الحكومة والمناطق الساخنة
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الواجب الفعلي على الحكومة العراقية ينبع من خلال مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية والمهنية التي يجب اتباعها عندما يتطلب الامر حماية البلد والمواطن على حد سواء.
ما يحصل اليوم في العراق ان القاعدة والتنظيمات المتحالفة معها تفرض سيطرتها على المواطنين في بعض المناطق التي يعرف عنها بالساخنة وهي التي كانت مهدا وحاضنة لاولئك الارهابيين لأن المواطنين في تلك المناطق كانوا يعتبرونهم مجاهدين يعملون في سبيل الله والوطن خصوصا وان الاجندات كانت متداخلة بين وجود المحتل الامريكي وما يصفوه بالتدخل الخارجي بما كانوا يريدون توصيله الى الناس الزحف الصفوي والخطر الداهم لهم من ايران وبالذات ان هذا الامر كان قد اسس له نظام البعث المخلوع وتخويف الناس واستعدائهم من الزحف الفارسي ،، كل تلك العوامل جعلت من المناطق التي تسمى بالساخنة اليوم وتجري فيها عمليات الملاحقة لاولئك الارهابيين الذين سيطروا على ساكني المناطق بقوة السلاح وان كانوا الاهالي لا يقبلون بهم وبإيوائهم وهي فرضية الامر الواقع ولا يمكن لأناس مجردين من السلاح والقوة ان يقفوا بوجه امثال هؤلاء العتاة وهو ما بينه قائد صحوة الانبار الشيخ الحردان بأن الناس مصادرة ارادتهم خوفا من القتل والتصفية الذي تمارسه بحقهم القوى الارهابية ،، كما نود القول للنائب مظهر الجنابي عضو لجنة الامن والدفاع النيابية الذي يتحدث الى جريدة المدى على ان الحكومة فرضت حالة من الاستعداء مع اهالي المناطق الساخنة المحيطة ببغداد والمحافظات الغربية ولم تعمل على زرع الثقة معهم وهذا غير صحيح لان الحكومة والقوات العسكرية تعاملت بأعلى درجات المهنية وعدم التجاوز ولم تكن تلك القوات مثل قوات الجيش المصري في تعاملها مع العديد من المواقف فاستخدمت اقصى درجات القوة معهم فلماذا نحمل الامور كثيرا ونحاول قلب الحقائق ايها السيد النائب ،، ثم من قال ان تلك المناطق تخلو من اولئك الموالين لتنظيم القاعدة ومن البعثيين الذين يحاولون اعادة عقارب الساعة الى الوراء والعودة الى زمن القهر والتسلط فهم فقدوا جبروتهم وطغنياهم ولا يريدون ان يكونوا مثل باقي المواطنين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وهي معادلة ظالمة كما يراها كل ابناء الشعب العراقي ،، يجب ان نقف مع الجيش العراقي والقوى الامنية كما يفعلها ابناء مصر للوقوف بوجه المارقين من السلفيين التكفيريين الذين يريدون خراب مصر كما يريدها هؤلاء الحثالات خرابا للعراق.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat