الاستهلال ..
عرض داتا شو على شكل ضربات متداخلة ...مسير قافلة الحسين (ع) ...اعتقال جنود سبايكر ....السهم يضرب نحر الرضيع (ع) ..سقوط الامام العباس (ع) ...جثث شهداء اصحاب الحسين (ع)..اعدامات صدام ...جثتت شهداء الطف ثانية ...داعش اعدامات الجنود ...راس الامام الحسين يوضع على الرمح.....ظلام .
المنظر العام:
يقسم المنظر العام الى قسم اعلى وقسم اسفل
1- القسم الاعلى : يتدلى من سقف المسرح خيوط في نهايتها مجموعة اقفال يتدلى منها مفاتيحها ويربط الخيوط مجموعة من مسابح الصلاة السود وعند عقدة كل مسبحة يتدلى منها ( لهو) اطفال ..وفي كل خيط ظرف رسائل مفتوح ...وشرنقة تتدلى من اعلى المسرح لعمقه فيها سيوف وخوذ ودمية اطفال ...في الجانب الايمن معلقة بزات عسكرية للجيش العراق ...وفي الجانب الايسر تتدلى راية الامام العباس عليه السلام ...وقربته .
2- القسم الاسفل : ارضية المسرح عبارة عن مكان مشوهه لبقايا قصر ملكي كأنه قصر يزيد ... يتوسط المسرح كرسي غريب الشكل يوحي الى انه تابوت بعض الشيء.....تتناثر في المسرح بقايا حرب ..سيوف ..دروع .......كل شيء فيه مشوش ..جماجم ....خوذ معركة حديثه ..بساطيل ...ملابس عسكرية ...ملابس ارهابيين .... ممة اطفال ... مجموعة من كواريك الاطفال مقلوب ...سلاسل وقيود ...ظروف رسائل قديمة ... عمائم بيض وسوداء ... صليب .... قماش ابيض وجزء منه اخضر وجزء منه اسود يتدلي من مقدمة المسرح الى نصف ممر الجمهور ....تستخدم كل هذه في احداث العمل وفق رؤوية المخرج.
الفعل المسرحي الصامت :
لوحة رقم 1
الانارة بتذبذ...مع تصاعد موسيقي هاديء يتصاعد تدريجياً خلال المشهد الظلام يخيم في المكان ...اضاءة وصمت لدقائق كي تتوضح الرؤية للمتلقي.
- تخرج امرأة تحمل قربة وهي خائفة تجوب المسرح وتحاول اخفاء القربة وكأن احدهم يريد اخذها منها ... ويخرج في ذات التوقيت جندي بملابس مبلله ممزقة وهو يحمل طفل يجوب المسرح ويحاول اخفاء الطفل وكأن احدهم يريد اخذه منه, يلتقيان المرأة والجندي بشكل خاطف وسط المسرح فيتحول الطفل بيد المرأة والقربة بيد الجندي ,المرأة تهدهد لطفلها والجندي يريد يشرب والقربة خالية,تخرج مجاميع بملابس حرب تاريخية يميناً ومجاميع اخرى بملابس جنود كأنهم اسرى حرب يساراً يخرجون من الكواليس راكضين وينتشرون في المسرح وكلهم يضعون ايديهم على جباههم كأنهم يطالعون الافق او ينتظرون قدوم احد ما ..تلتفت المجاميع للمرأة والجندي فينقضان عليهما حتى يختفون الجندي والمرأة بينهم ووسط صراح وسط المسرح ينكشف الصراع والمجاميع التاريخية تاخذ الطفل والمجاميع العصرية تاخذ القربة وتظهر المرأة تهدهد للجندي الذي ينام على شكل طفل امامها بلا ملابس ومن ثم بنفس الركض تتواروى المجاميع بتعاقب وسط المسرح خلف الكواليس .....
( ظلام وصمت )...
