الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : نزار حيدر

تكافُؤ الزِّيارات شرطُ بِناءِ الشَّراكاتِ الحَقِيقيَّة!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مبدئِيّاً، فإِنَّ الزِّيارات الرسميَّة [المكوكيَّة] التي يقومُ بها حاليّاً السيِّد رئيس الجمهوريَّة الدُّكتور برهم صالح والوفد المُرافق لَهُ لدُول الجِوار، مفيدةٌ للبلادِ لتكريسِ وتطويرِ العلاقاتِ الثنائيَّة ولإِثبات كَون العراق عازمٌ على بناءِ علاقاتٍ متوازنةٍ بينَ الجميعِ بِما يصبُّ في مصلحة دُول المنطقةِ، فهوَ يرفضُ أَن يبني علاقاتٍ متحيِّزةٍ كما يرفضُ أَن يبني علاقتهِ الثنائيَّة مع أَيَّة دولةٍ على حسابِ علاقاتهِ من أَيَّة دولةٍ أُخرى!.
   وهذا ما كانَ واضحاً في الخطاب السِّياسي والإِعلامي الوطني الرَّاقي والمُعتدل الذي قدَّمهُ السيِّد صالح في كلِّ الدُّول التي زارها لحدِّ الآن!. 
   ولكن، وفي نفسِ الوقت، فإِنَّ من أَهمِّ شروط بناء الشَّراكات الحقيقيَّة هو تكافُؤ الزِّيارات المُتبادلة! لأَنَّ الشَّراكات الرَّاسخة لا تُبنى من طرفٍ واحدٍ إِذ لا بُدَّ من أَن تكونَ الرَّغبةِ مُتبادَلة ومُشتركة! فلماذا تُبادرُ بغداد دائماً لمثلِ هذه الزِّيارات من دونِ أَن تُبادر لها بعضِ العواصم التي زارها حتى مرَّةً واحدةً منذُ التَّغيير عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن؟!.
   بل أَنَّ بعضها يرفضُ التَّبادُل الديبلوماسي مع بغداد! وإِذا قبِلَ بهِ فبأَسوءِ أَشكالهِ!.
   إِنَّ الاستقرارَ الأَمني والإِقتصادي وتبادُل المصالح والمنافعِ حاجةٌ مُشتركةٌ لجميعِ دُول المنطقة وليسَ للعراقِ فحسب، فإِذا لم تُبدِ كلَّ الدُّول رغبةً حقيقيَّةً لتحقيقِ ذلك فليس بإِمكانِ العراقِ أَن يحقِّقَها لوحدهِ! ولعلَّ في تجرِبة المنطقةِ مع نظامِ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين خيرُ دليلٍ على ذلك!. 
   لماذا ينبغي على العراق دائماً أَن يُثبتَ حُسنَ نواياهُ لِجيرانهِ وكأَنَّهُ المُدان والمُتَّهم! وهو، كما يعرفُ الجميع، بأَنَّهُ ظلَّ ضحيَّة سياسات بعض جيرانهِ العُدوانيَّة من دونِ أَن يعتدي أَو يتجاوز على أَيٍّ منها خلال العقدِ والنِّصف الماضي من الزَّمن؟!.
   ولماذا تأتي المُبادرة دائماً من بغداد من دونِ أَن يبادر الآخرون خاصَّةً ممَّن تلطَّخت يداهُ بدماءِ العراقيِّين! لتصحيحِ أَخطائهِم على الأَقلِّ باعتذارٍ مثلاً أَو تعويضٍ أَو تنازلٍ عن تعويضاتٍ لازالوا يستلمُونَها بسببِ جرائم نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين والذي يعرفُ القاصي والدَّاني أَنَّ العراقيِّين، قَبْلَ غيرهم، هم أَوَّل ضحايا سياساتهِ العُدوانيَّة وحروبهِ العبثيَّة؟!.
   أَتمنَّى أَن لا تكون مِثْلَ هَذِهِ الزِّياراتِ [المكوكيَّة] إِستعراضيَّة من دونِ نتائجَ ملموسةٍ تصبُّ في خدمةِ المصالحِ الوطنيَّة وفِي مصلحةِ المنطقةِ برمَّتِها!. 
   وأَخيراً؛ فإِنَّ من مقوِّمات نجاح الديبلوماسيَّة هُوَ تركيز دَور وموقع مؤسَّسات الدَّولة وتحديد مهامَّها وعدم تجاوزِ بعضها على البعضِ الآخر، وعلى مُختلفِ المُستوياتِ السياسيَّة والأَمنيَّة والإِقتصاديَّة وغيرِها، فذلك يبني الدَّولة ويقوِّيها ويمنحها هيبةً مطلوبةً تُساهمُ بشَكلٍ كبيرٍ في نجاحِ مثلِ هذه الزِّياراتِ!.   
   ١٨ تشرِينُ الثَّاني ٢٠١٨
   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/19



كتابة تعليق لموضوع : تكافُؤ الزِّيارات شرطُ بِناءِ الشَّراكاتِ الحَقِيقيَّة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ£ط·آ¯ط·آ®ط¸â€‍ ط¸ئ’ط¸ث†ط·آ¯ ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط·آ­ط¸â€ڑط¸â€ڑ : 3 + 5 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net