوع : رغم الامنيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net