أحزانك التي ابتدأتَ دون أن تعي
موسمها الأخيـر ليست سرمدا
وعمرك الذي أفنيت منه
نصف قرن بالتمام
لم يعد يكفيك مُهرا تمتطيه
لرحلة أخرى وتعلو كالبراق
مذ خلفتك قوافل السبي القديم
وغادروك مكبلا بالذل تعمهُ بالمتاهةِ
وأنت تطلب ثأرك المزعوم
مشتعلا بغيظكْ.
كالذئب تلتمس القرى
وتجوس كل عشية وكر الفجيعةِ
سادرا في غيك الأزلي ماذا ترتجي ؟
هون عليك فربما يفضي بك الخطو
المكابر مرة أخرى لهاوية سعير
صنوان وجهك والردى
في كل يوم شهقة تعلو
بروحك للسماءْ وأنت سادر
أيها المجبول من عَـنتٍ وطين
مرساتك اشتعلت بها نار القيامة
في البعيد فلا تكابرْ ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat