الأصدقاء مثل العناكب وعذراً للتشبيه
يهوي عليكَ بفأس خيوطه
بعد أن يجتذبكَ
ثم تنام آمنا
لاحمامة ولاغار
فقد تبدل الكفار
سقوف بيتكَ سالكة الى الغيمه
ودروبكَ بليده
فلا تهدهد أحلامكَ فوق حبل الغسيل
ستُضيء المصابيح تحت أشجار السرو
وتضيئين أذْ تجيئين
فخاخ العتمة هنا وهناك
والدروب الى عينيكِ شراك
أما زلتِ ملاكا
يا بضة الألطاف والأرداف
أتفيأ كمثرى يديكِ
وأمشي الى سلالكِ بلا سلاح
شربتُ النهرَ ..أنجبتُ سمكاً صغيرا
شربتُ البحر .. رماني الملحُ الى قعرِ عشبةٍ
هل ترينني في آنية زجاج منزلكِ ؟
أنظري الى قشوري الورديةَ
أنظري الى زعنفتي التي قطعتها الحرب
لعبتكِ ..أم لعبتي ؟!
أمسكي الحصاة
وأقذفي بها الصندوقَ
ستفر الأسماك
سأعود لأدمن الملحَ
يا واسعة الألطاف والأرداف
يا ذات العينين الصفصاف
لم أعد قارباً
سآوي الى مخمل كفيكِ
في عوّامات الحرب
سرقوا جناجلي
وضعوا لي صافرةً تدق وتنق
تركتُ أسماءَ مَن أحب
فوق قماشٍ أسود
في جدران مدينتي
وتركتُ قلبي
فوق أسرَّةٍ بيضاءَ صماء
لا أحدَ يثرثر ويحدق
غير الآلات
والأشارات الصاعدة والنازلة
ربما في غدٍ ستتوقف
تحت شجرةٍ أتذكرُ لحاءها
السهم الذي أخترقه
بأسم الحب
وها أنذا شمسٌ مكسوفةٌ
والغيم وحلٌ
فما الذي يتبقى
بعد المطر ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat