المضمد .. مروان الخليفة و واعظه
عمار الطفيلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عمار الطفيلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد أن أستبشر الناس خيراً بحكومة منتخبة، تلبس ثوب الدعوة للدين و النزاهة مستغلين أحزاب كان لها تاريخ عريق، يخفف عليهم مما عانوه في نظام البعث المقبور، حتى أتاح القدر لشخصيات مغمورة احترفت السرقة.!
في فرصة نادرة عاجز عن تلبيتها حتى \"المصباح السحري\" بإنتخابهم ممثلي لهذا الشعب البائس المسكين، الذي أستنجد من رمضاء حزب البعث بنار حزب الدعوة، لاجئا من ويلات ما عاناه، من بطش و أغتصاب و تهجير .
تلوع بها الشعب المظلوم، لا من كان يعاقر الخمر بأحضان الغواني في حانات الغرب، لكن حالت الاقدار بين عشية و ضحاها، لإمتحان الخلق و غربلة الناس فأذا بهم يسوسون الامة و يتلاعبون بالإمرة، عابثين بمقدرات الشعب ناكثين عهودهم و مواثيقهم.
كانت الداخلية واقعة بيده ففعل ما فعل و هو يدير وزارة بالوكالة فماذا سيحصل لو كان وزيرها رسميا؟، شابه في ذالك طريد النبي عليه و على آله افضل الصلوات مروان، حين اصبح أميناً عاماً ووزيراً خاصاً للخليفة الثالث، اخذ يحبى بالأموال و يختص بخمس الغنائم وينعم بأموال ألامة بعد ذلك الشقاء، و يتقلب بأحضان الراحة بعد العناء.
اخذ على عاتقه بيع المناصب و تسيس القضاء، اذ لم يسلم عقد واحد من عقود وزارة الداخلية من الفساد و الرشوة، حتى بلغ العالم الغربي، من صفقات الاسلحة الوهمية، و الاجهزة الفاسدة بأعتراف الدولة المصدرة و ما يقرح القلب هو أصدار حكم بحق من قام ببيعه على الحكومة العراقية من قبل الدولة المصدرة و المستفيدة بل الغربية و الغير أسلامية، و الحكومة العراقية لم تحرك ساكناً.
بعد ان اسهم في قتل الذي فوضهُ، قام بقتل القوات الامنية عن طريق الدروع المغشوشة و المصنوعة محلية و التي لا يتجاوز ثمنها العشرة الاف دينار، بإعتبارها مستورة من مناشئ عالمية و بأسعار و اعداد تفوق الخيال.
ناهيك عن الضباط و المراتب الفضائيين، الذي تقدر رواتبهم الوهمية بالمليارات على مدى دورتين من الحكم، والضباط من البعثيين والذي سلمت الموصل لداعش على طبق من ذهب، اما دمج المليشيات و الأحزاب برتب عليا حتى شملته الرتبة بدورة لبضعة اشهر أصبح لواء،فلو حصلوا على الولاية الثالثة لأصبح \"مهيب ركن\".!
كل هذه الصلاحيات و المسؤليات أُعطيت إلى ممرض طرد من الوظيفة بسبب فساد، و بعدها التأريخ يدون كيف كان جهادهم الذي يتكلمون عنه اليوم .
ألإقالة و الفصل و الاعفاء من المنصب التي تضمنتها ورقة الاصلاح ما هي إلا محفز و دافع لإستمرار الفاسد بالسرقة، وباتت لا تجدي نفعاً . خصوصا بعد الصلاحيات و الدعم الذي حضي بها رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي! فحاكموهم والشعب ومرجعيته معكم،فخالقكم يراقبكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat