يقول الدكتور طه حسين واصفا عصره :
بانه يخلو تماما من الادباء ..معللا ذلك بان ((الاديب)) كلمة لا تطلق فقط على من يعرف الكتابة الادبية وحسب وانما على من يعرف متى واين ولِمَ يكتب ؟
يقول طه حسين قوله هذا في عصر احتضن كل قامات الثقافة والادب تقريبا
فلو عاصر عهدنا هذا ماذا يُتوقع ان يقول حين يرى مؤسسات ادبية واعلامية لا تعرف سبب وجودها او بالاحرى لاتريد ان تعرف لكي لا يعرف الناس
وحسبهم أنفسهم اولئك الذين لا يعرفون معنى ان تكون شاعرا او اديبا او رساما لا يعرفون معنى قول الشاعر :
"انا لوعة الشعراء غربتهم" لا يعرفون معنى حرقة الشاعر وكيف يكتب ولم يكتب
في هذا العصر الذي اصبحت التاء المربوطة هي المحرك الاساسي فنجد ان فرويد لم يحد عن الحقيقة حين قال انه لا يوجد شخص يفنى من اجل غيره الكل يفني نفسه بنفسه ولنفسه
وكم من صحيفة اسست لاجل كلمة صاحب الامتياز وكم من مؤسسة نرى اركانها تتهاوى بسبب انها حادت عن الهدف الاسمى والغاية المثلى لما ادعت حين اصبحت تلك المؤسسات مكان لتجارة النساء بالطريقة الحضارية مكان لتبادل المجاملات الرخيصة التي لا تقوم على قائم وفي الوقت ذاته نرى طريق الحق موحشا لقلة السالكين كما قال الامام علي عليه السلام
الادب والفن اشياء مقدسة لا ينبغي المساس بها تحت اي ظرف انها لم تسخر الا لخدمة الانسانية ومن يرغب في خدمة ذاته عليه ان يدرك ان هذه الاشياء لاينبغي المتاجرة بها فلخدمة الذات مجالات اخرى اقل وعورة من هذا المسلك الشاق المضني
وكما يقال لا يصح الا الصحيح والان من يمر على تك المعاهد لا يسعه الا ان يقول يا دار ما فعلت بك الايام...؟
وقريبا سنرى اشراق الفجر الجديد المحاك بايدي لاتعرف للظلام في نفوسها من دخيلة ولا لألسنتها من الخديعة والتملق الزائف من موضع الكل تحت الشمس في الحكم سواء
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat