صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

ألأسنتفاضه ألشعباذاريه وأمتدادها ألسياسي وألعملي /ألجزء ألثاني
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن ألأمتدادألسياسي وألعملي ألذان تألقت بهما ألأنتفاضه ألشعباذاريه ألخالده .تركا علامات مضيئه في طريق المعارضه العراقيه لايمكن تجاهلها مهما كان مستوى هذا ألتجاهل ودوافعه في شتى ألذرائع وألحجج فأن ألحقائق ألتي أفرزها ألتاريخ  
من غياهب ألباطل وسحبها كسحب الشعر من وسط العجين وخاصتاً أن هذا ألحدث ألقى بظلاله على جميع ألأحداث في ألمنطقه لعمق مضاضته ألعمليته ألمؤثره بجسم ألنظام وألمفاجئه له وللأنظمه وألجماعات ألتي كانت تعول عليه بأنه سيد ألموقف وذالك لصرامة تسلطه...أن عملية طرد ألقوات ألعراقيه من ألكويت من قبل أمريكا وحلفائها ألدول ألغربيه وبعض 
ألدول ألعربيه وألتي من خلالها دمرت ألأله ألعسكريه ألعراقيه وسحقت جيش ألنظام مما ادى ألى دخول ألقوات ألأمريكيه ألى ألأراضي ألعراقيه ووصولها لضفاف ألفرات ألجنوبيه ...فمن هنا بدءة مناورات ألمناؤيين وأعداء ألثوره ألشعباذاريه بتأليب وتشويه حقيقتها وخاصتاً ألنظام فلقبها(بألغوغاء)ثم أتهامها بألعماله نتيجة تفاعل آْلامها ألعمليه وتشرخها ألسياسي في هيكلته ألتنظيميه وألسلطويه .وجاءت هذه ألأتهمات لتزامنها مع ألأحداث ألتي أشرنا لها وهي أيظاً أخراج ألقوات ألعراقيه من ألكويت ثم  أجتياحها بعض ألمدن ألعراقيه في ألجنوب من قبل ألقوات ألأمريكيه وكما ذكرنا.وكثير ماعلقوا على شماعةهذه ألاحداث من ألأقوال ألترهات. ألغايه منها تشويه مفهوم ألثوره وكما ذكرنا ... ً...أن ألذين تجشموا لهدم كيان حقيقة هذه ألحدث ألثوري ألمعاصر فأنهم في وهم وخيال ولعدة حقائق... وهي أولاًأن ألنظام لم يفقد سيطرته على هذه ألمدن قبل (الأنتفاضه ألشعباذاريه)فكانت عناصره ألامنيه والحزبيه تحكم قبظتها ألسلطويه على زمام ألأمور في هذه المدن .ولكن من خلال ألغليان وألتذمر ألشعبي ألذي حصل من خلال تصرفات النظام ألغير مسؤؤله وماسبقته من أعمال وأنفعالات سلطويه غير منصفه بحق ألشعب مما زاد صب الزيت على ألنار.هذا من جهه أما من جهه أخرى(الحقيقه ألثانيه) وهي أن القوات ألأمريكيه ألتي كانت منتشره فيجنوب ألبلاد وكما ذكرنا قد عملت لصالح ألنظام حيث جردت سلاح كثير من مجامبع ألمعارضه ألمسلحه أثناء ألأنتفاضه في ألناصريه وفي ألسماوه وألنجف وغيرها من ألمدن .وعند ألهجوم ألعسكري ألذي شنه ألنظام على ألثوار لغرض أسقاط ألأنتفاضه كانت ألطائرات ألأمريكيه ألمقاتله مرافقه لطائرات ألنظام ( ألمروحيه )ألتي كانت تقوم بقصف وظرب مقرات وتجمعات ألثوار في ألأهوار وبعض ألمناطق كانت هذه ألطائرات تزرودها بالمعلومات اللوجستيه...أما (ألحقيقه ألثالثه)  وألمهمه ..وهي أن ألسرسانة ألتسليحيه (ألعسكريه )لقوات ألنظام ألغير تقليديه وشبه ألقليديه مثل ألمدفعيه ألميدانيه ألثقيله وألمتوسطه وألراجمات بأنواعها وكذالك ألأسلحه ألخفيفه أيظاً بأنواعها .أظافتاً ألى الطئرات (المروحيه) .كانت نسبة هذه ألمعدات ألعسكريه تشكل أكثر من%45وهوألحد ألأدنى لتقديرات ألمراقبين ألعسكريين في ألمنطقه لهذه ألسرسانه بعد أحداث أخراج ألجيش ألعراقي من الكويت ألذي أجتاحه بقرارأنفعالي من قبل رأس ألظام صدام حسين وقيادته ألسياسيه على أثر خلافات تحالفيه .وتعهدات أقتطاديه وماديه سبق وأن كانت قائمة بين ألبلدين أبان حرب ألعراقيه ألأيرانيه ألتي قامت في أوائل ألثمانينات من ألقرن ألمنصرم .وأاتي أستترت في جوانب خندقها عدد من الدول ألعربيه لصالح ألنظام وخاصتاً دول ألخليج.حيث أبربمت معه أتفاقات أقصاديه ولوجستيه وغيرها ...