لوحة رقم 2
- يظهر جندي مبلل بالماء وهو يركض بتقطع كونه مصاب بساقة وقدمه تجري دما وهو يحمل مفتاح كبير ويركض وخلفه رجل مخيف كعصابات داعش يحاول الامساك به ..يتقدم الجندي الى مقدمة المسرح فيسقط ..يقترب منه الرجل المخيف حتى يقف فوق راسه والجندي يمد بالمفتاح للجمهور طالباً منهم اخذه ...يمسكه الرجل المخيف ويسحبه لوسط المسرح...تخرج طفله يمين المسرح تلعب مع دميه ...يتفاعل المشهدان مابين حياة وموت ..الرجل المخيف مع تعالى صوت الاذان ( الله وكبر) يرمي الجندي بالرصاص فيسقط الجندي ويتقدم الرجل المخيف بحركة سريعة يأخذ المفتاح بزهو ويخرج ...يتحرك الجندي ...يقف مترنحاً يجمع عدد من الرسائل بجيبه ويهرول خائفاً يساراً .
لوحة رقم 3
- موسيقى كنائسية ....تدخل المجاميع التاريخية والجنود يطالعون افق المسرح وهم يتوزعون فيه ويضعون ايديهم على جباههم ... يدخل رجل من خلف الجمهور بملابس راهب مسيحي يحمل شيء كانه الرأس لكن عبارة عن شعاع ...يقف امام الجمهور في المقدمة ..تتغير الموسيقى لحزن واهات ...يعتلي المسرح والمجاميع تنسحب بحزن وببطء ...يتعثر الراهب بمافي ارضية المسرح بحزن .. يضع الراس الشريف على مكان يشبه جذع نخله ...ويلتقط فانوس من الارض ويتقدم ليتفحص بالفانوس مقدمة يسار المسرح موجهاً الفانوس للجمهور يتفحصهم ...ومن ثم مقدمة يمين المسرح بذات الفعل ..يضع الفانوس جانباً وهو يجثو على الرسائل يقرأها بألم ...يتلمس بقايا الطف وهو يبكي ...يجمع بعض بقايا الطف والرسائل ويتوجه بها نحو الكرسي ...ويضع كل ماجمعه في الكرسي...( الموسيقى تتصاعد ) ويلتقط قطعة قماش سوداء من الارض ويلفها على يسار الكرسي كأنها علامة العزاء والتي توضع على صور المتوفين ...( ظلام مع الضربة الموسيقية يليها صمت).
(صمت وظلام لثانيتين)
لوحة رقم 4
- الانارة بتذبذ مع موسيقى تصاعدية ....يخرج رجل غريب بملابس نصفها ملابس ملك ونصفها الاخر ملابس عسكرية ...يدخل بحذر للمسرح ..يخرج رأسه اولاً ..يدخل جسده وهو يلتفت يميناً يسار بحذر ..يخفي شيء تحت ملابسة يحرص طيلة المشهد على اخفائهما ..يقترب من الكرسي ......بانزعاج يرمي ماعليه من رسائل وبقايا الطف وهو يضحك بطريقة التشفي ...يزيل القطعة السوداء من الكرسي على طريقة الرمي ..يتوجه نحو كاروك الاطفال يمزقه ...يقطع من الكرسي قطعة قماش يرفعها الى الاعلى بأستهزاء ..كأنه يسخر من حركة الامام الحسين (ع) حينما رفع ولده لرضيع ...يصور المشهد يرفع قطعه القماش الى الاعلى ..يرمي بشي ما الى السماء كانه يرمي دم الرضيع وباستهزاء ..ينزل قطعة القماش وبعنف ينظر لها ..يتوجه صوب الكرسي ..ينظر الى قطعة القماش ثانية بابتسامة صفراء ...يمسح بها الكرسي بهوس كأنه مجنون ...يرمي بالقماش ..يجلس على الكرسي وهو يلهث محاولاً اخفاء ماعنده تحت عباءته ..يتكيء على الكرسي باسترخاء وتلذذ يغمض عينيه باسترخاء لثوان ...تتدلى من سقف المسرح خوذ فيها شيء مضاء وتجري دما...كانها رؤوس منيرة ...يفتح عينيه خلال تلذذه فيرى الرؤوس تهبط من السقف ...ينزعج بهستيريا ...يحاول الاختباء خلف الكرسي ..يلتقط سيف من الارض ويحاول القفز لقطع الرؤوس ... تتصاعد الموسيقى بشكل هارموني مع اهتزاز مضطرب للكرسي يميناً ويسار ... وبضربة موسيقية يسقط الكرسي جانباً ويرتفع الى سقف المسرح مفتاح كبير من خلف عرش يزيد ( لعن ) يرافق المشهد اصوات غير واضحة كانها اصوات حرب وصريخ ووجع وبكاء وخيول تتضارب مع اصوات رصاص ...وصوت السيدة زينب (ع) وموسيقى تتصاعد تتدريجياً حتى تصل للضربة الاخيرة... يتعب من القفز ..يسقط ارضاً ...وينسحب خائفاً وراء عرشه المتهاوي ....تدخل المجاميع التي دخلت في المشهد الاول يحملون فوانيس وهم يبحثون ببطء ..يعتلي يزيد الكرسي وقوفاً ليستطلع امرهم...المجاميع تبحث في المسرح دون ان ترى بعضها البعض كان كل مجموعة في عالم اخر..تصاعد هارموني للموسيقى يقودهم يزيد بيديه وهم يبحثون بسرعة .
