صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

زها حديد وسط الفوضى والنسيان مبدعونا من يتذكرهم ..؟
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في البلدان الشبيهة بالعراق التي وجدت مصيرها معلقا بين ازمنة كادت الشمس فيها ان تغيب وبين تيارات وحداثات وافدة لا تحصى ففي هذه الحقب او المراحل ينشغل غالبية السكان بالعمل على توفير حاجات الحياة الاساسية كالغذاء والدواء ومن ثم المعرفة والصحة والثقافة التي لا تأتي في الغالب الا ترفا او ما يشبه الترف والبذخ، لكن هذا لم يلغ ظهور اسماء واتجاهات ستعمل على خلق توازنات بين الضروريات والابداع تارة، وبين الإبداع وتاريخه الطويل استجابة لروح العصر والحياة الحديثة تارة اخرى، فالاسماء التي ظهرت في شتى مجالات الحقول العلمية والإنسانية والثقافية منذ ثلاثينيات القرن الماضي حتى نهاية ستينياته منحت المجالات الإبداعية دور الريادة ليس بالمعنى الزمني فحسب بل بما يمتلكه المنجز من معالجات توازي تطلعات الخيال الجمعي للسكان وارادته على ردم الفجوات اللاحضارية التي عاشها العراق قبل ١٢٥٨ وبعد هذا التاريخ وهي ازمنة بالكاد حافظ الإبداع فيها على ذاكرة بلاد طالما تميزت بأسبقية الابتكار والمشروعات الحضارية فقد كادت معالم الإبداع ان تبقى شبيه بالبحث عن كنوز مفقودة وغاب حضورها في الرمال لان الألف عام التي عاشها العراق لم يترك شيئا يذكر وكادت الحضارات ان تحتفظ برموزها مطمورة تحت التراب وفي اعماق الارض على ان دخول العراق بشكل من الأشكال ومنذ نهاية الحرب العالمية الاولى العالم المعاصر ... تحتم ان يستنفر ويستفز طاقات مبدعيه للعثور على حلول حتى لو واجهت شتى المعوقات والعثرات والصعوبات فأنها أسست ريادتها وباعتراف من لدن مراكز الحضارة ومؤسساتها الدولية اسماء لا تحصى في  المعمار  كالمعمارية العالمية المبدعة زها حديد التي فارقت عالمها الإبداعي.. وبهذه المناسبة نناشد الحكومة واصحاب العلاقة  ان يشيدو معلما تذكاريا لها  .. 
وكذلك لا ننسى العبقريات التي تميزت في الطب والتاريخ وفنون السرد والغناء والفنون الجميلة كالنحت والرسم والموسيقى الى جانب الخط العربي .. الخ تكاد اليوم ان تأخذ طريقها الى النسيان .
فأما انها هاجرت وكونت موقعا مميزا لها في البلدان النائية وفي المنافي وأما رحلت وكأنها فائضة عن الحاجة وأما مازالت تعيش بعيدا عن الرعايا وما تستحقه من اهتمام ولا نقول تكريما .. 
اسماء لا تحصى يكاد تذكرها احيانا لا يأتي متأخرا فحسب بل وكأنه يحدث مصادفة او استثناء من القاعدة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/11



كتابة تعليق لموضوع : زها حديد وسط الفوضى والنسيان مبدعونا من يتذكرهم ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net