صفحة الكاتب : ابو ماجد الزيادي

معترك السنين
ابو ماجد الزيادي
 يا حبّذا لو نستهل حـديثـنا * --****--* بصلاتنا عـلى النبي العدنانِ

ونـفتح ابواب الحديث توســعاً *---* من ذا الضحية والحكم والجاني

في غابر الأيام جئَ ببعثهـا *--***--* كي يسلب الأعراف والوجدانِ

سلب الحمية خِلسة من بعضهـم *-***--* وأمات فـيهم دافـع الاديان
ورمو الخليقةَ في غَيابةِ جُـبّهِم *---* وتعاضدتْ معهم رُغى الجـيرانِ

وتآكلتْ تلك الجموع ببعضِها *--**--* وتصلّبتْ فيهُم عَصا السلطان

أَفَلَتْ نجوم حياتها وشموسها *-*****-* واسوّد ظُهـرنهارها بنيسانِ

نئى بهِمُ الزمان في لُجُجِ الدُجى *--***--* ويالهُ مــن مُـنتئى وزمانِ

أعيا الرجال هوا الزمان وصرفه *--* والقاصي هـدَّ حواسها والداني

تلك الأحاسيـس التي أودى بها *--* طَرق الـزمان وقسـوة السندانِ

وهـنَتْ ربوعـهم التي عصفتْ بها *-**-* أعاصـير الظلام والعدوان
وبعد معترك السنين وطولِهـا *--*--* وحـوادث شـابتْ لهـا الـولدانِ

قُدحتْ شـرارة نارها وتوقـدتْ *--*--* تلك الصـدور وجفَّـتْ الأجفان
هبَّتْ لتَرفض ظُلمها وظلامها *--*--* وليس كما أسـموه بالعـصيانِ

وتوهّجتْ نـيـران ثـورتها التي *--*--* سـحقت بـآذار سُـرا الطغيانِ

وتمزَّقَت تلكَ الجموعُ كأنـما *---*---* أُسِــدُ الفلا تـتعـقّـب القطعانِ

وبعدما بدت الامور لبعـضـنا *--*--* وكأنما رسـخت قـوى الايمانِ

رُفعت شـعارات التمزُّقِ بـيننا *---* وتَوسَّـعَـت فـي منتهى الأتقان
ونما بأطـراف الحـدود تآمراً *--*--* وقضى بـأن لا يُـمنع الطـيرانِ
وأتت فللول الشر تشفي غلها *--***--* وتستعـيد نهجهـا العدوانِ
وتباينت فُرص التكافـؤُ بيننا *--*--* وتكشَّفت حين التقى الجمعان
فَـتَـكَ النظام بنا بآلةِ حَـربِهِ *--***--* ودبَّ بـيـنَ صفوفَنا الـخِذلان

وأستقبلت عرض البوادي جموعنا *** وفي أعقابها سنى النيران

وتوجَّهت صوب الحدود كأنها ***  تـنوي الأقامة في بلدها الثاني

وتوسمَت كرم الضيافة عندهـم *** كـون أنهـم أخـوان في القرآنِ

وبتنا ننعم فـي ضيافة قومنا *-***-* اسلاك شائكة على الجدرانِ

وتوسـّـدت كُثب الرمالِ صغارنا *-***-* وتعـتّمت بعـيوننا الألوان
وتحمَّست صُفر الذقون لنَجدنا *--**--* وقفو كذلك موقفاً أنساني

فـتحو لنا باب الخيار مُشرّعاً *----* بَـعد التحرر من قريب داني

عَـرضوا علينا أن تكون بلادهم *---* وطـن لـنا فـي عـزّة وأمانِ

وبدَت جُموعنا تستعيدُ شـتاتها *-* وثمارعـزّتها أينَعت من ثاني

وتـنامَت العلياء في جنباتها *--*--* وتمسَّكتْ بالعُـرف والاديان

وبدأت أَكتُب ما يجول بخاطري *-* وأُعـيدُ ذكـراكـم الـى الاذهان
أَلا ياأهلنا تـاقَـتْ نفوسنا *--*--**--* على تلك الديار والاوطان

شَخبتْ دماء قلوبنا شوقاً لكم *--* بـأقصى ما يحنو بها الانسان

وهذه الدُنيا يدور دوارهـا **--*--** وتميَّـزتْ بالغدر والكتـمانِ

ورمتنا في أقصى البسيطة ياترى*هل تستجيب لجمعنا الأزمانِ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو ماجد الزيادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/17



كتابة تعليق لموضوع : معترك السنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net