صفحة الكاتب : د . مسلم بديري

خدمات للانا
د . مسلم بديري
يقول الدكتور طه حسين واصفا عصره :
بانه يخلو تماما من الادباء ..معللا ذلك بان ((الاديب)) كلمة لا تطلق فقط على من يعرف الكتابة الادبية وحسب وانما على من يعرف متى واين ولِمَ يكتب ؟
يقول طه حسين قوله هذا في عصر احتضن كل قامات الثقافة والادب تقريبا
فلو عاصر عهدنا هذا ماذا يُتوقع ان يقول حين يرى مؤسسات ادبية واعلامية لا تعرف سبب وجودها او بالاحرى لاتريد ان تعرف لكي لا يعرف الناس
وحسبهم أنفسهم اولئك الذين لا يعرفون معنى ان تكون شاعرا او اديبا او رساما لا يعرفون معنى قول الشاعر :
"انا لوعة الشعراء غربتهم" لا يعرفون معنى حرقة الشاعر وكيف يكتب ولم يكتب
في هذا العصر الذي اصبحت التاء المربوطة هي المحرك الاساسي فنجد ان فرويد لم يحد عن الحقيقة حين قال انه لا يوجد شخص يفنى من اجل غيره الكل يفني نفسه بنفسه ولنفسه
وكم من صحيفة اسست لاجل كلمة صاحب الامتياز وكم من مؤسسة نرى اركانها تتهاوى بسبب انها حادت عن الهدف الاسمى والغاية المثلى لما ادعت حين اصبحت تلك المؤسسات مكان لتجارة النساء بالطريقة الحضارية مكان لتبادل المجاملات الرخيصة التي لا تقوم على قائم وفي الوقت ذاته نرى طريق الحق موحشا لقلة السالكين كما قال الامام علي عليه السلام
الادب والفن اشياء مقدسة لا ينبغي المساس بها تحت اي ظرف  انها لم تسخر الا لخدمة الانسانية ومن يرغب في خدمة ذاته عليه ان يدرك ان هذه الاشياء لاينبغي المتاجرة بها فلخدمة الذات مجالات اخرى اقل وعورة من هذا المسلك الشاق المضني
وكما يقال لا  يصح الا الصحيح والان من يمر على تك المعاهد لا يسعه الا ان يقول يا دار ما فعلت بك الايام...؟
وقريبا سنرى اشراق الفجر الجديد المحاك بايدي لاتعرف للظلام في نفوسها من دخيلة ولا لألسنتها من الخديعة والتملق الزائف من موضع الكل تحت الشمس في الحكم سواء
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مسلم بديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/22



كتابة تعليق لموضوع : خدمات للانا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : محجوبة صغيرl من : الجزائر ، بعنوان : الأدب رسالة راقية قبل أن يكون هوبا مهربة من هنا وهناك.. في 2011/07/30 .

مرحبا أستاذ بديري:

دائما تضع أصابعك موضع الجرح ..فالأدب من يعرف تقاسيمه الفنية والجمالية قليلون وربما يختبئون بسبب طغيان ـ كما قلت أصحاب التاء المربوطة ـ حتى لا يتألمون .
للأدب أصحابه الذين يعلمون ما يكتبون ولما يكتبون ومتى يكتبون..

أعجبني تفصييلك؛ ودفاعك واندفاعك لكل ماهو جميل في الأدب ..دام قلمك خفاقا للأدب المميز.
القاصة: محجوبة صغير



• (2) - كتب : مهند البراك من : العراق ، بعنوان : ماينفع الناس باق لايزول في 2011/07/22 .

" الادب والفن اشياء مقدسة لا ينبغي المساس بها تحت اي ظرف انها لم تسخر الا لخدمة الانسانية ومن يرغب في خدمة ذاته عليه ان يدرك ان هذه الاشياء لاينبغي المتاجرة بها فلخدمة الذات مجالات اخرى اقل وعورة من هذا المسلك الشاق المضني "

الدكتور مسلم بديري
وانا اقرأ ما كتبتم رجعت بي الذاكرة الى بعض الاقلام التي حاولت ان تصنع لها مجدا زال بمجرد ان ظهرت على الواقع تلك العفونات المختبئة تحت بعض الاسماء وخاصة من اصحاب التاء المربوطة كما قلتم
فالبعض لازال مصرا على ان يعلق في تلك المواقع على قصيدة بائسة لاحداهن لتجد ان مئات التعليقات السمجة المتغناة باسم الاديبة اللامعة .. والتي كتبت قصيدتها او خاطرتها خلف الكواليس او نقلت من افكار كتاب بتغيير بعض المفردات هنا وهناك ...
اخيرا اقول لكم في نهاية اية مسافة فان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض
شكرا لكم مرة اخرى واعتذر للاطالة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net