لغة الصهاي .. في الحوار
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

إنَّ الحوار من أهم وسائل التخاطب بين الأمم والشعوب، وهو مسألة بديهية فطرية عند الإنسان، ومعروفة عنده ولا يمكنه أنْ يتجاوزها.
-١-
والقرآن الكريم في نظامه الكامل لهداية البشرية أكَّد هذه الحقيقة فقال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّـهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، فهو العالم الخبير بما يحتاجه العبد.
-٢-
وبيَّن سبحانه أسلوب الحوار الأمثل مع الذين يؤمنون بالحوار من جهة، ويحترمون كرامة الإنسان المحاور وحقوقه من جهة ثانية، ولهم الاستعداد التام بنتائجه من جهة ثالثة؛ فيكونون أهلًا للحوار والدعوة إليه فقال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هِيَ أَحْسَنُ).
-٣-
وكذلك بيَّن سبحانه أسلوب التعامل مع أعداء الإنسان والإنسانية والدين، الذين لا يعترفون إلا بالقوة والهمجية والعدوان على الآخرين، فهؤلاء لهم لغة حوار خاصة بهم، فقال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).
فعلينا إجادة اللغات كلها!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat