صفحة الكاتب : حبيب النايف

وخزات مؤلمة
حبيب النايف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما نعود بذاكرتنا إلى الوراء وما كان يجري حينها تستوقفنا الكثير من الحالات التي لازالت حية تطل علينا بطراوتها وقوتها عندما نلاحظ  التخطيط المسبق للمشاريع رغم بساطتها وكذلك الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمالية وتسخير الطاقات المتوفرة لتحقيق نسب انجاز متميزة بالرغم من محدودية الإمكانيات المتوفرة  وقلة  الموارد المالية في حينها  وعدم وجود تطور تقني وتكنولوجي يمكن الاعتماد عليه لكننا نلاحظ الجدية بالعمل والشعور بالمسئولية ووجود دافع وطني وحرص شديد على تقديم الأفضل والمنافسة المشروعة التي تعمل على تحفيز وتشجيع الآخرين لتقديم ما هو أفضل لتجعل الكل متحمس ومتفاني لتقديم ما مطلوب منه .
فلو قارنا ما كان يجري سابقا وما موجود الآن لنرى التفاوت واضحا وإننا نعيش في عالم مختلف تماما لان من ينظر لما يجري على المستويين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي  فانه يرى أشياء كثيرة  ولا يمكن أن  تحصل  في بلدان مماثلة  لنا في التجربة وسابقة لنا  حيث استطعنا أن نكرس أعراف خاصة بنا قد تقودنا إلى استنباط أشياء  لتجريننا لم تسبقنا لها دول  في ألماضي او الحاضر لنكون قدوتها  في المستقبل إذا أرادت ان تتراجع القهقري بعد ان تطبق ما  أقدمنا عليه  لتطوق نفسها بقيود تجعلها تئن من ثقلها إلى ما لانهاية 
ان بعض الممارسات التي تجري الآن في الوسط السياسي غير مقبولة وغير محببة في بلد يريد ان يعيش الديمقراطية بمفهومها القانوني والعلمي وليس غطاء تستتر تحته كافة الإجراءات المتخلفة والبائسة كالمحاصصة وتقسيم السلطة في الدولة  وفق مفهوم قومي وطائفي أو اثني كأنها غنائم حرب توزع على المنتصر ليستفاد من امتيازاتها ويكون الوريث الرسمي لها طالما بقى في السلطة مما يجعلها مكمن لأنصاره وزملائه وإتباعه ليسود فيها الضعف والارتباك وتسيطر عليها عناصر لا تملك الدراية الكافية بما تقوم به ناهيك عن الحاشية الملتفة حوله المسئول  والتي تصدر الأوامر والنواهي لينعكس سلبا على ما جرى ويجري مما يجعلنا نسير نحو خط بياني متدني  نحو الأسوأ بعد أن أثبتت السنوات الستة من  عهدنا الجديد الى فشل الاجراءات التي اتخذت وأدت الى نتائج سلبية بالرغم من بعض الأعمال التي تحققت  لكنها لو قستها  بما صرف عليها من أموال فإننا نشعر بهدر كامل لأموال الشعب وصرفها بطريقة غير مسئوله تجعل  المتتبع للإحداث يشعر بالخيبة تدفعه للاعتقاد بان من يتصدى للمسئولية غير قادر على تقديم عطاء يجعله مؤهلا لهذه المهمة  
إن الفترة التي مرت قد حملت معها ريح تنذر بالشؤم والانحراف ولا تبشر بالخير بالرغم من الاشراقات التي رافقتها  مما يتطلب منا استثمار تلك الاشراقات وتطويرها  لتكون هي السائدة وحصر كل الحالات السلبية لتجاوزها مستقبلا والقضاء عليها  حتى نستطيع ان نسير الى ما نريد بعد أن نحدد الاتجاهات الصحيحة والتي ستكون عونا لنا في النهوض بواقعنا المتردي الذي أخذت تطفو على سطحه ظواهر شاذة وغريبة لم تكن معروفة سابقا  في مجتمعنا مما جعلنا نئن من وطئتها ولو بشكل مؤقت لأنها أثرت على كثير من علاقاتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعرقلت تطورنا الذي كنا نحلم به بعد خروجنا من سيطرة بغيضة لدكتاتورية مقيتة جثمت على صدورنا طيلة هذه العقود من السنين . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حبيب النايف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/13



كتابة تعليق لموضوع : وخزات مؤلمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net