صفحة الكاتب : قيس المولى

قيس المولى (هدام الزين ايلوك النه ) هل هي صحيحة فعلا ؟؟؟ لا ادري !!!
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
لم اتصور في حياتي ان يقبر صدام الملعون في يوم من الايام بل كانت المقولة السائدة عندنا بان الحكم سيبقى لـ(ابن حلا ) بحيث كانت الهتافات والاهازيج مضحكة نوعا ما وغير متفائلة مثل (هلا بيك هلا وبجدتك حلا ) هذا ما كنا نسمعه ونردده في وقتها لان ازالة هذا الطاغية كان من المحال بل لا يوجد تفكير بهذا الامر مطلقا ولكن مشيئة الله فو ق التوقعات وفوق درايتنا المحدودة امام قدرة الله عز وجل اذ تحققت الاحلام المستحيلة وشائت الاقدار ان يسقط زمن الطغيان والاستكبار في ليلة وضحاها وسقط رغما عن انفه صنم العوجة في العراق والناس تجر بقايا الهشيم من اشلائه تحت وطئاة الاقدام نعم عيدا سعيدا يمر علينا دون سماع اهازيج من (عمري على عمرك سيدي) عيد سعيد يمر دون سماع وصايا صاحب الصورة وقصائد في حب القائد نعم كنت اقول لو ان (بربارة) تحكم العراق افضل من حكم اللعين صدام بل ان اي ردائة يحكمنا لابد وان يكون الافضل من ذلك النظام لان الاجرام والفساد الذي شهده عصر الطاغي لا مثيل له في كل العصور فقد اجرم بحق البلاد والعباد فمن يحكم البلد من بعده يجب ان يكون الاحسن بل لا يقارن بحكم ذلك النظام لان من سياتي الينا اكيد هو من قلب الشارع العراقي ومن المضطهدين والمحرومين الذين طاردهم النظام البائد وحرمهم من حقوقهم وسلبهم حريتهم وصادر اموالهم وقتل اولادهم وفجر اجسادهم وهدم دورهم فمن المؤكد انهم سينتهجون المنهج المغاير والمعاكس لما فعله ذالك الملعون خصوصا وان منهجية الحكم تغيرت وشخصيات المذهب تبدلت ورموز السياسة اندثرت فما كان من هذا التغيير الا كالامل الذي كنا نرتقبه بلهفة بل اننا من الذين لا يتحملون تصديقه او تحقيقه في يوم من الايام نعم كنت احلم ان اقبل يد الذين اتوا من بعد فراق استنشق من انفاس الذين جاهدوا وقارعوا النظام المباد كنت اتمنى رؤيتهم ولو عن بعد فبمجرد سماع اسمائهم يقشعر بدني لذكراهم نعم حقيقة صنعتها بنفسي وكنت من المعادين لمن يقول غيرها او يحاول تفضيل شخص عليهم او ان ذلك النظام كان افضل نعم جادلت احد الاصدقاء في بداية سقوط النظام عندما ذهبت الى ايران للزيارة وهو من المعارضين للنظام انذاك حيث قال لي بالحرف الواحد لا تفرح كثيرا فقريبا ما ستعرف حقيقتهم وقال لي لا تصدق بكائهم لانها دموع التماسيح فانا اعرفهم من كبيرهم الى صغيرهم لم استمع اليه مطلقا واكثرت من جدالي له وامتعاضي من كلامه الجارح بحقهم وكنت اتصور ان كلامه لا يمت بالواقع بصلة وربما نتيجة مواقف شخصية معه او اشكالات معينة ربما كنت اوهم نفسي واحاول ان اغالطها في كل المجريات التي وقعت بعد تلك المجادلة الاخوية لكنني اعترف اني كنت مخطئا فبعد هذه الاعوام المنصرمة من حياتي وبعد اثنا عشر عام اعترف بكامل قواي العقلية بان كلام ذلك الصديق على حق واننا لو بقينا على زمن المقبور افضل من الذين اتوا الينا فهم يحملون الغل والكره لهذا البلد وشعبه فلم ندرك بان تلك السنين التي مرت عليهم قد اشبعت قلوبهم احقادا وكراهية فلم ينظروا الينا الا كبقايا النظام البائد ونحن اشنع الخلق في نظرهم ولا نستحق الحياة ولولا اننا من البعثية لما زلنا نتنفس الهواء لهذا اليوم هذا ما لمسته منهم فعلا فلا شريف فيهم يحب هذا البلد وشعبه ولم ارى او اسمع ان احدهم حريص على العراق وعلى ممتلكات العراق وعلى شعب العراق فما جناه الشعب منهم سوى الدمار والخراب تسلقوا فوق وتر الطائفية هذا سني وهذا شيعي وهذا كردي جميعم كانوا اداه لاميركا تحرك بهم كيفما تشاء وهي تنظر من بعيد على ما سيخلفه هؤلاء الخونة لانهم ليسوا ابناء البلد ولا يمتلكون هويته الدائمية ففي جيوبهم اكثر من جواز سفر فماذا نرتجي من امة باعت مذهبهم لمناصبهم فمنذ استحواذهم على دفة الحكم وهم يسرقون خيرات البلد ويلعنون ترابه وشغلوا الناس بالمذهبية والطائفية المقيتة جميع السياسيين جميع المعممين جميع الاعلاميين الذين كانوا ولا زالوا ابواقا لهم ولعبوديتهم كيف لا يتحول العراق الى دويلات شتى كيف لا يحكمه ويتحكم به بلاد الغرب ونحن نعيش نشوة التقسيم واعلى مرحلة من مراحل التفرقة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/28



كتابة تعليق لموضوع : قيس المولى (هدام الزين ايلوك النه ) هل هي صحيحة فعلا ؟؟؟ لا ادري !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net