أن ألحرب ألأيرانيه ألعراقيه ألتي أفتعلتها بعض ألأرادات وألأفكارألتي ارادة من وراءها تحقيق اهدافها في ألمنطقه و طبل وزمر لها ألأعلام ألعربي واعتبرها حرب مصيريه وكذالك أعتبرها ألنظام أيضاً دفاع عن ألأمه ألعربيه وحماية بوابة اراظيها ألشرقيه ألمتمثله بألعراق لرءألمد ألفارسي ألقادم من طهران بقيادة رجل ألدين آيه ألله (الخميني )وعلى هذه ألنغمات بدء ألأعلام ألعربي فعلياته ألدعائيه  ...لقد أخطء صدام حسين بحساب وتقديرات هذه ألحرب ألتي دارت رحها طيلة ثمانية سنوات.ألتي أنقلبت حسباتها  عكس ما كان يريده من خلالها .حيث برزت حالات سياسيه وأقتصاديه شلة عجلة ألأقتصاد في أليلاد وأغرقته بألديون مما جعلت ألنظام يتخبط في خطط سياسته ألأقتصاديه ألتي كلفته عبئ باهض. جعلته يدخل في مغامره ثانيه وهي أحتلاله للكويت. هذا من جهه أما من جهة أخرى (ألحقيقه ألثالثه )وهي تصب في رافد مصلحة ألمعارضه ألأسلاميه ألعراقيه .حيث ألكثير من مراتب ألجيش ألعراقي رفظوا ألألتحاق ألى جبهات  هذه ألحرب لعدم قناعتهم بعدالتها ومن خلال 
ذالك أتخذوا لهم مواضع اقحام لتحركاتهم ألعمليه في ألأهواروغيرها من ألمناطق ألآمنه بعيدا عن أنظارسلطات ألنظام ألأمنيه فأخذت هذه ألعناصر وبأستمرار ألحرب . ومن خلال تواجدها بكثافه وأحتكاكهم ألأجتماعي وألمصيري تغلغلت في أوساطهم بعض ألجماعات ألمتدينه وألتي تتعاطف مع ألأحزاب ألأسلامييه ألتي تتواجد خارج ألعراق  مستغله ألوضع ألراهن...أن هذه ألعناصرأكثرها كانت لاتحمل ثقافه أوفلسفه دينيه .وأكاديميه على ألمستوى ألمطلوب لكنهاربطت طموحاتها بخيوط هذه الأحزاب وتكيفت مع ألواقع ألديني ألذي كان يهيمن على ألأمور ألسياسيه في ألعراق...أن أتخاذ حزب ألبعث سياسة ألقمع وألتطهير ألتنظيمي وألسياسي للأحزاب والمنظمات ألوطنيه وخلو ساحتها ألسياسيه وألتنظيميه .ونهجه سياسة ألحزب ألواحدهو أحد مقومات نهوض ألأحزاب ألأسلاميه ونموها ألعملي حتى بلوغ صحوتها ألسياسيه في بداية ألثمانينات من ألقرن ألمنصرم ألتي هبت رياحها من خلال تغير نظام ألحكم ألسابق في أيران أثر ألثوره ألأسلاميه ألتي عصفت بنظام ألشاه وأستلام ألأسلامين ألحكم في أيران في أواخر ألسبعينات من ألقرن ألمنصرم أيضاً. وألتي عززت نشاطها ألحرب ألأيرانيه ألعراقيه .حيث أحتضنت جماعاتهاألمراتب ألعسكريه ألعازفه عن هذه ألحرب كما ذكرنا. ألمرتبطه بخيوط تنظيميه (خيطيه) . مع حزب ألدعوه ألأسلامي في ألعراق .ومنظمة ألعمل ألأسلامي .وألمجلس ألأعلى للثوره ألسلاميه في ألعراق ألذي غير 
أسمه بألمجلس ألأسلامي ألأعلى بعد ألأطاحه بألنظام من قبل أمريكا وحلفائها في عام 2003...أن رفض ألكثير من ألجيش ألعراقي للحرب وألعزوف عن ألدخول في خنادقها لايدل على ولاءآت حزبيه أونداءآت طائفيه كما يحتقدها ألبعض .فكثير من ألمتحدثين والمحليلين ألذين لهم أغراض مصلحيه وسياسيه .وكثيرماعلقوا أوهامهم على هذه ألشماعات .متجاهلين أستراتيجية هذه ألحرب  ألتي باتت أهدافها واضحه عند ألشعبين ألعراقي والأيراني وتحملا أعباءها .ومن خلال ذالك حصل أمتعاض وعدم رضا ألكثير من ألشعب ألعراقي ونظراً لمفهومها شكل معارضه شديده غليانيه سياسيه ومستقله تفاعلت في مواقعها األذاتيه بكل أطيافها وقومياتها وأنتظرت دورها ألعملي ...أن ألتنظيمات ألأسلاميه ألخيطيه ألتي كانت تهيمن على مواقع ألقرار ألسياسي في ألثمانينات من القرن ألمنصرم أبان ألحرب ألعراقيه ألأيرانيه.رغم أنها شكلت قلق ومخاوف لمسيرة ألنظام ألسلطويه ولكن لم تكن لها أنياب عمليه مؤثره في جسم ألنظام قبل ألثوره ألشعباذاريه. فكانت دائماً في حالة ألدفاع عن مواضعها  من خلال ألحملات (ألهولوكوسيتيه )ألتي تقوم بها قوات أألنظام ألأمنيه لطردهم من مواضعهم وقهر أرادتهم.هم ومن معهم من ألمجاميع ألمقحمه وألمدحضه لأرادة ألنظام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/02



كتابة تعليق لموضوع : ألأسنتفاضه ألشعباذاريه وأمتدادها ألسياسي وألعملي /ألجزء ألثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net