الناصرية ..تدفع ضريبة ولائها للإمام للحسين (ع) جرحى وشهداء
حبيب النايف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حبيب النايف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الطريق الواصل الى كربلاء عبدته الاجساد وروت ارضه الدماء لتنمو على جوانبه شجرة الحرية التي اراد الطغاة ان يقتلعوها من الجدور ويسكتوا الاصوات التي تنادي بها وتهتف من اجلها ليبقى جبروتهم وسلطانهم الجائر يعيث بالأرض فساد يقتل ما يشاء ويسجن ما يشاء ليشبع نزواته المتعطشة للظلم والجور فكانت الصرخة المدوية ( هيهات منا الذلة )لينتصر الدم على السيف وتبقى الشعلة متقدة منذ سنة 60 هجرية وليومنا هذا حيث تواصلت المسيرة ولازال النداء يتردد بالفضاء بان صوت الحق سيبقى مدويا الى النهاية .
لقد توهم الحاقدين بان تلك الافعال الدنيئة ستثني المؤمنين عن مواصلة الزحف المقدس نحو كربلاء وتوقف المسيرة المليونية التي امتدت لمئات الكيلومترات وهي ترفع رايات الوفاء بألوانها المختلفة لتعاهد الامام الثائر بمواصلة المسيرة مهما اشتدت الخطوب وزادت المحن لان الطريق الذي خطه اجدادهم وآبائهم سيبقى سالكا على الدوام يستمد خلوده وديمومته من سيرة بيت النبوة .
ان المؤامرات التي تحاك في الخفاء ويخطط لها اقطاب عجزوا بكل ما يملكون من الوصول الى اهدافهم الخبيثة ونواياهم الدنيئة لكنهم اصطدموا بإرادة العراقيين القوية وايمانهم المطلق بما رسم لهم وبما امنوا به وتربوا عليه ليكون الزاد الذي يغذيهم على مدى العصور حيث كلما مرت السنين ازدادت عقائدهم رسوخا وصلابة مما جعل مؤامرات الاعداء تتحطم على قوتها وصلابتها وعادوا يجرون اذيال الخيبة تدفعهم خسائرهم المتكررة وفشلهم الذريع بتمزيق لحمة العراقيين وزرع الفرقة الطائفية بينهم ليحركوا بعض الاجساد النتنة لتكون قنابل مؤقتة ينخرون بها جسد العراقيين الدي بقى معافي برغم الهجمات المتواصلة عليه .
لقد تجسدت مواقف البطولة والشجاعة عندما اقدم الضابط الشهم من مدينة كركوك باحتضان الارهابي وابعاده عن المواطنين وتقليل الخسائر التي قد يحدثها تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه الارهابي العفن لكن ارادة الله كانت الاقوى ليستشهد هذا البطل وهو يؤدي واجبه بإخلاص ونبل .
لقد امتزجت دماء العراقيين من ابناء الناصرية والبصرة وكركوك وديالى وكافة محافظات العراق الاخرى على ارض الناصرية الابية لان الارهاب اعمى لا يميز بين الناس وانه يكتسح بطريقه كل ما يجده وذلك لإحداث اكثر الخسائر بين الابرياء لان من تناثرت اشلاهم هو اخوة في الدين لا تستطيع ان تميز بينهم بسب اللون او اللغة او الاعتقاد بعد ان توحدت ارواهم وصعدت الى بارئها .
ان توقيت الهجمات بين الناصرية وبغداد والكاظمية والحلة دليل على حقد الاعداء وكرههم للعراقيين لان هذا المد المتواصل والايمان المتصاعد حد الموت قد جعل من تلك القضية عصية على الارهابين والمجرمين مما جعلهم يستهدفوا الأبرياء باعتبارها اهداف واهنة وسهلة من المكن اختراقها والوصول اليها لكن لا يمكن تحطيمها او القضاء عليها لتبقى راياتها ترفرف عاليا تهتف بصوت واحد (( لبيك يا حسين)) لتعكس للعالم هذا الحب الفطري والايمان المتجذر التي لم تستطيع ان تمحوه قوى الارهاب بكل ما توفر لها من مصادر تمويل يضاهي تمويل بعص الدول الفقيرة في افريقيا لكن هذا العداء المستديم قد دفع بعض الاطراف الاقليمية ان تدفع بكل ثقلها الاعلامي والمالي لغرض استخدام تلك الجيف العفنة لتفجير انفسها بتلك المناطق المزدحمة بالسكان والتي هتفت وهي تضمد جروحها بصوت واحد (لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين )) لتدلل بما يقبل الشك بان ها الايمان الفطري قد اخد ينموا ويتأجج مع كل جيل ليمضي و يسلم الراية الى جيل يأتي بعدة وكله اصرار وعزيمة لتكملة المهمة ومواصلة المشوار مهما كانت النتائج .
مهما فعلوا ... فان تلك الجموع ستواصل زحفها وتستمر مسيرتها المليونيه بكل عنفوانها وشموخها رافعة الراية من البصرة الى الناصرية مرورا بالسماوة والديوانية لتصل الى النجف والحلة وكل المدن والقصبات انتهاء بمدينة العز والكرامة كربلاء المقدسة يؤازرهم ابناء المناطق التي يمرون بها بكرمهم وسخائهم واخلاقهم الطيبة لمواصلة هذا الزحف المقدس الذي يزداد قوة واصرارهم كلما اراد الارهاب ايقافه
حيث لاحظنا الكثير من الموطنين قد تدفقوا على المستشفيات للتبرع بالدم لانقاد الجرحى وشد ازرهم والتضامن معهم مما شجعهم زاد د من صلابتهم وصراراهم.
ان التفجيرات التي ضربت الناصرية والكاظمية ومدينة الصدر والحلة والجرحى والشهداء الذين سقطوا هم ضريبة وفاء تدفعها تلك المدن لولائها للإمام الحسين (ع ).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat