عند انطواء السنوات على حدث معين يتخلل النسيان للذاكرة، أو يصير حدَثاً باهتاً اعتدنا ذكره...
قد نردد كثيراً
-فتوى الدفاع الكفائي
-فتوى السيد
-فتوى النجف.
لكنها بالفعل لم تأخذ حقّها بالتمجيد والتكريم لو راجعنا قليلاً ما حدث حينها.
بالأمس ونحن نقرأ بعض المقالات عن الفتوى، وجدنا مقالاً يتحدث عن (السبي) الذي تعرضت له الأيزيديات وكيف أنهم اقتادوهن من مدينة الى أخرى ومن دولة الى ثانية، وكيف كانت تتم عمليات البيع في سوق النخاسة وكذلك عبر الإنترنت، وأمير الولاية يبيع لأمير ولاية آخر.
وماذا كانت تصنع النسوة عندما يوقفوهن في صف ليختاروا منهن للبيع، من الصراخ والتوسل، حتى أنّ بعضهن قمن بتجريح وجوههن وتشويهها، أو طمسها في التراب كي لا يقع عليهن الاختيار، وطبعاً عمليات الانتحار من فوق البناية أو قطع الأوردة كانت معروفة.
وكُنّ يرين ويسمعن فتح الأقفال ليقتادوا رجالهن للقتل بشكل جماعي!
لذلك شكراً لمن أفتى ومن لبى حتى ينقطع النفس، وما ذكرى الفتوى إلا للإستذكار الأكبر، لكننا يجب أن نذكر فضل تلك الفتوى في كل يوم، هي جزء من هويتنا التي نتباهى بها ونعتزّ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat