العراق .. قيادة بلا ثقة , وبلا توحد , وبلا تجانس
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن أي وطن في العالم كله يقاس بوحدة قيادته التي تقوده إلى مرافئ النهوض والاستقرار والازدهار ... وان أي قيادة تمتلك قيمتها وحضورها إذا كانت قيادة موحدة متوحدة تعيش في منأى عن التخندقات والتجاذبات والمصالح والتمزقات التي هي مسامير ضخمة في نعش الوحدة الوطنية والالتزام الوطني الأكيد .
وان الحقيقة المعلنة والناصعة والتي لا تخفى على الطفل في رياض الأطفال بان قيادة العراق لا تمتلك وحدة الرأي والهدف والمصير , وإنها مجتمعة بخيوط المصالح والأنانيات , وان كل حزب أو ائتلاف يسعى أول ما يسعى إلى مصالحه ومأربه , أما الوطن والوطنية والشعب والتضحية والإيثار فهي مجرد كلمات فقدت مضامينها في واقعنا العراقي الغاطس في خضم التناقضات , فكل فئة تدخر وتضمر للفئة الأخرى السوء والإيقاع والفضائح .. وان كل شيء قد أضحى مكشوفا وجليا وعاريا أمام الجميع , وان صوت الحق ونداء الشعب وصرخات الرافضين لهذا الواقع وكتاباتنا الجماهيرية الملحة والمستمرة والتي فضحت كل ما هو مستور أضحت معلقة ولا يستمع ولا يطلع ولا يقرأها من يهمه أمر الرعية من المسؤولين . - فقيادتنا – البرلمان والحكومة والدولة و.. و .. الخ - متلهية بمصالحها الذاتية , فأسألكم بالله أي دولة في العالم كله تشبه دولتنا ..؟؟ وأي رئيس للوزراء في الدنيا كلها محرج ومطوق بآراء وأمزجة وأغراض المكونات المتنوعة وهو لحد الآن ليس بقادر على تحقيق الموازنات التي ترضي المتناقضين , وان الذي أريد قوله أن قيادة العراق – الحكومة + البرلمان + الدولة - لا تمتلك الثقة المتبادلة بينها , ولا تمتلك الرأي الصريح , ولا تسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية لذلك فان الأمور إذا استمرت على هذا المنوال وهو قيادة بلا ثقة , وبلا توحد , وبلا تجانس فمعنى هذا أن عراقنا المنهوك المأزوم المبتلى يسير نحو الهاوية والدمار والتدمير والتمزق .
إن أفكار وأنظار كل الشعب العراقي مشدودة بمتابعة شديدة ورصد متواصل إلى الحكومة والبرلمان , وقد انفجر ماهو مكتوم ومخبأ بينهما , وقد علمت كل وسائل الإعلام بتصاعد الخلافات الحادة والتناقضات والتصريحات الموجعة بينهما للدرجة التي تفاقمت إلى حد عدم التصويت على أي برنامج أو مقترح أو مشروع يقدمه رئيس الوزراء للبرلمان , وهذا من اخطر المؤشرات التي تدل على تفكك وتمزق وحدة الحكومة والبرلمان , وان هذا التفكك لن يعود ولن يؤثر إلا على وحدة الشعب ومصير الوطن ولحد الآن لن نرى في الأفق بادرة خير توحد بين الحكومة والبرلمان وتنقذ الشعب من هاوية منتظرة لا تبقي ولا تذر , فقليلا قليلا من العودة إلى الوعي , والى مصلحة الشعب والوطن والمبادئ وإننا بانتظار ما هو آت وان شاء الله سيكون خيرا .
مدير مركز الإعلام الحر
majidalkabi@yahoo.co.uk
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat