مابعد " كورونا"
مهدي عبدالله التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي عبدالله التميمي

" كورونا " أحدثت الكثير على مستوى المعمورة التي ستكون بعد كورونا غير ماهي عليه اليوم
وفي الحساب السياسي بالنسبة الى العراق الماثل..
فإن المتوافقين سيختلفون في قادم الأيام اختلافا لم يعهدوه هم أنفسهم.
الاعتصامات التي تضائل دورها، ألقت حجرا في الماء الراكد، الذي تعفن فسادا.
حجرٌ رجرج الماء الآسن في بركة سياسة، سيختلف الفرقاء الذين عنونوا فرقتهم مجافاة للواقع...توافقا
والعملية السياسية لن تنجح في قادم الأيام بسرطان المحاصصة وأميبا الفساد.
الكتب متشرذمة، ومنقسمة من الداخل
لا ولن يوحدها سوى سلوكها المتناقض
لن توافق أي كتلة، على أسماء من خارجها، حتى وان كانت من جلدتها قوميا او طائفيا، طالما القومية والطائفة عنونت شكل النظام السياسي الحاكم بوجوه متعددة للمحاصصة.
الأزمة ليست فقط غياب عرف تبديل الوجوه بتداول سلمي
الأزمة ان القوى السياسية نهجت نهجا دكتاتوريا وحلت بتعددها بديلة عن الدكتاتور الأوحد
ستصّاعد الأزمة الى استعصاء، والاستعصاء سيضع البلد في ظرف حرج.
ليس هناك من ينشد عراقا سالما معافى، لم يكن منه - له- حصة خاصة به.
الخلل بالعملية السياسية كلها، التي انتجت وضعَ ماهي عليه اليوم.
انه الدستور الذي لم يسمى- للأسف- مؤقتا
الظروف تحتم اعادة كتابته بديباجة جديدة..
سيعود المعتصمون الى خيمهم،
سيعود المعتصمون الى خيمهم
وهناك آخرون لم يغادروها أبدا
لأن الحل غير موجود
والأزمة المفردة ستحال الى أزمات متسعة
العراق ليس فيه منهم من يريد له مايجب ان يكون عليه من هذه الكتل التي تسمى سياسية.
أليست السياسة فن الممكن؟
انها لدى هؤلاء، فن حيازة السلطة بامتصاص مقدرات البلد ما استطاعوا واقتصارها على عدد محدود منهم ولو كان على حساب وطن بسعة العراق .. فيه ملايين العاطلين والأرامل والأيتام وعشرات الأزمات بعناوين مختلفة" سكن، خدمات، صناعة، زراعة، دمار بنى تحتية"
زادوا من أزماته، ولم يقوضوها
سرقوا، تلصصوا بمهنية، حتى ان المواطن لم يعد يرَ فيهم غير مجموعة حرامية.
بدليل ان غازي عجيل الياور - مثلا- رأس فئة منتقاة برعاية بريمر بإسم (مجلس الحكم) لمدة شهر يستلم ما يعدل معاش ل٣٢٠ أسرة من رواتب الحماية الاجتماعية، وتقاعد ١٧٠ معتقل سياسي .
والرئيس العراقي الأسبق "المتوفى " له ولإبنته " المستشارة" رواتب أقلها ٥ ملايين دينار للراتب الواحد.
وهكذا الحال مع المالكي وعلاوي والجعفري وكل من رأس حكومة او شغل منصبا سابقا وتركه لمنصب لاحق له راتبان او اكثر .. الواحد منه يعيش حي سكني بكامله.. ومن أموال الشعب يتم الدفع لمن أراد ان يقلع سنا او يعالج داء بعجيزته او من نفخت شفة بالبوتوكس والفلر وضربت خيط ايطالي..
وهذا غيض من فيض
بلد كهذا كيف يُساس بهؤلاء ... بالله عليكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat