كمْ شابَ ليلي بنهاراتٍ غَريبة ..
والشَمسُ تاهت تنذرُ سنيني الغائماتْ
والريحُ تُصَفرُّ بالفَضاءاتِ البَعيدة
وتذرفُ ورَيقات أيامي
على صَحراءٍ جَدُبَت فيها التَراتيلْ
وذابَ على أسفلتِ الدروب حبرَ الجَريدة
والعشقُ ظمآن يقاذفهُ سَقمَ السُنون
والعُمر أنهكهُ البَحث والترحال
وتناثرت في مَهبِ الريح ..
شهقاتُ دَمعي ..
وتهاوتْ بإثرها مَوازين القَصيدة
*******
أواه ياحُلمي الخَجولْ ..
كم أشتقتُ لرائحةِ الطين
وللأهلِ والسَلوى
ونَدى غبَشِ الجِنان ..
وقدماي حين تُغرسُ بأرض حُلمي
وتُبعد عن قلبي الهَمْ والبَلوى
وحين تَستظل الرُوح بأفياء النَخيل ..
ترمي بأثقالها تحت قبابِ أبناء البَتول ..
تَسيح الروح ظمآنةً
وتسبحُ هيمانةً في جنانِ السَعد والنَجوى
أواه ياحُلمي الخَجول ..
************
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat