صفحة الكاتب : احمد مهدي الياسري

احذروا فقد اقتربنا من أن نكفر بمنهجكم
احمد مهدي الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كم  صرخنا وتوسلنا بكم توحيد الصف وكاننا كنا نتكلم مع الصم  الصياخيد او كاننا  مجانين تحدث نفسها والاعداء يتفرجون ويضحكون سرا وعلانية  للمشهد ..

لو استجابت القيادات التي تتمثل بالطيف السياسي الممثل  للغالبية في العراق الى لغة الحكمة والبصيرة الثاقبة وتقدير المخاطر  المحدقة بنا لما فرطت بما بين ايديها من فرص لافرصة واحدة هي منعطفات  تاريخية قد لاتتكرر مرتين ولو قيض لنا ان نكون امام قادة يحترمون بحق مشاعر  شعبهم ويحترمون تاريخ  الدماء الزاكية التي اريقت من اجل الحرية لما اوصلونا الى هذه الحالة من  الياس والاحباط والتشرذم والتصدع يعاني منها شعبنا الصابر ..
 
تفرقتم وماذا بعد ؟؟
 
تناحرتم وماذا بعد ؟؟
 
تتنابز قواعدكم نيابة عنكم وماذا بعد ؟؟
 
تسقيط متبادل بينكم وماذا بعد ؟؟
 
كل حزب بما لديهم حزينون وليتهم فرحون وماذا بعد ..؟؟
 
اصبحنا فرجة امام العالم والتاريخ وماذا بعد ..؟؟
 
وعشرات الاسئلة غير ذلك ونستمر بالتساؤل وماذا بعد ..؟؟
 
انا اجيبكم ماذا بعد ذلك :
 
الحقيقية واصدقكم القول انكم كمن ينهش في لحمه وعدوه يتفرج  عليه مستلقيا على قفاه يقهقه ضاحكا لما يراه من مشهد , نتوسل بكم ونطالبكم  بالوحدة والقوة عبر التحالف والاندماج الحقيقي وما هو اكبر من التحالف  المطروح وحسن تقدير خطورة المرحلة وانتم ترهقوننا بتوسيع هوة الفرقة  وبتشرذمكم ونزاعاتكم  التي لادخل لنا بها ان لم تكن لنوازع ضيقة ومطامع بتنا نشمأز منها..
كنا نرى المشهد بوضوح ونصحناكم صادقين ورغم ذلك سحقتم ارادتنا  الواثقة والناصحة لكم ونحن من انتخبكم وتفرقتم ولكنكم احتجتم الى بعضكم  البعض فيما بعد وتكابرون ولاتريدون الاقرار بان ما انتم عليه لايسر حبيب او  صديق لا بل لما تزالوا تماطلون في الاعتراف بالحقيقة المرة ومصرين على نزع  مابقي من  غطاء يقيكم ويغطي عورات التمزق والتشتت لانرغب ان تكون مستباحة بعد كل تلك  التضحيات ..
كم صرخنا وتوسلنا بكم توحيد الصف وكاننا كنا نتكلم مع الصم  الصياخيد او كاننا مجانين تحدث نفسها والاعداء يتفرجون ويضحكون سرا وعلانية  للمشهد ..
نريد منكم اجابة واحدة تبرر تفرق صفكم وكل منكم يستغيث بعدو  يضمر ويعلن نواياه ولايشترك معكم في اي شئ بل يتناقض معكم جملة وتفصيلا  تتوسلون به بان يقبل تقربكم منه والنكتة انه يمانع ويشترط على كل منكم  منفردا ان يكون ذيلا له وكاني بحالكم ومايجري على ايديكم من الهزال انه  يستحق الشفقة والعطف وكان  حالكم كالمستجير من الرمضاء بالنار..
كل منكم يطالب الاخر بالشراكة ولكن لم تجيبونا عن ماهية  المشتركات التي بينكم وبينهم وهل تحملون بحق مصداقية ماتطرحوه وهل ان  ماتعتقدوه وتتحركون وفقه هو الصواب ..؟؟
هل فقدتم الذاكرة وتحتاجون لان اذكركم بتجارب التاريخ البعيد  او الحديث وماهية القوة والمنعة والانتصارات التي ماترسخت وتجذرت في أي من  المكونات السياسية او الشعبية او الاقتصادية اوالاجتماعية الا من خلال  تقوية اواصر التعاون والتعاضد والتماسك وتقريب وجهات النظر..؟؟
ايها القادة اعلموا واقولها لكم صادقا لا كما ينقل اليكم عبر  المنافقون والمتزلفون والنفعيون ان هناك تململ وتذمر وسخط كبير في الشارع  احد اطرافه اعدائكم يتمنون زوالكم باي ثمن والطرف الاخر هو الذي انتخبكم  وهناك ملايين الغاضبين يقولون ننتخب الشيطان الرجيم ولانذهب لانتخاب هؤلاء  بعد اليوم  وما تكونت هذه المشاعر الغاضبة بمعزل عن الاسباب الحقيقية انتم اهم من  رسخها واوجدها وان استمر ادائكم وفق مانراه ونطلع عليه ستكون العواقب وخيمة  عليكم وعلينا وعلى تاريخ يسجل لكم هذه الانتكاسة التي من الممكن تلافيها  والفرصة مواتية لكم وتلك الانتكاسة ما كانت لتكون لو انكم استجبتم الى عين  الحكمة والعقل واتقيتم الله في هذا الشعب البائس ونظمتم امركم وانفسكم ..
نعم لقد اعلنتم تحالفكم "الوطني" ولكن باستحياء وبعد ضغوط  كبيرة , نعلم ونعترف انكم لما تزالو شتى متفرقين رغم ماتعلنوه ولكن هل  تعتقدون انكم تحسنون صنعا في ماتقدموه من هزال سياسي يكاد يصيبنا بمقتل ان  لم يكن قد قتلنا فعلا ..؟
اعتقد ان كنت ابحث عن تعبير دقيق عن مايختلج في نفسي ونفوس  الملايين فلن اجد افضل من هذا القرار بانني والكثير اصبحنا نتمنى ان يحكمنا  البعث الفاشي والوهابية العنصرية الحاقدة معا وان سالتمونا لماذا ؟؟  سنجيبكم لاجل انهائنا مرة واحدة وبشرف وشهادة وعز تنقلنا الى رحاب العدل  الألآهي لنقاضيكم  ونقاضيهم هناك بدلا من هذا الموت البطئ والمرير يقضم في ارواحنا وينهك  اجسادنا وينخر في اكبادنا ويهدد مستقبل اجيالنا القادمة وانتم واعدائنا  تتفرجون علينا ونحن معكم نتفرج على نهايتنا ولاحول لنا ولا قوة الا بالله  العلي العظيم هو من يحكم بيننا وبينكم ..
لا اخفيكم سرا فقد اصبحت افكر جادا باعلان الكفر المعلن  بمنهجكم وما تقدموه لنا من آلآم ولانكم لاتستحقون منا كل هذه التضحيات وكل  هذه المعاناة وكل هذا النزف الذي ننزفه من ارواحنا ومقدراتنا ومستقبلنا  وكاننا نـُسْمِع وننادي من لاحياة فيهم لا بل انتم كذلك .
 
