صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

مُفتَرَقُ الطَّريق !
رزاق عزيز مسلم الحسيني

كتب شقيقي الحبيب الشاعر والاديب الكبير د ، فارس عزيز مسلم الحسيني

مُفتَرَقُ الطَّريق !

..........

قالَ ذلكَ الرَّجُلُ المُتفَرِّدُ عن الجَميعِ _ من مُخلَّع البسيط _ :

١.أسِيرُ وَحْدي بِلا رَفِيقِ !

لَكُمْ طَريقٌ ، وَ لِيْ طَريقي !

٢.أَنا بَعِيدٌ عَنِ الجَميعِ

أَعِيشُ فْرْدًا بِلا قَطِيعِ !

 

فأجبته بقصيدتي آمل ان تروق له ولكم

الثبات على المبدأ وعدم الانجراف مع القطيع

قلتُ :

 

تمسكْ في شموخك يا ابن أُمّي

فما في الناس مثلك من قريع

وما مستغربٌ إنّا أُباةٌ

شموخُ الأصلِ بادٍ في الفروعِ

وإنّا لم نُدرْ خدّاً ذليلا

فنحنُ أجلُّ من خدٍّ ضريع

وأنّى نشتكي ذلّاً وهضماً

ولم نلبس بها ثوبَ الخنوعِ ؟!!!

وكم خاطبتُ نفسي لا تروعي

فما لكِ غيرُ صبركِ من دروعِ

فإنّ حياتنا فخٌّ كبيرٌ

تفيضُ من المواجعِ بالدموعِ

همومٌ أم جبالٌ تحمليها

وكيفَ حملتِ ما لم تستطيعي ؟!!!

وإنّي ما رأيتُ سواكِ خلّاً

صدوقاً غيرَ أمرِكِ لا تطيعي

وما قابلتُ ذا رأيٍ سديدٍ

فعقلي في دياجيها شموعي

وفيها لم نكن إلا ضحايا

فما كانتْ سوى عبثٍ فظيعِ

وكم أدمت غرائبُها فؤادي

جليداً ما تشكّى كالجزوعِ

وصوني كبرياءكِ واشرئبي

بعزّكِ أنتِ في حصنٍ منيعِ

تسامي واشمخي كالنخلِ عزّاً

يموتُ النخلُ في كسر الجذوعِ

لغير الله ما أحنيتُ طهري

إذا اعتاد القطيعُ على الركوع

ولستُ بهائبٍ أحداً سواهُ

لقد أخفيتُ صخراً في ضلوعي

زحامٌ حيثما وجهّتُ وجهي

من الاوباشِ بانوا في جموعِ

وكل التافهين سعوا سراعا

لشرِّ نهايةٍ وبلا رجوعِ

ولستُ بقائلٍ نفسي ثباتاً

لعلمي أنتِ في حصنٍ منيعِ

رأيتُكِ في الرياحِ الهوجِ طوداً

رزيناً ما انجرفتِ مع القطيع

ولستُ محذّراً أخشى انصياعاً

لهُ يوماً وأخشى أن تضيعي

وهل أخشى على نجمِ الثريا

فأنتَ أجلُّ فيهِ من الوقوعِ

محالٌ أن تحيدي عن صراطٍ

جديبٍ موحشٍ خالٍ مُريعِ

رعاع الناس بالتهريجِ سادوا

على الدنيا بذا الزمنِ الوضيع

وإن ملكوا الحياةَ فلا تبالي

فأنتِ أجلُّ من ذلِّ الخضوعِ

لو انَّ الرزقَ منهم سالَ تبراً

لهانَ عليَّ عزّاً أن تجوعي

لو انَّ نعيمها يُحظى بذلٍّ

لآثرتُ الهلاكَ على الخنوعِ

فإنَّ العزَّ أغلى من رغيفٍ

وكأسُ الموت أشهى من خنوعِ

فعزّكِ لا تساميهِ نجومٌ

فصوني كبرياءَكِ لا تبيعي

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/12



كتابة تعليق لموضوع : مُفتَرَقُ الطَّريق !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net