النجف تفرض حضورها عالميا
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للمرة الثانية خلال أقل من شهرين يتوجه السيد محمد حسان ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق الى النجف الاشرف حيث الحكمة والسداد ليلتقي سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ، ولكن هناك فرق في الهدف من الزيارتين ، ففي الزيارة الأولى كان الضيف مستمعاً للمرجعية وصاغيا لتوصياتها والتي انتشرت حينها في جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية وكانت وصايا غاية في الاهمية تصب في مصلحة العراق والعراقيين وكان الضيف ممتنا من رؤية المرجعية الدينية وحرصها على مصلحة الشعب العراقي كل الشعب بجميع مكوناته ولربما كان يأمل ان السياسيين العراقيين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم سيلتزمون بهذه الوصايا و يستجيبون لأوامر المرجع الأعلى، ولكن للأسف هذا لم يحدث ولم تصدر إشارات استجابة لا رسمية ولا غير رسمية، لم تتبناها الحكومة ولا البرلمان بل العكس تعامل معها بعض ممثلي الاحزاب والكتل ببساطة واستخفاف ! أما في الزيارة الثانية كانت المرجعية هي المستمعة له ولما يحمل من رسائل، هكذا يبدو من خلال ماصرّح به السيد محمد حسان بعد لقاءه السيد السيستاني ، ، قال اطلعتُ السيد المرجع الأعلى على اللقاءات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية حول العراق ورسائل أخرى من الامين العام للامم المتحدة والتي تنطوي على أمور مهمة وحساسة تتعلق بأمن واستقرار العراق ،ويعلم الجميع ان الامم المتحدة لا تتقاطع بأي شكل من الأشكال مع الولايات المتحدة الامريكية ان لم تكن هي واحدة من أدواتها ، ولربما نفس الرسائل التي حملها ممثل الامين العام للامم المتحدة ليطلع المرجعية عليها حملها وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،
الأمور باتت واضحة ولا يكتنفها الغموض أصحاب مشروع شرق أوسط جديد يحاولون بكل مايستطيعون وضع العراق في دائرة الاستهداف ، ويعتقدون أن هذا الوقت مناسبٌ للتغيير، فالأمة العربية لم تعد عربية،والأمة الإسلامية اعتذرت لأبي جهل وعتبة ابن ربيعة والعاص بن سعيد واعتبارهم شهداء لأنهم قتلوا على يد علي بن ابي طالب.
تبقى المسؤولية على العراقيين والعراقيين الشرفاء ان يحذروا الفتنة وأن لا يقعوا فريسة الاعلام المضلل وان نعتبر بماضينا القريب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat