يعتبر الشاعر سلام محمد البناي من الشعراء الذين يجيدون كتابة الشعر العمودي الذي يضفي بين طياته الأحاسيس المرهفة والوجدان العالي إضافة الى وجود صور شعرية حية في كتاباته يقول شاعرنا :
دع رمال أيامك للخطى ... !
واتبع شتاءً تلمّه الثياب
وجمرات القلب ... !
هناك ،
كل مساء
أشعل فانوس غربتي
عباءتي :
يصور لنا الشاعر ان الغربة لا تطاق فالصبر خير علاج للقضاء عليها فلتمضي الأيام مسرعة لتخفف نار الشوق .
عاصفة الذكريات
أحنّ لضربة من باب القلب
تنثرني على أزقة المرح
حيث أنت .
الذكريات الجميلة في الوطن أغلى من دقات قلبي وشوقي ولو كانت عبارة تنثرني على أزقة السعادة أقوى من المرح .. لكن الشاعر ابدع في عبارة باب القلب كون القلب مغلق ومفتاحه العودة الى الوطن ..
... والشجرة التي على يميني
تسقط أوراقها كل عام
تنبت البراعم
على أثر كل من جاء
ورحل
في كل يوم يولد جيل ويذهب جيل وانأ واقف انتظر من يأتي ...
... أكتب ما يقوله المطر ،
ومن هذا النشيد
ِأصعد سارية الطفولة
أخاطب
الزهور
والقطارات
وأسقط كالوشم
على خارطة الوطن
حتى يسيل في كل اتجاه
دمي المذعور ...
أريد الوصول
تلقفني يا وطني بيديك
إنني أهتدي إليك
فمذ خبأتُ اسمك
في حقيبتي المدرسية
وقرأتُ نشيد المطر
ما
زلت
أمضي
إليك ... .
يرى في المطر والزهور وجدانه وهو يكلم الطبيعة حيث يتذكر الطفولة وأيام المدرسة حيث هطول المطر لينشد نشيد المطر ..
امتازت القصيدة بمميزات عديدة
1- عاطفية جدا وتجذب القارىء بشكل سريع
2- استخدام عنصر التشبيه والتشويق
3- امتازت بكاريزما عشق الطفولة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat