صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

فِداء الحبّ من شيمِ الكرامِ
رزاق عزيز مسلم الحسيني

الى من بعدها أرهقني

 

فِداءُ الحبِّ من شيمِ الكرام

 

ألا ياليتني والقلبُ ظامي

إليكِ أكونُ فوقكِ كالغمام

 

وأهوي فوق روضكِ كالكناري

وأشدو في هواكِ مع اليمامِ

 

وليتكِ كنتِ بدراً في سمائي

وقربكِ صارَ ليلي ألفَ عامِ

 

ويحملني اليكِ الليلُ طيفاً

فأحظى في لقائكِ بالمنامِ

 

متى ألقاكِ يا أغلى الأماني

أكادُ أذوبُ من حرِّ اضطرامي ؟ (1)

 

فليتكِ تعلمين كم اشتياقي

لساني عنهُ يعجزُ في الكلامِ

 

فوجهكِ لحظةً ما غابَ عنّي

أراكِ معي وماثلةً أمامي

 

فلم أرَ مثل وجهكِ فاض حسناً

ولا قلباً كقلبكِ في اهتضامي

 

لوَانَّ فؤادكِ القاسي جميلٌ

كوجهكِ ما اشتكيتُ من الخصامِ

 

ملاكٌ أنتِ من عسلٍ وعطرٍ

جمالكِ ما رأيتُهُ في الأنامِ

 

وثغركِ فيهِ أزهارُ الأقاحي

تفتّحُ في كلامٍ وابتسامِ

 

وقدُّكِ ماس غصناً في دلالٍ

رأيتُ الحسنَ كلّهُ في القوامِ

 

فلا تستغربي إنْ همتُ حبّاً

بحسنكِ أو بكِ ازداد اهتمامي

 

فقلبي للجمالِ إذا تجلّى

يخبُّ بلا عنانٍ أو لجامِ

 

ولستُ مبالياً يُدمى فؤادي

بحبّكِ ما اشتكى حرَّ السهامِ

 

ولستُ بهائبٍ إنْ متُّ عشقاً

فِداءُ الحبِّ من شيمِ الكرامِ

 

فحبّكِ قد تمشّى في عروقي

لهيباً بل تغلغلَ في عظامي

 

وعاشَ بأضلعي مذ كان طفلاً

ويبقى خالداً بعدَ الحِمامِ (1)

 

أُفكّرُ فيكِ في صبحي وليلي

وقلبي ضجَّ من حرِّ الأوامِ

 

سلامك من بعيدٍ زاد غُلّي

وهل يُروى الغليلُ من السلامِ ؟!!!

 

فيا حلماً يراودني فيُصلي

هواكِ جوانحي بلظى الغرامِ

 

فما أحببتُ غيركِ في حياتي

وما لي غير قربكِ من مرامِ

 

أريدكِ أن تكوني الشمسَ دفءاً

ولي قمرا منيراً في الظلامِ

 

(1) الحِمام : الموت


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/10



كتابة تعليق لموضوع : فِداء الحبّ من شيمِ الكرامِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net