صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

خالي مات ودفن من قبل الملائكة
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال تعالى ؛ وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون). صدق الله العلي العظيم

كان لي خال من اقرابائي من طرف والدتي الام .انسان متقي مؤمن كريم النفس متعلم ومثقف يخالط الناس ويتفاعل معهم اجتماعياً؛ ولكنّه لا يقترف ما يقترفون من سيِّئات، أو يرتكب ما يرتكبون من معاصٍ أو يجرح احد بما اقترف من اثم ،،وهو دائما يردد العبارة القائلة انا من اموت من المسؤول عن دفني .ونحن نسكن في بيوت الزعيم عبد الكريم قاسم ( الالف دار ) التى وزعها على الشرطة المتقاعدين وكان والدي عريف شرطه متقاعد.وصدفه التقينا بالخال وتم التعارف وظهر من اقرباء والدتي من الام .كنا نسكن عوائل فرادي من البشر الشيعي والسني والكردي والمسيحي متجانسين بعضا البعض تجمعنا خيمة العراق ألواحد ، كانت العشائر في بغداد ضعيفه شبه مفككة والقانون هو سيد الموقف يحمي حقوق الناس جميعا .

هذا الرجل المتقي له من الأولاد ( واحد ) ومن الإناث اثنان.الولد كان في زمن الملك فيصل الثاني شيوعي بعد ماتم التعارف عليهم في عام( 1959 ) في منطقة الالف دار .سافر الى ألمانيا الغربية ولم يعد.مرت السنين كبر الرجل . واراد ان يعمر الدار الذي يسكن فيها قدم على سلفة العقاري لبناء البيت عندما استلم السلفة .رافقه شيطان من البشر وسرقها منه .وعندما وصل للبيت وفتش جيوبه ولم يرى المبلغ .مما إصابته ذبحة صدريه ،ونقل على اثرها الى مستشفى ابن النفيس للقلب في بغداد ، وكانت زوجته وبناته تتردد علية .في احد الايام جاءت والدتي للبيت .وصرخت خالك مات بالمستشفى ياابني اذهب له ،، وذهبت لهم للبيت ومن ثم ذهبنا انا وزوج بنته الكبيرة وبناته الى المستشفى .ولم نعثر على الجثة الخاصة له لا.بالمجمدات ،ولا.في المكان المخصص للجثث .والاطباء معنا يبحثون على الجثة اتصلت بالدكتور مدرس بالرياضة ( صادق ) ابن خالي أيضا عن طريق الأمهات من عشيره اخرى وجاء معنا واتصل بالدكتور صديقه وزير الصحة الذي قتله صدام حسين عام (1982 ) رياض ابراهيم الحاج حسين ) وكانت النتيجة ان نذهب الى جنازتين في نفس اليوم واستلمت عناوينهم من تاريخ الوفاء عّام ( 1979 ) واحدة في مدينة الثورة . والثاني في مدينة الزعفرانية من اجل التأكد منهم وذهبنا الى مدينة الثورة فوصنا لهم وقرانا صورة الفاتحة للمتوفي ،وعندما طرحت الموضوع ظهر ان هولاء متاكدين من الجنازة العائدة لهم ، وذهبنا الى الفاتحة الثانية بالزعفرانية قرب جسر ديالى وشاهدنا ليس جادر واحد، بل منصوبه ثلاثة جوادر له قرب جسر ديالى الحديد .لكون الرجل المتوفي رئيس عشيرة ( الوردية ) جلسنا وقرانا الفاتحة وطرحت الموضوع على اصحاب الشأن .ظهر هولاء الناس غير متاكدين من جثت المتوفى ،جاءوا معنا للمستشفى ثلاثة رجال اثنان اشقاء المتوفي مع شاب أبن المتوفي . ولما ذهبنا الى المجمدة التى تحفظ جثث الموتى ومعنا المدير وبعض أطباء المستشفى واثناء فتح الجرارات صرخ الولد هذا والدي بالمجمدة وتمت إهانتهم بكلمات بذيئة من قبل المدير وبعض الأطباء .وقال احد الرجال الكبار .اخواني نطلب الستر منكم ان نذهب سوا لمقبرة النجف ناخذ المتوفي معنا حتى تشاهدون قبر المتوفي الخاص لكم ذهبنا سوا.الى مقبرة النجف الأشرف واذا قبر خالنا قريب على ضريح امير المؤمنين ،عليه الصلاة والسلام تحت الشجرة الكبيرة . قال الرجل الكبير هذا مقسوم له ، وكرر اخواني اعتذر منكم ونحن سوف نذهب الى الجديدة لدفن ميتنا المتوفي الغير مقسوم له هذا القبر.بل مقسوم الى خالكم وهو بري الذمة من قبلنا وفارقناهم ،مع السلامة ،،

ونحن راودنا الشك على ميتنا بل أرسلنا على الدفان لنتأكد منه وجاء الدفان ،وحفر القبر على النصف وشاهدنا المتوفي صحيح هو خالنا في وقتها طلبنا من الدفان ان يغلف القبر بالطابوق وقرانا صورة الفاتحة عليه ، كان المغتسل قريب على القبر . تكلم صاحب المغتسل يقول لم ياتي شخص من اقربائة داخل المغتسل ونحن تكفنا بالمتوفي غسل وعطور وكفن . وكان جمهور غفير من المشيعين مايقارب ثلاثون سيارة مشيعين من بغداد والحلة . رحمه الله

ورجعنا الى بغداد لنقوم بالواجب الاخر .نصب الجادر وتعزية المحبين له في منطقة الالف دار بغداد الجديدة ،الحمد لله ،رحمك الله ياخالي ( جبر حسوني ) ياطيب القلب كانت أمنياتك من الله ان يسهل امرك للقبر في الآخرة بعد مماتك وكنت الوحيد بالحياة ،تردد العبارة من اموت من المسؤول على دفني ما كنا مثل الان نساءل على العشائرالعراقية..كانوا العراقيين هم العشيرة في بغداد بداية عام 1979 .. تيقنت ان الاشتباه لدفن الموتى كان قدراً من الله العزيز الكريم ارسل له ملائكة الصالحة لدفن هذا الرجل المتقي وليس سهوا ،وكان التشيع مهيب خلف الجنازة العائدة الى خالي من قبل عشيرة الوردية في بغداد والحلة .لك الرحمة ياخالي ،،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/02



كتابة تعليق لموضوع : خالي مات ودفن من قبل الملائكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net