أتيت أطرق باب الحب والأمل
وأستعين على الكلمات والقبل
كأنما أنت وحي يستظل به
من عالم الموت والأحقاد والدجل
من عالم كثرت فينا دسائسه
لكي تذل بنا اسطورة الرجل !
لكن أبطالنا يحلو الزمان لها
وتستفيق علوا بعد لم يطل !!
على المشانق تعلو وهي هاتفة
أعلى من الموت هام الفكر والعمل
يا أيها المبتلى في كل آونة
تبدي البطولة لم تركن لمبتذل
تعيد أوراقك السمراء محتفلا
بما تبقى ورودا عند محتفل
كأنما شامخ مثلي يشابهه
منك الشموخ فلم تخضع ولم تمل
ولم تكن مثل دجالين قد لبسوا
ثوب النفاق قيودا عند معتقل
يقوّلون جدارا عند مصلحة
ويسكتون بليغا بعد لم يقل !!
ما أتفه العمر بين الناس مرتهنا
بين الجهول وبين العاجز الوجل !
وبين قافلة حمقاء سادرة
على الموائد تبغي فضل مفتضل
وتشمخ الشمس في كفيك ناثرة
معنى الكرامة ممزوجا مع العسل!
شتان بين عظيم راح مفتخرا
بموته وذليل عاش في الوحل
وأمة يمسخ الدولار سحنتها
وأمة من شظايا الموت في حلل
على الشهادة تمشي وهي عارفة
بأن في الموت تاجا عند مرتحل
ورحت أصرخ في روحي أعاتبها
من أين يؤتى بتابوت الى جبل ؟
***
يا أيها المبتدا في كل خاتمة
ويا محالا على الأعداء لم يحل
أتيت أطرق باب العز في شرف
ولست أعبأ بالسلطان والخول
كم شاعر صار ممجوجا بأغنية
وشاعر عبقري بعد لم يصل !؟
تفوح اردانه بالعطر مبتهجا
في كل معنى رسول من شذا الرسل
بطولة أن تصوغ الشعر ملحمة
من المباديء لم تحرف من الازل
وقد يكون نبي الشعر في أسن
من الحثالات لم يسلم من البلل!
ما أطيب المجد أعلوه ويسكرني
اني اغني بصوت الشاعر البطل
عجبت للقوم في تحريمهم غزلا
وقد اساؤوا الى التاريخ والغزل!
عاث الاجانب في أعراضهم مزقا
ليصدروا من فتاواهم على مهل
حتى اذا صفق الجمهور من عجب
قالوا بتحريم تصفيق من الجهل
يا ايها الموت أحلى الموت شاربه
وهو الثبات على فكر بلا ملل
ما زلت اهدم اصناما تتابعني
وما ازال بوحي الشاعر الخضل
يمضي بي الدهر مفتونا بشاعره
وفي التواضع ما يعلو على زحل
كأن شمسا على الكفين نائمة
تدور في اصبع مني مع الشعل
تكحلت بضمير راح يرقبني
ان التكحل لا يحلو لمكتحل
تلك الثمانون تطريها بواحدة
من السنين ليزهو الضوء في المقل
ولست أعرف ان وفيت في كلم
داف العذاب مع النسرين والأمل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat