صفحة الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف

سليم الحسني والمنهج الأموي
د . عباس عبد السَّادة شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ أن أدرك معاوية بن أبي سفيان أن عليا وأبناءه وشيعتهم يتهددون وجوده السياسي ومطامعه السلطوية اتخذ منهجا إعلاميا تسقيطيا يوظف فيه مجموعة من الأقلام المأجورة والنفوس الرخيصة التي تبيع آخرتها بدنيا غيرها، فيأخذ هؤلاء الوضاعون الكذابون دورهم في إلصاق التهم والافتراءات بخصوم معاوية مهما بلغ هؤلاء الخصوم من الشرف فتجد عقائد الشاميين مليئة بما يشيب له الرأس من الأباطيل المنسوبة لأئمة الهدى ولاسيما علي والحسن والحسين - عليهم السلام -.
ويبدو أن هذا المنهج الذي صار طريق الأمويين لتصفية خصومهم معنويا تطور ليصبح منهجا عاما عند الطغاة جميعا، وتبعهم أصحاب الدعاوى الباطلة، وطلاب الرياسات الزائفة، فصار كل ذي مطمع باطل يجند أصحاب الخيال المريض من مختلقي الشائعات ليستخدمهم في تسقيط الخيرين وتشويه سمعتهم كي يصفو له الجو كما يزين له الشيطان أعماله غافلا عن قوله تعالى:  ((والله متم نوره)) (الصف من ٨).
وقد ابتليت المرجعية الدينية في العصر الحديث بكتاب مشبوهي التوجهات، رخيصي الذمم عديمي الورع قد نسوا الله فأنساهم ذكره، فراحوا يكيلون التهم الباطلة، ويسردون القصص المزيفة ضد كبار علماء المذهب، ومراجع الدين العظام كي يسقطوهم من أعين الناس مبتغين بذلك إرضاء أهوائهم السقيمة، وتوجهاتهم الحزبية المنحرفة، وليس آخرهم المدعو سليم الحسني الذي يطالعنا بين فينة وأخرى بحملة منظمة يستهدف فيها رجالا من الذين يمثلون أذرع المرجعية الدينية ولاسيما السيد السيستاني - دام ظله - مدعيا حرصه على المرجعية، وولاءه لها، وما ذلك إلا كذب محض فهو يريد بضربه رجال المرجعية ضرب المرجعية نفسها، ففي الوقت الذي يبتغي - خاسئا - تجريدها من رجالها المخلصين يسعى بتشويه سمعتهم إلى اتهام المرجعية ضمنا بأنها ساكتة عنهم، أو شريكة لهم، ويصور في أذهان الناس أن رجال المرجعية فاسدون كي يزلزل ثقة المجتمع بمرجعيته التي أطاح منهجها العلوي الحكيم بفساد حزبه، وجردهم السلطة التي رفعوا فيها شعار (ما ننطيها)، فأعطوها صاغرين أذلاء. 
وها هو سليم الحسني يطلب الثأر لأولياء نعمته في الداخل والخارج من المرجعية الواقفة بوجه كثير من مخططات الضرر بالعراق، وجعله تابعا غير مستقل. فتراه يختلق قصصا من خياله المريض وينسبها لنجل المرجع الأعلى تارة، وقبل ذلك للمثليه في كربلاء السيد الصافي، والشيخ الكربلائي، ونحن ندرك جيدا الهدف من وراء ذلك، ولكن نقول له: 
فكد كيدك واسع سعيك، واعلم أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وهو لك ولأسيادك بالمرصاد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عباس عبد السَّادة شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/06



كتابة تعليق لموضوع : سليم الحسني والمنهج الأموي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net