صفحة الكاتب : محمد شفيق

الصرخي وحلم المرجعية العليا
محمد شفيق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظهرت خلال الايام القليلة الماضية زوبعة اعلامية تمثلت بحرق مكتب ما يسمى  " محمود الحسني الصرخي في محافظة ذي قار , ذلك الشخص المثير للجدل , داحض نظريات واراء العلماء والمراجع , والحاكم بعدم علميتهم واجتهادهم , اتهم فيها معتمد للسيد السيستاني في الناصرية , اعقبه سلسلة من الهجمات والاعتداءات على وكلاء ومعتمدي المراجع الدينية في عددا من محافظات البلاد مما اثار قضية شغلت صحافتنا الصفراء واعلامنا المهرج الذي لايعتمد حتى ابجديات الاساليب المهنية في التعاطي مع الحدث .الاعتداء على مكتب الصرخي وحرقه امرا مستهجن ومستنكر من قبل الجميع لما فيه من مخالفة لحرية الفكر والعقيدة والراي , بالتالي فان اي جهة متورطة في ذلك تعد جهة مخربة ويجب محاسبتها ومعاقبتها . لكن السؤال القائم اليوم هو : من يقف وراء الاعتداء على مكتب الصرخي واحراقه في قضاء الرفاعي بالناصرية ؟ المتهميين هم الشيخ عبد الكريم العامري معتمد السيد السيستاني بالتواطؤ مع القوى الامنية في المحافظة كما يذهب الى ذلك اتباع  الصرخي او جهات مغرضة هذا التحليل البارز للعلن حتى الساعة .
لكنني اعتقد او على الاقل لا استبعد قيام جماعة الحسني بحرق مكتبهم لخلق زوبعة اعلامية والفات انظار الناس اليهم وليخطوا صاحبهم خطوة الف ميل لتبوء موقع المرجعية العليا الذي يمني النفس بها بعد العام 2003 واصبح مقلديه واتباعه يغزون مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) بطريقة همجية عبثية فأي كروب او مجموعة تتصفحه تجدهم ينشرون خبرا عن صلاة جمعة اقيمت في مدينة ما وتناول الخطيب المسالة الفلانية والقضية الكذائية واصبحوا يستجدون عطف الاعلام والفضائيات التي لم تقم بنقل كلامهم فيما يقوم بنشر وعرض مختلف المواضيع والقضايا , خصوصا ان هذا الامر يجعلهم يضربون اكثر من عصفور بحجر واحد يكسبون عطف الجماهير ويلفتون انظار الاعلام والصحافة وينالون من المرجعية الدينية الذين لايتوانن عن شتمها وقذفها بشتى التهم والقضايا .
حقيقة هذا الاستنتاج خاص بي توصلت اليه حتى قبل ان تعلنه الاجهزة الامنية في الناصرية , لم اتأثر بأحد او سمعت من احد , وطبعا يحتمل انه صائب او خاطىء , لكن مقومات صوابه ورجحانه كثيرة فانني احتك بالعديد من الاشخاص من مقلدي الحسني واتباعه والذائبين في الولاء والطاعة له , بالمناسبة هم اشخاص تخشى الحوار معهم لانهم سرعان مايتهموك بتهم ليس لها اول وليس لها اخر . مرة دخلت في حوار مع احد كبار وكلائه وتلامذته ( كما كان يدعي ) على النت فبمجرد ان وجهت له بعض الاسئلة حتى سألني عن مكان سكني , الامر الذي اثار عندي ريبة وخشية ,كما انهم اشخاص يعانون من عقد نفسية جمة هكذا هو انطباعي عنهم قد اكون منصفا او ظالما .
اما عن  الصرخي شخصيا فانا لم اعرفه ولم اسمع عنه الكثير الا انني اطلعت على بعض مؤلفاته وكتبه التي اهديت لي من قبل بعض مقلديه او التي استعرتها منهم , لكن لي صديق قضى فترة ليست بالقصيرة في حوزة النجف وكان على تواصل واحتكاك دائم مع الحسني و تربطهم علاقة زمالة ( لا اعرف ان كان في الحوزة يستخدمون مصطلح زمالة ) روى لي بعض الامور عن شخصية الصرخي فقال عنه ان الحسني يحترف الكذب , يكن الحقد المراجع الدينية , لكنه في نفس الوقت اكد لي انه رجل ذكي وفطن .
الخلاصة : يتبين ان الحسني وبعد فراره من الامريكان الذي كان مطلوب لهم بقتل احد جنودهم في مدينة كربلاء ولذلك راح يطبل لخروجهم , يريد ان يتبوء موقع المرجعية او بعض المرجعيات الدينية في الساحة العراقية والوسط الديني ويقيم علاقات ودية مع شرائح وطوائف المجتمع وما يعزز هذا الاستنتاج ما أكده لي ذلك الصديق بانه يحسد بعض رجال الدين والمرجعيات على موقعها . وفي الاثر يروى بان احد الانبياء راى ابليس ( الشيطان ) معه ثلاثة بضائع فقال له ذلك النبي : ياابليس ماهذه البضائع فقال انها الحسد والتكبر والمكر فقال له على من يشتري بضائعك ... فقال اما الحسد فأبيعها على العلماء فسرعان ما يشتروها !!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد شفيق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/26



كتابة تعليق لموضوع : الصرخي وحلم المرجعية العليا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : دموع الملائكة ، في 2012/08/21 .

**** **** **** **** ****



• (2) - كتب : العراقي احمد ، في 2012/06/28 .

*****



• (3) - كتب : واحد من الجمهور ، في 2012/03/26 .

الصرخي اداة من ادوات امريكيا والصهيونية في تهديم التشيع وضربه
المشكلة في الناعقين خلفه والذين صدقوا نظرياته في التسقيط للعلماء




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net