الأكاديمية وإعارة العقول
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يتحدث بعض الأكاديميين (المنتفخين) في قضايا الدين، وكأنهم خبراء في العلوم الشرعية لا يدانيهم أحد، وهم في الحقيقة يجهلون أدنى أبجديات تلك العلوم.
ومما يجترحه هؤلاء عبارة (إعارة العقول) مشنعين بها على من يرجع للفقهاء، وعلماء الدين في أخذ معالم دينه بوصفهم متخصصين في ذلك.
ويريدون أن يسرحوا ويمرحوا في دين الله بما تهواه نفوسهم الأمارة بالسوء، وما يمليه عليهم شياطينهم من الجن والإنس بحجة (نحن لا نعير عقولنا لغيرنا).
حسنا يا ألمعي زمانك، لن أحدثك عن إعارة عقلك للطبيب والمهندس، والمحامي، وحتى (المضمد) فهذه أمور بينة واضحة لا يخالفها أو يخالف تطبيقها على علماء الدين في تخصصهم إلا من أعار عقله شهوته، وبعض شياطينه وأكثرهم من الإنس.
ولكن تعال معي لنفحص مقولاتك التي ترددها منتفخًا، أفهي من بُنيات أفكارك أم أنك لست سوى ببغاء تردد أقاويل غربيين انبهرت بهم؛ لأنك ضعيف الشخصية، تلتهم (الدونية) عقلك الفارغ فتلهث خلف كل مقولة غربية، وتريد أن تحاكم تراثك المجيد بها؛ كي يقول عنك بعض من هم على شاكلتك (مثقف متحرر).
سوف تبقى يا صاحبي بالونًا فارغًا، وستنفجر يومًا على نفسك فلا تجد من الثقافة والتحرر غير الوزر والعار.
وسيخلد المنهج العقلائي السليم الذي يحترم كل تخصص، ويسلم لخبرائه.
((وأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض))
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat