صفحة الكاتب : علي محمود الكاتب

حمار المصالحة !
علي محمود الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من تابع مسرحية \"شاهد مشفش حاجه\" سيدرك مقصدي من عنوان المقال ،خاصة اذا كنا فعلاً ندرك أننا وبتجلي وسعادة لم نعتدها كنا شهوداً على المصالحة الوطنية دون ان نفهم أو نرى ملموساً يبدد مخاوفنا من فشل آليات التنفيذ !
فخلال هذا الشهر سمعنا ما سمعنا من الاحلام الوردية، ورأينا على شاشات التلفزة العربية والعجمية والهندية عشرات المرات تلك الطلعات البهية للاخوة المتصالحين سواءً في القاهرة او في موسكو او ما وراء البحار ، وقد وعدونا جميعاً بقرب موعد التنفيذ ولكن يبدو ان الامر حتى الان لا يعدو عن كونه سراب في سراب !
فهل يصنعون صاروخاً نووياً أم يحضرون الجن ؟! ولماذا لا يستعينوا بصديق اذا كانت الامور قد تعثرت وأصبحت المصالحة حبراً على على ورق وتواجه مطبات عديدة وباتت مجرد ابتسامات يوزوعونها الفرقاء هنا وهناك ؟!
كم يحتاجون من الوقت ليضعوا القطار على القضبان ام أن احداً قد سرق القطار وازال السكة كلها ؟!
وفي ذات الوقت ونحن في مخاض عسير نحو لم الشمل واعادة اللحمة الوطنية،لماذا يصر البعض على اطلاق تلك التصريحات الاستفزازية صباح مساء ،والتي تنم عن جهلهم بعظمة و أهمية المصالحة؟!
الا يكفينا ضعف اوباما وغطرسة نتانياهو وقضايا الاستيطان والجدار والحصار والآسرى والهدم اليومية ؟!
هل صحيحاً أننا الشعب ذاته الذي شرد في كل اسقاع الارض فأنبت في صحراءها الحضارة والرقي،قد بتنا عاجزين عن تشكيل حكومة وفاق وطني كادت ان تنتهي فترة صلاحيتها قبل أن تبدأ؟!
بالله عليكم أفيقوا واذا اردتم ان تسرعوا في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية فلتكن طاولة الاجتماعات والحوارات هناك حيث مقابر من سقطوا على يد الخلاف الفلسطيني الفلسطيني !
فالله يراقبكم وهم ايضا ينظرون اليكم آملين أن تحافظوا على أتجاه البوصلة والآ يكون الاعلان عن المصالحه مجرد كرنفال رفعنا فيه الرايات وهللنا وطغت فيه اقوالنا على افعالنا !
نعلم أن القضايا عميقة وشائكة وبعضها قد يكون مستحيلاً ولكننا نعلم أكثر أننا صبرنا وعانينا ومن حقنا أن نرى وحدة وطنية حقيقية على الارض وليس سجال على شاشات التلفزة !
فأركبوا صاروخ المصالحة وانزلوا عن حمارها وأتونا بوزراء من الفلبين أو الصين ان شئم فهمنا بات أكبر من كل الحقائب الوزارية ومن كل تناقضاتكم وبات لزاماً عليكم أن ترحموا شعباً كل ذنبه أنه يريد الوحدة والعدالة والحرية كباقي شعوب الارض !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمود الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/25



كتابة تعليق لموضوع : حمار المصالحة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net