 
احمد  مهدي الياسري
 
 
alyassiriy11@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مهدي الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/15



كتابة تعليق لموضوع : احذروا فقد اقتربنا من أن نكفر بمنهجكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن من : العراق ، بعنوان : رد على السيد احمد في 2010/10/16 .

اكثر من مره كنت اكتبلك لا شلت يمينك سيدنا لانك عودتنا على النقد الموضوعي والصراحه الى اني تفاجئت بك هذه المره بانك تكتب بدون ان تسمي الاشياء بمسمياتها وهذا اسلوب لم نعهده منك وجعلت الكل مذنبين ياسيد احمد للتذكير فقط كان الشيخ جلال الدين الصغير يتوسل ويتوسل ويتوسل لتشكيل الائئتلاف الموحد لاكن ماذا كان جواب العبادي والاديب والسنيد والعسكري بالمناسبه كمال الساعدي وخالد الاسدي وحنان الفتلاوي ومحمد الصيهود ذوله بذاك الوقت جانو بالاحتياط بعد الانتخابات طلعو على الساحه لينبحوا بدلا من الجوقه القديمه التي سئمت من كذبها الناس عموما كان جواب رئيس دوله الفافون انه لا ينظم للائتلاف الوطني لانه ائئتلاف طائفي وهو الرجل وطني لحد العظم ويريد يحكم بالوطنيه وحتى ائئتلافه بعد الانتخابات مع التحالف الوطني كذبه كبرى بلعها المجلسالاعلى مره اخرى لان نتائج الانتخابات ما اجت مثل ما جان يتوقع ابو اسراء وبطانته عبالهم نفس التزوير الي صار بانتخابات مجالس المحافظات راح ايصير بانتخابات مجلس النواب من هذا الموقع انا احذر واحذر واحذر لتذهب الى علاوي ولا تذهب مره ثانيه لحزب النخوه لان علاوي يمكن باقي عنده ذره حيه حضور الجماعه زاحوه وشوف افعالهم الاخيره هل تدل على ان فيهم رجل ضادق وعنده غيره على بلده وشعبه




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net