ينفثُ الغيابُ صمتَهُ
وحزني لحن ٌ جنوبيٌّ معتّقٌ
جمرٌ تُقَلّبُهُ العيونُ
وقلبٌ يتهجَّى الأسى
وأصابعي أوجعَها الرَّعْشُ
ماعادَ الماءُ ماءً
ولا الخبزُ
ولا العطرُ
ولا الصبرُ..!!!
يقتلني الوقتُ دهشة ً
فأراقصُ الفضاءَ جنوناً
والغيابَ حنيناً
كلماتي .. زفراتُ الأنينِ
وحروفي خرساءُ
تتسللُ عبرَ منافذ الذكرياتِ
أحدّقُ في الرُّوحينِ لهاثاً
وحماماتُ الرُّوحِ حمقى
تتجاذبُ نزقَ البراءةِ
آخرَ العناقيدِ .....
وحدي يهطلُني الحزنُ
ضِعْفينِ من فراق
فأحتفي بالنومِ ملاذاً
وأتوسَّد غربتي ...
ذاكرتي تَتَشَظَّى ...
أيها الغيابُ
ماعدتُ أحتملُ الغيابَ
أعِدْهُما مكتنزينِ
قد ضاقَ بي موردُ المحبة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat