صفحة الكاتب : محمود الربيعي

القوى الكبرى ومهمة تعزيز السلم الدولي شعوب الدول الكبرى ومهمة إنتخاب قياداتها 
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 السياسات غير المنطقية لبعض الدول الكبرى وخاصة مانشهده من التفرد الأميريكي بالقرارات السياسية التي تخص مناطق مختلفة من العالم وبالخصوص تلك التي تتعلق بالنزاعات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وماتشهده الساحة الدولية والإقليمية من قيام تحالفات غير معقولة، أضحت شعوب هذه المنطقة في حالة يرثى لها كما هو الحال في كل من اليمن وسوريا والعراق.

ولايختلف الأمر عما يجري داخل كل من فلسطين والسعودية والبحرين ونيجيريا إذ نرى إضطهاداً واضحاً في حرمان شعوب تلك البلدان من أبسط الحقوق المدنية حيث يتعرض المواطنين الى حملات واسعة من الإعتقال والسجن والتعذيب وقمعاً للحريات على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

ففي البحرين على سبيل المثال تعرض كبار العلماء والمفكرين وطائفة من الشباب الى سلسلة من التضييق والإضطهاد والإعتقال كما حصل للعلامة الشيخ عيسى قاسم الذي تعرض للإقامة الجبرية غير الإنسانية بسبب التعبير عن الرأي، كما اعتقل ولنفس الأسباب الأستاذ حسن مشيمع  عند مطالبته بالإصلاحات وهو رجل كبير في السن ويعاني من مرض عضال، وأخيراً تم  إصدار الحكم المؤبد بحق الشيخ علي سلمان أحد علماء الدين في البحرين ولاندري متى تتوقف هذه الحملات التي تتنافى ومبادئ الديمقراطية. 

وعلى الرغم من المطالبات الجماهيرية وقيام التظاهرات الشعبية الكبيرة للشعب البحريني من أجل تحسين أوضاع المواطنين في البحرين بين حين وآخر وقيام الإعتصامات أمام السفارة البحرينية في العاصمة البريطانية في لندن لحث الحكومة البحرينية ودعوتها الى إطلاق سراح سجناء الرأي والقيام بالإصلاحات لكن لامن سامع ولا من مجيب، ويبدو أن الحكومة البحرينية  غير مكترثة أو مهتمة للقيام بالإصلاحات وأنها مستخفة بكل مايجري من حولها وأنها استهانت بالإضراب عن الطعام والشراب الذي قام به الشاب البحريني علي مشيمع المقيم في لندن وهو ابن المعتقل الأستاذ حسن مشيمع وأمام باب السفارة البحرينية في لندن حتى أنه تعرض الى أزمة صحية نقل على أثرها الى المستشفى ليتلقى العلاج بسبب ظروفه الصحية الصعبة التي يمر بها والده في السجن داخل البحرين وهو يطالب الحكومة البحرينية بمراعاة مرض والده داخل السجن ومعاناته القسرية.

ومن هذا المنطلق فإن  المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي كحكومات وبرلمانات وشعوب للمساهمة في إختيار الشخصيات الصائبة لإدارة العالم السفلي القائم في بعض الدول العربية للسير في الطريق الصحيح على أسس من الإحترام والتعامل بمسؤولية وشفافية وفق قيم العدل الإلهي التي ضحى لأجلها أعظم رموز الإنسانية في تاريخ البشرية موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام.

وأما في المملكة العربية السعودية فلا يمكن أن ينسى العالم كيف أنها أعدمت عالم الدين الشيخ الكبير نمر  النمر بسبب آراءه والمطالبة بعملية الإصلاح السياسي وفي حينها سكت العالم بأكمله دون أن يحرك ساكناً أويحتج على مثل هذه الجرائم وسكت أيضاً وهو يرى قتل الأعداد الهائلة من أبناء الشعب اليمني، لكنه اهتم بمقتل الصحفي والكاتب السعودي المغدور جمال قاشقجي وهو ليس الوحيد ممن مات صبراً فهناك الف قاشقجي وقاشقجي من المعارضين يقتل داخل سجون بعض الدول.

أن علينا أن لاننسى نهاية نظام صدام بعد قيامه بتصفية كبار العلماء  في العراق، وعلينا أن لاننسى ما كان من مصير الَّذين ساهموا في قتل الشيخ حسن شحاته في مصر.

إننا نناشد الدول الكبرى الى تغيير سياساتها الصامتة وإتخاذ سياسات أكثر أمناً والعمل على إعادة النظر في أساليبها التقليدية في التعامل مع دول العالم،كما ندعو الدول الكبرى الى العمل على  إيقاف كافة الحروب والدمار داخل المجتمع الدولي. 

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/15



كتابة تعليق لموضوع : القوى الكبرى ومهمة تعزيز السلم الدولي شعوب الدول الكبرى ومهمة إنتخاب قياداتها 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net