عاصمة السياحة ام عاصمة الخمر؟
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل ايام انضمت سويسرا لفرنسا وبلجيكا بتطبيقها حظرا للنقاب الذي ترتديه النساء المسلمات فيها..
وقبل حظر النقاب فرضت الكثير من الدول حظرا على الحجاب بجميع اشكاله على النساء المسلمات من السائحات او من المواطنات.

الدول تفرض ما تراه مناسبا لتوجهاتها وسياساتها.. ولا خجل ولا وجل من فرض القوانين على الوافدين شاؤوا ذلك أم أبوا؟

في بلدنا يطل على الشاشة نقيب السياحة العراقية وهو يبث شكواه الى السماء لتنظر في محنته!! .. يتحسر على الخمارين اين يسكرون، ويظهر حزنه على عاصمة السياحة التي تلقت "واحدة من الضربات القاسية" فيما لو لم تقدم على موائدها الخمور للسائح الأوربي..
ويتسائل بحرقة كبيرة عن البديل، هل سنقدم له (الفوح)؟؟

كأنك يا نقيب السياحة والسياحيين نسيت او تناسيت طبيعة هذه الأرض وديانتها وعاداتها وتقاليدها التي تحرم هذه القاذورات، ولعلك نسيت أن هذه الأرض تستقبل من السائحين العرب والأجانب في كربلاء والنجف وبغداد وسامراء لزيارة المراقد الطاهرة اضعافا مضاعفة مما  تتوقع قدومهم من اوربا للتجوال في الاماكن الأثرية وغيرها..

العراق - يا نقيب السياحة المستهجن "للفوح" المتباكي على الخمر- يستقبل ملايين السياح في كل عام ليدخلوا في عالم الطهر والقداسة بل ويقبلون هذه الأرض ما أن تهبط بهم الطائرات القادمة من أوربا وأمريكا لأن هؤلاء الأغراب يعلمون ماذا تعنيه أرض العراق وعلى ماذا انطوت وأي أجساد طاهرة تضمنت..
فإذا كنت لا تستطيع تدبير أمرك في إيجاد العذر أمام السائح الأجنبي فنحن نخبرك ومنذ الآن أن تقول له: "إن هذه الأرض مقدسة".. قل له إنها للأنبياء وللأوصياء وللعلماء وللمسلمين الذين يرفضون تدنيسها بحجة السياحة، أخبرهم أن عليهم احترام خصوصيتها كما طالبوا هم غيرهم باحترام خصوصياتهم فشرعوا قوانين تمنع النقاب والحجاب.. أخبرهم يا نقيب السياحة أن الباب مغلق أمام الموبقات المستوردة وانك رجل تحترم هويتك وانتمائك.. وإذا كان شرب الخمر هو ما سيجعل بغداد عاصمة للسياحة فلا خير نرجوه من هذه السمة، ومن أراد القدوم من أي مكان لزيارة عاصمتنا وبلدنا فعلى الرحب والسعة وأهلا به وسهلا ولكن بشرط احترام خصوصية هذه الأرض وقداسة ترابها.. فلا تتباكى على الخمر النجسة وتسخر من نعم الله التي أحلها لعباده..
أرى أنك ممثل سيء للعراق ولا تصلح للنقابة ما دام منطقك التباكي على التوافه و ما دمت بارعا في جلد ذاتك والتنكر لقيمك إن كنت من المنتمين حقا لهذه الأرض، والانتماء الذي أعنيه صعب مستصعب ينبغي أن تكون له أهلا.

 

الموضوع السابق قراءة في تطورات التعليم العالي عام 2024 وتطلعات المستقبل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat