أحبك ِ .... هل تكفي ؟؟ احيانا ..يكون ُ الصمت ابلغ َ من الكلمات ، فالكلمات تتوقف لأنها تقف ُ دون قامة ِالمعنى . المعنى اكبر من أن تستوعبه الكلمة لذلك تنحني الكلمات لتعبر َ الأحاسيس ، اذ يكفيني أحيانا ان احدق في عينيك ِ الطافحتين بفتنة كل الأرض ، لأحس َ البهجة في روحي
احبك ِ .. كلمة ٌ اكتشف ُ كل َ يوم مدى سعة آفاقها المفتوحة على اللانهاية .. انها ليست اكثر َ من بوَّابة ٍ تفضي الى عالم شاسع بسمائه ِ الزرقاء وحقول أزهاره التي لا تحدها الحدود . حتى يبدو وكأنني ابحرت في رحلة خيال لا شواطيء َ لها ، وحين أحاول ان ابحث َ عنك ِ في هذه الرحلة ِ الغريبة ، اكتشف انك في داخلي ، وانني انما كنت ابحر ُ في ذاتي المتوهجة ِ بك ِ دائما ً
هل يكفي عمر ٌ واحد ٌ لأحبكِ فيه ؟؟ هل يكفي زمن ٌ واحد ٌ لأحبك ِ فيه ؟ هل تكفي حياة واحدة لأحبكِ فيها ؟ اعرف ُ ان هذا لا يكفي ، فأنت ِ اكبر ُ من ان يكفيك ِ عمر ٌ واحد ، وأنت ِ اكبر من ان تفي اشراقة َعينيك ِ حياة ٌ واحدة ، لذلك َ يبقى حبي لك ِ مرهونا بحركة الزمن والنجوم والكواكب ، فعيناك ِ كوكبان ِ يدوران في رحلة أزلية خالدة , فكيف استوعب ُ هذه المعجزة َ الخالدة ؟ وكيف تكفي حياة ٌ واحدة لإستيعاب كل هذا المعنى الكبير فيك ، اين َ منك الكلمات ُ وأنت ِ أكبر من كل ِ الكلمات ، وأين منك ِ القصائد ُ وأنت أكبر من كل ِ القصائد ، وكيف أختزل معجزة َ كوكبين ِ يدوران عبر َ المجرات وهما أمامي أحدق ُ فيهما مذهولا ؟
نعم .. أنا هائم ٌ بك ِ الى ما لانهاية ، نعم .. أنا مرتبط ٌ بك ِ برباط ِ الروح .. ولذا لا يكون ُ الجسد ُ الا ثوبا ً باليا سرعانَ ما يتمزقُ لتشرق َ من خلاله ِ زهرة الحياة الأزلية ، انا لست ُ الا طيفا هائما ً يعبر ُ في كون ٍ فان ٍ وانا اعرف ُ عُمق َ حقيقة ِ هذا الفناء ، ولذا اولد ُ بك ِ كل َ يوم ، لأنني اكتشف ُ أعماقكِ الخضراء المترامية كل َ يوم
بهارجُ السطح لا تبهرني ، مهما كانت ملونة ً ، وبهارج ُ الخارج ِ لا تغريني ، فمن يعرف ُ أعماقَك ِ تتصل ُ روحه ُ بروح ِ المعنى ، والمعنى هو ما يمنح ُ الحياة الحركة لذلك يتحرك ُ كل ُ شيء ٍ فوق َ الأرض من أجل ِ معنى ً اسمى قد نعيه ِ وقد لا نعيه الآن ولكنه َ مع َ دوران عجلة ِ الحياة يتوضح ُ شيئا فشيئا ً .. ومن ذا الذي يفهم ُكل َ شي ْ فوق هذه الأرض ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat