الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : نبيل عبد الكاظم

وقفة : مع إشكالية اتخاذ القرارات
نبيل عبد الكاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الإشكالات الفكرية التي تؤثر على اتخاذ المواقف وطبيعة السلوك هي آلية وطريقة التقيم وهذه الآلية تحكمها منطلقات عدة :-
▪المنطلق الاول:التقيم المبدأئي ،اي ان الانسان يقيم المواقف والاحداث تبعا لما يؤمن به من رؤية فكرية اتجاه الحياة والعالم ، وهذا يختلف من عقيدة الى أخرى.
▪التقيم الانساني:من قبيل رفض الظلم وقبول العدل وهو اساس مشترك بين كافة بني البشر.
▪التقيم النفعي: وهذا التقيم له محركات مختلفة من كونها منفعة شخصية او حزبية .
▪التقيم العاطفي: وهو لا يخفى على أحد.
▫ثم ان اتخاذ الموقف يختلف من ظرف الى آخر ،ومن أولوية الى ثانية، هذا مع كون التقيم نابع من منطلق الحق والمبدا والا لا عنوان لظرف ولا قيمة لاولوية مع كون منطلق ومنبع التقيم العاطفة والمنفعة...

ومن هنا يمكن دراسة مواقف الأئمة المعصومين( ع) وطبيعة اختلافها وتباين اشكالها لكن هناك عنصرا اساسيا في كافة مواقف التقييم المبدئي والإنساني كآمن ومستقر خلفها يحرك خيوطها ويحدد اتجاهها الا وهو عنصر المصلحة العليا وهو الحفاظ على [روح المبدأ وواقعية وجوده ].

▫نموذج تطبيقي تحليلي.
▪موقف الامام الحسن ع اتجاه أحداث عصره.
-هذا الموقف يحكمه عاملان
1-سلبية بقاء معاوية على رقاب الأمة.
2-أدوات المواجهة للقضاء على هذا الانحراف.
-المشكلة وقعت في العامل الثاني وهي ان أدوات المواجهة ليست بمستوى الوجود الأموي حيث التفوق المادي حمل رحاله الى كفة الباطل .
هنا الموقف تغير في جهة الحق من الرفض القاطع الى الخروج من الأزمة بعوامل انتصار تقطف ثمارها ولو بعد حين مع الحفاظ على وجود الحق ، الاولوية النابعة من المصلحة العليا للحق هي التي حكمت الموقف بهذا الاتجاه.

لذا ذهب الامام الحسن( ع) اتجاه موقفه التاريخي المعروف ودخل الى بيان فساد وانحراف وخداع الخط الأموي من زاوية غير تلك التي كانت تفرضها طبيعة المبدأ اي المواجهة،دخل من باب آخر وان قل فيه الكسب الدنيوي لكن النصر تحقق وهو رفع الضبابية عن عين التقييم الانساني لترى ما هو حجم الانحدار الأموي.

إذن ...الانسان الذي ينتمي إلى دائرة المبدأ ينبغي له الخروج عن مؤثرات الشخصنة والعاطفة عند اتخاذ الموقف وعليه أن يدرس ويحلل بطريقة موضوعية كافة أبعاد المشكلة ثم تحكيم المبدأ في ذلك وهو نادر ، والا عليه فتح باب الأولويات والترجيح للخروج بنتيجة إيجابية ولو بعد حين.

من هنا كيف يفكر الانسان العراقي اتجاه ما يحيطه من أحداث و مشاكل وعقبات حتى ينتج موقفا عمليا فيه الصلاح ولو على مستوى الذات ؟.
الإجابة تارة بسيطة واخرى عسرة نتيجة لوضوح وضبابية نفس الحدث والمشكل.
وعند ضبابية الإجابة أمام الانسان طريقان.
الاول: ايكال الامر الى [الرأي المرجعي] .
الثاني:يأتي بعد عدم وجود الاول وهو المشاورة مع اهل الوعي والاخلاص حتى يتبلور الموقف لا سيما في تشخيص الموضوعات.

واخيرا:
لا بد من معرفة حجم الذات لما فيه من بركة وخير وعدم فوضوية الموقف وسلبية القرار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل عبد الكاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/22



كتابة تعليق لموضوع : وقفة : مع إشكالية اتخاذ القرارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ®ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ¸ط¦â€™ط·آ¸ط«â€ ط·آ·ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ : 5 + 10 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net