جبرئيل : (المعين لسفراء الدول، ولقادة الشعوب في البرلمانات والحكومات).
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الروح ، والروح القدس ، والروح الأمين كلها أسماء جبرئيل رئيس الملائكة حليف الأنبياء وناصرهم والموصل رسالات الرب إليهم ، اتفق المسلمون على أن المقصود بالروح هو جبرئيل وقالوا : روح القدس هو جبريل عليه السلام ، قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى : ( وأيدناه بروح القُدس ) هو جبريل على الأصح ، ويدل على ذلك قوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين ).(1) وكذلك قوله ( فأرسلنا إليها روحنا ).(2) وفي تفاسير الشيعة قالوا أن الروح هو جبرئيل، والقدس يعني الطاهر.

أما عندنا في المسيحية فقد اختلط الأمر فقدموا لها تفاسير شتى احتار المسيحيون أيها المقصود، عموما هم يقولون بأن جبرئيل ملاك، ولكن عندما يأتي بعنوان روح الله احتاروا في تفسيرها مع أنها واضحة بأنها تعني جبرئيل، مع أنهم يذكرون بأن روح الله هو جبرئيل (3) إلا أنهم قالوا : (الروح القدس، هو روح القداسة، وهو روح الله، وهو روح الله القدس، وكذلك روح الحق وأيضا والروح السخية، وهو روح المسيح، وأيضا روح التبني، وزعموا أنه عقل المسيح، لا بل قالوا روح الرب، ومنهم من قال الرب نفسه، وقالوا هو روح الحرية، وأنه اصبع الله، وفي الأصل العبري والأرامي فإن الروح جبرئيل هو : رجل الله ، أو قوة ألله ، أو جبروت الله، وهذه كلها هي، (الروح القدس).

ولعل أغرب وصف وصفت به المسيحية الملاك (جبرئيل) في كتب الكنيسة وتواليف الآباء، بأنه (ملاك السلام، وملاك البشارة المفرحة، وملاك الولادة، وملاك الحياة، وملاك الفرح، ملاك الوشائج العائلية الرقيقة، وملاك الصبوة البريئة والشباب الطاهر، وملاك العذراوية والبتولية. وهو الملاك الروحاني والخادم الملتهب نارا، الواقف أمام الرب القادر على كل شيء يسأل في جنس البشر كل حين. ويعتبر شفيعا خاصا للعذاري والمتبتلين وللراغبين في تكريس ذواتهم لله، وحاميا للأمومة والطفولة، ومعينا للباحثين عن الحق والعاملين من أجل الحق، ومغيثا للوعاظ والمعلمين، للخطباء والشعراء ولكل خدام الحق والفن، ولسفراء الدول، ولقادة الشعوب في البرلمانات والحكومات وسائر النشاطات الإنسانية والاجتماعية).(4)

كلّش حلوه هاي مال قولهم : (معينا لسفراء الدول، ولقادة الشعوب في البرلمانات والحكومات). بالعافية على السيسي وابن سلمان وابن زايد والمشهداني والحلبوسي ما جنه ندري جبرئيل معينهم وسندهم.

المصادر:

1- الشعراء/193.

2- مريم/17.

3- ورد إسم جبرئيل مجردا أربع مرات في كامل الكتاب المقدس ــ التوراة والإنجيل ــ وهم يرونه بقالب (رجل) مثل قولهم في سفر دانيال 9 : 21: (إذا بالرجل جبرئيل ا لذي رأيته في الرؤيا بعد الصلاة لمسني).

4- سفر الرؤيا 1:3، 4:4، 1:5، 5:8، 6:2. سفر الجليانوالجليان بمعنى جلاء الأشياء الغامضة.محمد الاحمدي ،مقال تحت عنوان : لماذا تحتفل الكنيسة الارثوذكسية بعيد الملاك جبرئيل؟ منشور في صحيفة يوم الأحد عدد يوم الأحد، 20 يونيو 2021

الموضوع السابق ضرر الفساد في أمثلة (أم نجعل الذين أمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض) (ح 26)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat