مفتي الديار العراقية يتستر على مجرمي القاعدة
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الواجب على من يعتبر نفسه مسؤولا عن الافتاء الشرعي للبلد ويعمل على توجيه قاعدة جماهيرية مجتمعية كبيرة لابد وان يكون حافظا لدماء الابرياء ولا يتطرق الى ما يفضي لإراقة الدماء والعبث في الوضع الامني ومن الطبيعي ان من يقوم بهذا الدور يجب ان يتمتع بسعة الصدر وامتلاكه مسؤولية الحفاظ على الامة والابتعاد عن الاستفزازات التي تقود الى وضع متدهور يقود الى ما هو سيء من احتراب مذهبي طائفي.
تصريح مفتي الديار العراقية فيما يخص التفجيرات الاخيرة بأن الحكومة العراقية مسؤولة عن تلك التفجيرات هي ومن معها من المليشيات المدعومة من ايران أي ان الحكومة فخخت 18 سيارة لتفجرها وسط المواطنين ولأجل ماذا ؟ ولماذا ؟ لا نعلم أيها المفتي المبجل فهو يقول (وقال الرفاعي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المالكي والأجهزة الأمنية المخترقة والمسيرة من قبل المليشيات المدعومة من إيران هي من يقف وراء تفجيرات العاصمة بغداد وما يحدث من عمليات قتل وتهجير واعتقال للأبرياء في المحافظات الأخرى". ) فلا اعلم كيف لمفتي يعتبر نفسه مرجعا لمكون من مكونات الشعب العراقي يصرح بهذا التصريح ونحن نرى ونعلم علم اليقين بل حتى الأطفال والانسان البسيط يعرف من يقف خلف التفجيرات التي تبيد جماعيا المكون لشيعي فهذه التنظيمات الارهابية من القاعدة وتوابعها يعلنون ليل نهار عن كل تفجير يقومون به وعن سياساتهم ومخططاتهم لابادة المكون الشيعي في المنطقة عبر تحالفاتهم المشؤومة ما بين دولة العراق الاسلامية ودولة الشام وجبهة النصرة وما الى ذلك من تنظيمات تكفيرية وان حديثك كمفتي لأهل السنة والجماعة في العراق وبهذا الشكل لا يعدو ان يكون انك متسترا على مجرمي القاعدة وبعيدا عن التكاتف الوطني المطلوب من الجميع القيام به ، ومن المؤسف ان تكون الشخصية الدينية الاولى ضمن المكون السنّي على الاقل في العراق بهذا المستوى من عدم مراعاة الحفاظ على الدم العراقي ويعمل على قلب الحقائق فكل الدنيا ومن حولنا يعرف من يقوم بتلك التفجيرات بل انفسهم المجرمين والقتلة والتكفيرين اعترفوا ببيانهم بتلك العمليات وانت تقول عكس ذلك تماما وتذهب الى خلط الوراق في المشهد العراقي ليكون تصريحك بداية لفتنة تدفع بالبسطاء الى ردة فعل عمياء لا انت ولا غيرك قادر على لجمها ، واذا كان مستوى الحرص على الامة بهذا المستوى فكيف يمكن لنا الحفاظ على العراق كدولة والتستر على المجرمين اصبح وسيلة لغطاء ديني.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat