صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

غياب الخطاب السياسي العقلاني وتصاعد الخطاب المتطرف
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعيش اليوم على الساحة العربية والاسلامية والعالمية، حالة من التشظي والعنف والانقسام والكراهية على الصعيد السياسي والاجتماعي، وتنامي واحياء الفكر التكفيري المتطرف بكل صوره واشكاله، ومحاولة استعادة الماضي الكريه بكل تمثلاته في واقعنا المعاصر عن طريق شحن الحركات الاسلامية المتطرفة بالفكر الدموي واستعادة خطاب الخوارج والفرق الاسلامية المتطرفة.
نمتلك تاريخياً كماً هائلاً من التراث الفكري التكفيري المتشنج، ليس على المستوى العربي والاسلامي فحسب، بل وعلى المستوى العالمي ايضاً، فقد كان الواقع العربي والاسلامي على مر التاريخ يعيش حالة من الصدام والصراع والتصدع الداخلي والخارجي، والدليل على ذلك كثرة الحروب التي حدثت بعد وفاة الرسول محمد (ص) سواء بين المسلمين انفسهم داخلياً او بين المسلمين والبلاد الاخرى، او ما قامت به اوربا المسيحية تجاه العرب والمسلمين، هذا خارجياً، وليس المقام هنا لسرد تلك المعارك والاحداث الجسام التي حدثت في الماضي والتي تلقي بظلالها على الواقع المعاصر، ولا نريد ان نصف ونرمي التاريخ العربي والاسلامي لوحده بالتعصب والتطرف واشاعة ثقافة العنف والكراهية، كلا والف كلا، فتاريخ العالم بشرقه وغربه، بجنوبه وشماله، مر بسنين عجاف وبغض وتطرف وعنف وقتل ودموية، فالمتتبع لتاريخ الشعوب والعالم يجده يحمل هذه الصفات بأبشع صورها، ويشهد الواقع العالمي المعاصر عودة جديدة لافكار العنف والتطرف والكراهية وصعود الخطاب المتطرف وهبوط وغياب خطاب العقل والمنطق والانسانية والتسامح، والسبب الرئيس والمباشر هو العامل والدافع السياسي البغيض للحكام والسياسيين والحكومات، والشعوب هي من تدفع الثمن الباهض من جراء التوحش السياسي لهؤلاء الحكام والملوك والسلاطين في كل انحاء العالم.
ان محاولة اذكاء نار الحرب العالمية بين الدول واضح جداً، ويعمل الغرب اليوم على تطبيق نظرية صدام وصراع الحضارات، وخاصة العمل على جعل الصراع بين طرفين وليس اكثر وهما الغرب والاسلام والمسلمين، فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1989 والذي كان الخصم الرئيس لامريكا، تعمل هذه الاخيرة على خلق عدو آخر يقف بالضد منها، لأن امريكا لا يمكنها ان تعيش من دون وجود عدو، كما يقول المفكر والسياسي الامريكي صموئيل هنتنغتون في كتابه (من نحن)، وقد تم صناعة ذلك العدو بالفعل منذ احداث 4/ ايلول/ 2001 في نيورك، والصاق تهمة الفاعل والمسبب بالاسلام والمسلمين، ووصفهم بالارهاب والارهابيين، ليكون الاسلام هو العدو الاخطر على الغرب والعالم والخصم الرئيس لامريكا، ولذلك تجب مجابهته ومحاربته للتخلص منه، وهو ما طرحه هنتنغتون ايضاً في نظريته الصدامية في كتابه ( صدام الحضارات)، وقد بدأت امريكا لتصفية الحساب ليس مع الاطراف الفاعلة والمتهمة للحدث وهو القاعدة والوهابية والتكفير السعودي المتطرف، بل اشعلت الحرب في العراق وسوريا والمنطقة، وبقي المجرم الحقيقي يصول ويجول تحت مسمع ومرأى العالم، وحملت امريكا والغرب الاسلام والمسلمين هوية الارهاب، وهي من وجهة نظرها بريئة من تهمة الارهاب وليست طرفاً في محور الشر، ولكنها لا تستطيع حجب تلك الحقيقة عن العالم، فهي الممول والمروج الرئيس للارهاب والتطرف العالمي، وكل ما يعم العالم من ضجيج ودمار وارهاب انما هو بفعل سياسات مخطط لها ومبرمج في مطابخ الغرب السياسية ومراكز البحوث والدراسات الاجنبية، وما على الاغبياء والمجرمين من الحكام العرب والمسلمين الا تطبيقها وتنفيذها على شعوبهم وبلدانهم، فالغربي يخطط، والعربي والمسلم الممسوخ ينفذ، هذه هي بأختصار القضية اليوم، شركاء في الاجرام والارهاب والتدمير واشاعة العنف والتطرف والكراهية في العالم، فالكل مسؤول عن الفوضى والدمار والانقسام والتعصب الموجود في عالمنا اليوم على سطح هذا الكوكب السابح فوق نهر الدم.
وحين يسأل احدنا من المسؤول عن هذه الفوضى العارمة في هذا العالم، وهل جميع الحكومات والشعوب تخضع لسياسة قوى الشر والارهاب، الا يوجد هناك من يصحح الامر ومن لديه موقف من تلك السياسة الخرقاء الرعناء التي تسود العالم، الا يوجد هناك خطاب عقلاني معتدل يحاول انقاذ العالم من تلك الاحداث والتحديات الخاطئة والخطيرة التي تهدد وجودنا ومستقبلنا البشري، لماذا نرفض تلك الاعمال والاحداث والافكار البغيضة بقلوبنا ونخضع لها ونقتفي اثرها ونكون ادواتها او وقودها، وفي الحالين نحن الخاسرون. وهل نعتقد بأن نهاية العالم ستكون سعيدة تبعاً لتلك الافكار والممارسات الخاطئة؟؟؟؟؟ الكثير والكثير من الاسئلة تطرح ولكن اجوبتها مختلفة الالوان، بسبب الاختلافات الايدولوجية، دينية او سياسية، وتبعاً لأهواء ومواقف الحكومات من بعضها البعض، ومما يؤسف له غياب المعاني والاصول والمشاعر الانسانية بالكامل من قبل الحكومات والدول التي تتبنى الارهاب والقتل والتطرف والكراهية، وكيف يرجى من تكون سياسته بهذه الصورة ان يكون رحيماً عطوفاً رؤوفاً مع الآخرين وأنيابه تسيل دماً، وفكره يقطر دماً، وسيفه مسلط على شعبه وأبناء قومه ودينه، فكيف بنا نستقطر العفو والرحمة والتسامح من أناس اجانب وأباعد من غرب وشرق، وأبناء جلدتنا يصبون علينا غضبهم وأنتقامهم وكراهيتهم وتطرفهم دون قيد او حد. ولماذا هذا الصمت على ظلمهم وطغيانهم ودمويتهم، رغم ان افعالهم هذه لا تؤثر على بلداننا العربية والاسلامية فحسب، بل غزت العالم بأجمعه، ووقع الجميع فريسة مخالب قوى الشر والارهاب والطغيان، ولكن العالم يقف متفرج امام تلك الافكار السوداء، ففريق يخطط وفريق ينفذ، وفريق ينفذ وآخر يغطي ويتستر، وفريق يقتل وآخر مقتول، وفريق ظالم وآخر مظلوم،ووووألخ من السياسات البغيضة التي تسود عالمنا اليوم.
بماذا يفُسر اقامة التحالفات العسكرية والسياسية الاجرامية والعنفية البغيضة من قبل اطراف حكومية ودولية عربية واسلامية وعالمية على الشعوب المستضعفة والمظلومة، كما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا والبحرين وغيرها من البلدان، تحت ذريعة القضاء على الارهاب ومحاربته، وهذا من مهازل الدهر ان يتم محاربة الارهاب من قبل الارهابيين انفسهم، وهل يصدق احد تلك المهزلة، مرة يعقد تحالف عربي ضد دول عربية، ومرة ثانية لتوسيع دائرة الشر يعقد تحالف اسلامي لقتل دول عربية واسلامية، ومرة ثالثة يعقد تحالف دولي عالمي كبير لقتل العرب والمسلمين وابادتهم، تحت ذرائع وحجج شتى، وكل ذلك على مسمع ومرأى العالم اجمع، الارهابيون يوسعون دائرة الارهاب، والمجرمون لا تطالهم يد القانون ولا القضاء ولا المواثيق الدولية والاعراف الانسانية، بل تكون سنداً لهم وستاراً يتخفون تحته لتمرير افعالهم الهوجاء.   
فالخطاب السياسي المتطرف الذي يسود عالمنا اليوم ترك اثره الكبير على كافة مفاصل حياتنا اليومية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتربوية والفكرية والعلاقاتية والانسانية وغيرها، لان هذا الخطاب الكريه يسعى لزراعة قيم جديدة وبديلة عن قيم الحب والخير والسلام، قيم لا يقبل بها أي انسان حر ونبيل وسليم في هذا العالم، قيم هي من شريعة الغاب والتوحش والافتراس، لا تمت لقيم السماء ولا لقانون الحب والخير والسلام بشيء، ولكننا نرفض تلك الافكار والاقوال والاعمال بكل ما نمتلك من حب وخير وسلام، ونقف موقف الرافض والمتمرد والثائر على تلك الافكار لانها تمسخنا وتقتلنا وتلغي هويتنا وتهدد وجودنا ومستقبلنا في هذا العالم الكبير المُهدد بزوال قيم الخير والحب والحق والجمال. ونسعى بكل ما اوتينا من قوة لرفض تلك الممارسات والسياسات الخاطئة التي تصاعدت وتيرتها هذه الايام لغرض زعزعة القيم النبيلة وغرس قيم الشر والظلام، ولكن ذلك يبقى رهين حركة الشعوب وتفاعلها وفاعليتها الجادة في التحرك السلمي والشعبي لاشاعة قيم الخير والسلام في العالم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/04



كتابة تعليق لموضوع : غياب الخطاب السياسي العقلاني وتصاعد الخطاب المتطرف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : تحسين علي الكعبي
صفحة الكاتب :
  تحسين علي الكعبي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net