صفحة الكاتب : جبار عبد الزهره

العقوق وعقدة التعلق
جبار عبد الزهره

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العقوق فعل قبيح لا يشمل فقط الأبناء والبنات في التعامل الجافي والسيء مع الوالدين ولكن يشمل ايضا المجرمين وذويهم الذين تكرمهم الدولة بالعفو عنهم رغم جرائمهم الدموية وتصرفاتهم في نشر التوتر في البلد ونشر الفتنة بين الناس والتحريض ضد الحكومة بدلا من ان يتقدموا بالشكر الجزيل برد هذا الجميل للحكومة ويلتفّون حولها على هذا الصنيع الإنساني معهم الذي لا يستحقونه في رأيي ويتعاونون معها في احترام السلم الأهلي وعدم العمل على تهديده وتقويض اركانه والتشارك مع اجهزة الدولة وافراد المجتمع في تعزيز العلاقات الطيبة بين افراد المجتمع واوساطه 0

فإنهم يضربون كل هذا عرض الحائط وينسفون كل بناء تضع الدولة اساسه من اجل تجسير العلاقات الطيبة بينهم وبين الوسط الإجتماعي الذي ينتمون إليه فإنهم يقومون باعمال استفزازية تحريضية ضد الحكومة واجهزتها الأمنية ودوائرها الرسمية 0

ولكن العرب قالت :-

إذا انت أكرمت الكريم ملكته --- وإن انت اكرمت اللئيم تمردا

وهذا ما حصل في نينوى من موقف يدل على اللئوم من إمرأة تدعى ام القيرة  التي باعترافها أن زوجها ارهابي تم قتله في مواجهات مع القوات الأمنية ، ولديها (5) أولاد كلهم ارهابيون بعضهم محكوم بالإعدام والبعض الآخر بعقوبات حبسية اخرى وهم مشمولين بالعفو العام فلأنها عاقة ومتماهية مع الإرهاب وكل ذلك متأتي من اللؤم وحقارة الطبع التربوي والسلوكي فبدلا من أن تهتف باسم الحكومة وتتكلم بعبارات الرضا عنها والإلتفاف حولها وحث الآخرين على ذلك والعمل على دعم الحكومة والوقوف معها بوجه الخارجين على القانون والفاسدين والمجرمين من اجل توفير الأمن والإستقرار لأهل العراق دون تمييز او انحياز 0

غير انها ولأنّها لم تكن ذات خلق كريم وطبع إنساني سليم يدفعها نحو الوقوف الى جانب الحق وتوجيه الشكر للحكومة على اكرامها لها مع أولادها بإعادتهم إليها من طريق شمولهم بالعفو العام 0

قامت بعمل تحريضي مشين ضد الجهات الأمنية وضد القضاء العراقي وهذا ما ذكرته مواقع تواصا اجتماعي ووسائل اعلام على لسان مصدر امني في محافظة نينوى كان على صلة بموضوعها بعد توقيفها :- الذي كشف عن توقيف امرأة ملقبة بـ"أم القيرة"، بعد أن تم عرضها أمام قاضي التحقيق وفق المادة 202 من قانون العقوبات.

وقال المصدر إن المتهمة "اعترفت بتورطها في التحريض ضد القضاء والقوات الأمنية، حيث قامت بالاتفاق مع إحدى النساء الهاربات حالياً لتصوير مقطع فيديو يظهرها وهي تطلق هتافات تحريضية، بهدف بثها على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار المصدر إلى أن "الفيديو تم تصويره خلال الزخم الحاصل أمام رئاسة محكمة استئناف نينوى، حيث كان عدد من عوائل المحكومين يتواجدون لاستكمال إجراءات العفو العام".

وأضاف أن المتهمة "كانت تحاول إثارة الفتنة بين المتجمهرين من عوائل المحكومين والقوات الأمنية، في مسعى منها للضغط على المحاكم لتنفيذ قرارات العفو على غير المشمولين به".

وأوضح أن "المتهمة أساءت لأهالي الموصل، حيث صرحت بأنهم يفتقدون الغيرة، مقارنة بأهالي الفلوجة، وهو ما يعتبر محاولة لزرع التفرقة وتعكير السلم الاجتماعي".

وانا اقول معلقا على ان هذا العمل التحريضي الذي قامت به هذه المرأة هو نتيجة سلبية من نتائج العفو العام الذي قال عنه بعض اعضاء البرلمان المعترضين على تمريره بشكل غير مدروس وغير مقروء بما فيه الكفاية هو صحيح بما فيه المطلوب من التشخيص الدقيق 0

 لأن اعترافت المرأة اثناء التحقيق التي ( ذكرتها اعلاه ) وبحسب المصدر، والتي اسفرت عن اعتراف المتهمة بارتباطها بفكرعصابات داعش، حيث كشفت أن أولادها الخمسة ينتمون للتنظيم وقد صدرت بحقهم أحكام قضائية تتراوح بين الإعدام والسجن، كما اعترفت بتورط زوجها خالد أحمد الحمداني، في نشاطات إرهابية".0

هذه المعلومات كلها تفيد الى أن العنف والإرهاب متمكن من المرأة ومن افراد أسرتها وفق ( نظرية التعلق  ) لصاحبها الطبيب والمحلل النفسي البريطاني ( جون بولبي ) المرتبطة بالحالة النفسية للإنسان علما بأن (عقدة التعلق ) التي انتجتها تلك النظرية  يقول عنها اطباء علم النفس الإجتماعي انه هناك صعوبة كبيرة يقول اطباء علم النفس في معالجة هذه العقدة وخاصة المتعلقة بامورعقائدية من هنا هناك صعوبة بمكان في ان يتخلى الأرهابيون الـ (30) الف الذين تم اطلاق سراحهم بالعفو العام عن التعلق بالعمل الإرهابي المتأتي من جذرعقائدي متمثل في فتاوي الكثير من مشايخ الإرهابية السلفية التي تحلل قتل الآخرالمخالف في المتبنيات العقائدية للسلفية ، علما بأن الفتوى الدينية تعتبر حكما جاهزا لا يقبل الإستئناف والتأويل والـتأني والتهاون أو الإنتظار في تنفيذه لذلك تجد الإرهابي رأسا يسحب سلاحه ويقتل الآخر المخالف عقائديا 0

ولذلك اجد ان الإرهابيين الذين تم اطلاق سراحهم بالعفو الأخير سيعودون الى ممارسة الإرهاب  لأن العقيدة الدينية التي يعتنقونها تتطلب منهم ذلك 0


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار عبد الزهره
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/02/16



كتابة تعليق لموضوع : العقوق وعقدة التعلق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net