صفحة الكاتب : وليد سليم

السعودية في العراق : : فتحت السفارة ، لم تفتح السفارة!!!
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما كل الدول في المنطقة ايديولوجيتها الفكرية قد تسمح بعودة العلاقات الدبلوماسية مع العراق وتعود سفاراتها والعمل الدبلوماسي معه بقوة وبالفعل عاد الكثير منها إلا المملكة العربية السعودية او اذا صح القول مملكة آل سعود لأنه القرار السعودي كله مصادر بيد تلك العائلة الحاكمة ولا دور لمنظمات او احزاب او توجهات سياسية اخرى فيها ، فلن تقوم السعودية بأي اعادة طبيعية للعلاقات الدبلوماسية مع العراق ولن تكون هناك سفارة معتمدة مثل باقي سفارات العالم في بغداد للعمل الدبلوماسي لأن الاهداف واضحة والمقاصد بيّنة جدا لدى المسؤولين في حكم المملكة فهم يخضعون لمقاربات وتمكين المذهب الوهابي بكل من يعملون بالفتيا السعودية وينقلون سمومهم الى المنطقة بشكل عام .
فطالما ان الحاكمين في العراق وفقا للاغلبية الحاكمة برلمانيا وسياسيا ووفقا للنظام البرلماني هم من المكون الشيعي فلن تقبل السعودية بفتح سفارتها في العراق وستبقى الزيارات المكوكية والاطلاع على اماكن فتح السفارة متتالية ولن يحصل شيئا فما صرح به عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي السيد عباس البياتي هو عين المنطق حين قال وعزا عضو العلاقات الخارجية النيابية "تردد السعودية في فتح سفارتها الى اسباب واجندات سياسية تتعلق بصراعات اقليمية"، مؤكدا "أننا مددنا ايدينا للجميع ولكن للاسف هناك من لا يريد ان يتفاعل مع النظام السياسي الجديد في العراق لان له هوية خاصة".
وكانت صحيفة سعودية، كشفت أول أمس الاثنين، عن اعتماد السعودية سفيرا جديدا لها في العراق بعد نحو ربع قرن من غلق السفارة السعودية في بغداد، مبينة أنه يعمل برتبة ملحق عسكري في سفارة السعودية لدى أحدى الدول العربية. وما قاله من قبل ايضا عضو ذات اللجنة هو السيد مثال الالوسي فوصف الموقف السعودي بالسيء في تقبل فتح العلاقة مع العراق وان الموقف لحكام آل سعود يعتمد اجندات خاصة وليس العرف الدبلوماسي الدولي فهم لا يريدون حكام من طيف معين ولن يقوموا بهذه الخطوة طالما ان بعض السياسيين لا يمسكون بزمام الحكم في بغداد .
جاء وفد وذهب وفد وتحدث وزير خارجيتهم وقال الملك سلمان ...... وما الى ذلك من تصريحات كلها هواء في شبك والمصيبة ان الخارجية العراقية تصدق تلك التخريفات من قبل آل سعود ويظنون بهم خيرا وهذا من باب العلاقات الدولية والترحيب وفقا للاعراف الدبلوماسية الذي يجب ان تمارسه الخارجية العراقية ولكن يجب ان تكون هناك نقاطا على الحروف وتوجيه البوصلة بشكلها الصحيح ولا نتبجح ابدا ان السعودية سوف تتفضل علينا وتفتح سفارتها وانما علينا التصرف على ان العراق دولة قوية ولا حاجة الى التقرب الى هذه الدولة او تلك من اجل انفتاحها علينا ويجب ان يكون التعامل حازم معهم جميعا خصوصا الخليجيين الذي يتعالون على سيدهم العراق ،، فان جاؤوا اهلا وسهلا بهم وان لم يأتوا فالى جهنم وبئس المصير لأن العراق قوي جدا ويمتلك تأثير على المستوى العالمي فلسنا بحاجة الى جهلة ومتآمرين وناقمين على العراق ، واقولها بشكل واضح ان السعودية سوف لن تكون حاضرة دبلوماسيا في العراق من خلال سفارتها طالما ان الحاكم التنفيذي الاول في بغداد "رافضي صفوي" نقولها بكل صراحة فما عاد السكوت على ذلك من الامور الحسنة والمستساغة ويجب الحديث بكل شفافية وصراحة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/16



كتابة تعليق لموضوع : السعودية في العراق : : فتحت السفارة ، لم تفتح السفارة!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net