- هنا ينقسم المسرح لثلاث عوالم تتحرك تفاعلياً بنفس الوقت دون ان يتحرك جانب والاخر واقف لا بل الثلاث عوالم تتحرك بالفعل المنصوص لها ادناه وهذه العوالم هي :
1- يمين المسرح للامام العباس ( ع) والاطفال .
2- وسط المسرح للمجموعة التاريخية ويزيد .
3- يسار المسرح للمجموعة العسكرية التي تتمركز يساراً كانهم في ثكنة عسكرية .
• الفعل المسرح في الوسط :
يهز يزيد كيس قطع النقود ...تلتفت المجاميع التاريخية له ...يتوجهون له بحزم حتى يتصور الجمهور انهم سيقتلونه ..يقتربون منه اكثر ..يزيد يرمي النقود في الارض وتجثو المجاميع لاتقاطها وسط ضحكاته الهستيرية ...تجلس المجموعة التاريخية كالعبيد امامه وهو واقف على الكرسي كأنه في خطبه ...
• الفعل المسرحي يميناً :
يخرج من يمين المسرح الامام العباس (ع) كانه يستعد للقتال وحوله اطفال يتحدث معهم بهمس ..يزيد يوجه مجموعته للنظر الى العباس (ع).
• الفعل المسرحي يساراً:
الجنود فانهم منشغلون في البحث يسار المسرح كأنهم في عالم اخر ..بعضهم يجلس يحرس والاخر يتحدث للاخر وهكذا ...
يخرج يزيد خلف عباءته ماكان يخفيه بحذر وتصاعد موسيقي ..يخرج قربة ماء...ودمية طفل ...يرفعهما الى الاعلى ...بحركة ايمائية يطلب من المجموعة وهو يشير للامام العباس (ع) بمنع القربة للوصول الى المجموعة العسكرية ...ويرمي القربة على المجموعة التاريخية فيلتقطونها وتختفي بينهم ..ومن ثم يرفع الدمية الى الاعلى وهو يشير الى الاطفال ويطلب من مجموعته وهو يحز راس الدمية بأن لا يبقوا منهم احدى وهو يشير للافق ومن ثمة للمجاميع العسكرية وكانه يقول اقطعوا ارحامهم كي لا يولد هؤلاء ...يرمي بالدمية اليهم فتختفي بينهم ...يدعوهم للاستعداد وقطع الطريق مابين الامام العباس (ع) والعسكر ..ينزل وهو يتوجه الى اثنين من رجالة ...الاول منحه رمح وطلب منه التوجه للامام العباس ( ع) والثاني البسه زي داعش ودفع به الى المجاميع العسكري ..( الموسيقى بتذبذ وبتصاعدية هارمونيه ) ..عاد يعتلي الكرسي واقفاً مجدداً...الامام العباس( ع) يتقدم يتقاتل حتى يسحب يزيد قلما كبيرا على شكل عمود ويضربه فسيقط الامام العباس ( ع) ارضاً ...فيدفع يزيد(لعن) بمقاتله الى من يقاتلون الجنود بالجانب الاخر من المسرح كامداد لهم ... وما ان يصل مقاتل يزيد حتى يتساقط لجنود ....الداعشي مع مجموعته تحيط بالجنود وتآسرهم ...وسط ضحكات يزيد الذي اعتلى الكرسي وقوفاً وهو يوميء بيده للمجموعتين بيده على طريقة صدام ...يحيطون بالامام العباس ( ع) حتى يختفي بينهم وتتطاير يديه وجربته ..الداعشيون يضعون الجنود امامهم ويعدموهم على طريقة مجزرة ( سبايكر) ومابين مشهد قتل الامام العباس(ع) وذبح الجنود تتطاير من عمق المسرح حمامات بيض ينزل على اثرها يزيد من الكرسي ويقف برعب هو ومن معه اسفل الكرسي بحركات خوف ورفض مع تذبذ الموسيقى ونزل الرؤوس من السماء اكثر ...يدخل زائر يحمل راية الامام الحسين (ع) وهو يضع اطار صورة كبير يحمل شريط اسود في اعلى جانبه الايسر امام يزيد ( لعن) ومجموعته وهم يشكلون دائرة يختفي وراءها يزيد (لعن) جلوساً ..ومن ثمه يحدث صراع دخل هذه الدائرة يحاول يزيد ( لعن) الخروج وهم يدفعونه للاسفل وكأنه سقط في شرنقة لا يستطيع الخروج منها ....موسيقى اهات ...يدخل الراهب المسيحي والمرأة من جانبي المسرح ...وهم يلطمون ويبكون خلال تفحصهم للقتل والخراب على المسرح ...الراهب يبحث بين الجنود عن ولده حتى يجده وينتزع من رقبته الصليب .. المرأة تبحث بين الجثث عن ولدها وهي تبكي ...تتعب من البحث ..تجثو تقرأ الرسائل في الظروف بفرحة وحزن حتى تضع ظرف على صدرها وكانها تضم احد الرسائل لصدرها ومن ثم تتلمس كفوف الامام العباس ( ع) ايضاً تضمهما لصدرها ومن ثم تتوجه الى الكاروك وتضع الرسالة والكفوف به وتجلس تهز الكاروك وهي تدند بــ( دللول ...دللول ...يالولد يبني ..دللول ...عدوك عليل وساكن الجول .....) ...الراهب يثبت صليب وسط المسرح ويلتقط عمامه ويضعها في راس الصليب ...ويضع قلادة ابنه في ذراع الصليب والام تلتقط قربة الامام العباس ( ع) وتضعها في الذراع الاخر من الصليب ...يرمي يزيد (لعن) المجاميع جانباً وويسقط الصليب يزحف كألاخطبوط يعشعش على الجثث متنقلا في المسرح حتى يلمح قربة الامام العباس ( ع) في مقدمة المسرح فيزحف لها بحذر يمد يده كي يأخذها...( مع انشوده حسينية للحاج باسم ) يخرج طفل بملابس عصرية سوداء يحمل راية الحسين (ع) من يمين المسرح يلهث متعباً يلتقط القربة من يزيد قبل ان تلمسها يديه ويشرب الماء منها ويرتوي وسط تأوهات يزيد(لعن) ورفضه وضربه على الارض ويشعر هو وجماعته بالاختناق خلال شرب الطفل للماء ويعود يزيد ( لعن) وهو يختنق لاطار الصورة حتى يموت يزيد على المسرح هو واصحابة بعد ارتواء الطفل للماء ويهرول الطفل راكضا من المسرح الى ممر الجمهور وهو يوزع رايات حسينية صغيرة للجمهور حتى يخرج من خلف الجمهور...الراهب والمرأة يسحبان قطعة القماش المتدليه من مقدمة المسرح حيث يكون البياض اعلى القمة والاخضر وسط المسرح والسواد مقدمة المسرح ويغطون بها كل المسرح وكأنهم يكفن الماضي حتى اعلى اطار الصورة حتى يشكل المنظر قبة ويعتلى اعلى القبة راية الامام الحسين ( ع) والممثلين تحت القماش يؤدون حركات تشير الى المسير .
نهاية
ملاحظة :
لا يجوز تناول النص مالم يتم اخذ موافقة المؤلف..
عدي المختار – العراق – ميسان
الايميل : almokhtar_80@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat