صفحة الكاتب : علي حسين النجفي

لاتثوروا على حكامكم !!نصيحة طلال الصالحي لابناء امته العربية المجيدة
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحقد الطائفي لوحده سبب من اسباب عمى البصيرة وفقدان التوازن ,والجهل والامية ايضا من اسباب عمى البصيرة فكيف ستكون حال من اجتمعت لديه كل تلك الاسباب وصارت له علامة فارقة لا تفارقه مهما حاول ان يسترها او يحجبها  لكن امره يفتضح وسريرته تنكشف فتبدو حقيقته واضحة جلية, وما المدعو طلال الصالحي المواظب على نشر (مقالاته) في موقع الزاملي الا احد اولئك الذين حازوا قصب السبق في ميادين الحقد الطائفي والجهالة وقد استحق بحق ان يوصف بعمى البصيرة والامية لما تشتمل عليه (مقالاته) من عبارات هي اقرب الى الهذيان منها الى القول السليم ولما تحتويه من غلط وخطا وركاكة ولما تتضمنه من افكار عقيمة واراء سقيمة, وكما سبق لنا الاشارة الى بعض (مقالاته) والرد عليها فسنعرض لمقاله المنشور في موقع الزاملي بتاريخ 16\\1\\2011 تحت عنوان:
ما اشبه يوم علي زين العابدين بأمس خميني ..
 كتابات - طلال الصالحي
واول ما يلفت الانتباه في مقاله هذا عنوانه الدال على جهل كاتبه حتى بالاسماء فقد اصبح اسم رئيس تونس الهارب من غضبة شعبه ((علي زين العابدين)) وليس زين العابدين بن علي  ومثل هذا حصل ايضا في اسم الرئيس السوداني الذي ورد في نهاية المقال ((علاء البشير)) بدلا من عمر البشير . والى جانب الخطأ في الاسم فان تشبيه (( يوم ))الرئيس التونسي بـ ((أمس خميني))يدل  مرة اخرى على الجهل المقترن بدوافع الحقد الطائفي حيث لاسبيل لتشبيه هذا اليوم بذلك الامس ولو كان كاتب المقال على قدر بسيط من المعرفة والاتزان النفسي لما وقع في هذا الخطا فالتشبيه الصحيح يكون بين يوم زين العابدين بن علي وامس الشاهنشاه فالاول مثل الثاني حاكم ثار عليه شعبه وفر خارج وطنه والشبه بين يوم الاول وامس الثاني وارد , اما الخميني فقد استقبله شعبه والتف حوله حتى وافته المنية في وطنه معززا مكرما فاين وجه الشبه بين هذا وذاك ؟!
ومثلما جاء عنوان المقال فاضحا المستوى المتدني لكاتبه فان باقي فقرات ومقاطع المقال فيها الادلة الواضحة على جهله واميته على الرغم من محاولاته البائسة لستر عيوبه ونقصه باستخدام المفردات والاصطلاحات التي يظنها ترفع من مستوى مقاله لكن ذلك يعود عليه بخلاف مايروم اذ تبدو عباراته بما احتوته من تلك المفردات مجردة عن المعاني وبعيدة عن الفهم وخالية من الفائدة , وتعزيزا لقولي هذا ساورد  امثلة مقتبسة من المقال لكي يطلع القاريء الكريم عليها :
1. ((مع الفارق الايديولوجي  \"المرغوب فيه\"  من قبل  \"جهات التغيير\" الغربيّة , يمرّ عالمنا العربي اليوم بنفس الظروف التي مرّ بها الشعب الإيراني يوم سحبت  تلك الجهات يدها عن قصد وإصرار عن حماية شاه إيران عندما تخلّت المخابرات الأميركيّة في تلك الأيّام السوداء المحمّلة برياح الطائفيّة الصفراء التي كانت منطقتنا على موعد معها وتركت ذلك النظام العلماني يتهاوى ويذوي تحت رحمة غطاء الانقلاب الشعبي  \"الإسلامي\" على الحكم \"الطاغوتي\" الشاهنشاهي ! ))..ولا يخفى على المتابع لهذا المقطع ان كاتبه قد اعتبر دول الغرب واميركا بالذات قد تخلت عن حماية نظام الشاه عن قصد واختيار وتركته يلاقي حتفه امام الثورة الاسلامية وان تلك الظروف نفسها يمر بها اليوم (عالمنا العربي) لذا فان سقوط نظام الشاه بالامس مثل سقوط زين العابدين اليوم انما هو برغبة(غربية) لكن هذا الكاتب صاحب الخيال التحليلي العميق لم يفسر لنا كيف ان اميركا تسعى بارادتها لاسقاط اصدقائها والاتيان باعداء لها يسببون لها المتاعب ويجعلونها مشغولة بالتصدي لهم ووضع الخطط السرية والعلنية لمحاصرتهم والتضييق عليهم بل حتى شن الحروب ضدهم بالنيابة او مباشرة!!لا اعتقد ان عاقلا يمكنه ان يقتنع بما يقول كاتب المقال الا اذا كان على شاكلته في مستوى الحقد الطائفي والجهل ,اما الحقيقة التي لايريد الصالحي واشباهه من الطائفيين الاميين وانصاف المتعلمين الاقرار بها فهي ارادة الشعوب الثائرة التي تذيق الطغاة طعم الهزائم المرة دون ان تستطيع اميركا وغيرها انقاذهم من السقوط المخزي .
2. ((أحداث تونس أحيت في أذهاننا ذكريات الأمس الخمينيّة الشاهنشاهيّة , وهي بكلّ تاكيد تخبّئ ورائها احداث مدوّية قادمة ومسرعة ستتلاطم لها المنطقة على إيقاعات غربيّة متوازنة إن لم يسارع الوعي العربي لأخذ مكانه الصحيح في ضميره الجمعي ويفرز أوّل ما يفرز كشف قراءات المارينز \"العرب\" وذووا الأصول الغير عربيّة المندسّة بين أضلعه باسم الدين وباسم حب آل البيت عليهم السلام , وهم كثر ! ))..نعم ان احداث تونس احيت فينا  ذكريات ماحصل في ايران الشاه لكن هذا لايعني ان  ننكر دوافع الثورتين باعتبارهما انتفاضتين شعبيتين بوجه حكام طغاة وليس كما يوحي لنا الكاتب من خلال مقاله بان وراء  الثورتين رغبة غربية ويبدو ان رايه مخالف لكل اراء المحللين والمفكرين والاعلاميين والسياسيين الذين وصفوا ماحصل في تونس بانه اول ثورة شعبية عربية معاصرة تسقط سلطة حاكم عربي مستبد دون تدخل خارجي وبعيدا عن اسلوب الانقلابات التي تقوم بها المؤسسة العسكرية..وكما هي عادته فان الكاتب يقحم بين سطور مقاله مفردات وعبارات في غير محلها معتقدا ان هذا يرفع من شان مايكتبه فتاتي عباراته غير منسجمة مع بعضها ولامعنى وراءها مثل قوله((إن لم يسارع الوعي العربي لأخذ مكانه الصحيح في ضميره الجمعي))!!!وكذلك قوله((ويفرز أوّل ما يفرز كشف قراءات المارينز \"العرب\" وذووا الأصول الغير عربيّة المندسّة بين أضلعه..))!!!واذا اردنا الوقوف عند هذا القول لنستخلص معناه سيخيب مسعانا ولن نعرف ما ذا يعني الكاتب به !!كلمات وعبارات مؤلفة من طراز (الوعي العربي ياخذ مكانه في ضميره الجمعي) و ( يفرز كشف قراءات المارينز العرب وذووا الاصول الغير عربية المندسة بين اضلعه) لاتعني شيئا بل تثير الضحك والسخرية!!والى جانب ذلك نجد الاخطاء النحوية والاملائية تعزز الاعتقاد بامية هذا الكاتب وجهله فكلمة(ذووا) صوابها(ذوي) وعبارة(الغير عربية) صوابها (غير العربية) ولايفوتني ان انبه الى ما وراء قوله((وباسم حب آل البيت عليهم السلام , وهم كثر )) من غمز طائفي واساءة مقصودة لال البيت (ع) واتباعهم فبقوله( وهم كثر) انما يريد الاستخفاف بمحبي اهل البيت وتوهين عقيدتهم !
3. ((فعودة وعيه إليه ستخلّصه من سحر فرعون في الرؤيا المتكسّرة لشقيقه العربيّ وسيراه بوضوح ..)) ماذا يفهم القاريء من (الرؤيا المتكسرة)؟! انها احدى ابداعات الكاتب الصالحي التي عجز عن مثلها اشهر المبدعين ولا ادري هل انه يعرف الفرق بين الرؤية والرؤيا ام لا ؟!!
4. ((ومع أنّ ليس ببعيدة عن الأحداث الدمويّة التي تعيشها تونس تأتي عمليّة اغتيال نجل شاه إيران في نيويورك مؤخّراً من قبل جهة تابعة لنظام الحكم الإيراني تحت غطاء الانتحار ! والتزامن \"المنطقي\" مع التغييرات المدوّية المقبلة واستشعار إيران برياح التغيير القريبة منها فسارعت على أُثر إيقاعاتها بعمليّة الاغتيال كما استشعرت يوماً التغيير المقبل عليه العراق من قبل فاغتالت الصدر \"الأب\" , تحوّطاً منها للأمر المقبل عليه الوطن العربي برمّته ..))..بدوافع حقده الطائفي ولانه على قدر عظيم من الجهل يربط الكاتب الصالحي بين حدثين لارابط بينهما فثورة شعب تونس على طاغيته معروفة الاسباب والدوافع وقد تفجرت بعد حادث معروف وتصاعدت احداثها دونما تدخل خارجي ,اما حادثة ابن الشاه فقد كانت انتحارا لاسباب نفسية وقد اوضحت اسرته انه يعاني من الكآبة فمن اين استقى الصالحي معلوماته حول اغتيال ابن الشاه من قبل جهة تابعة لنظام الحكم الايراني وهذا ادعاء لم يصدر حتى عن اسرته؟!! وامعانا في جهله وحقده الطائفي ودونما خجل او حياء من تلفيق الاكاذيب ينسب الصالحي اغتيال الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر الى ايران في كذبة ساقطة مثل سقوط قائلها لم يقل بها حتى النظام القائم باغتيال الشهيد !! فالى اية درجة من السقوط الاخلاقي اوصل الحقد الطائفي الاعمى هذا الكاتب الامي الجاهل الذي لم يجد غير الكذب وسيلة لشفاء نفسه المريضة ؟!!
5. ((الدين\" الصديق والرفيق الحميم للأثرياء وهذا يعني تحالفه الدائم مع الاستعمار , والتغيير الجغرافي المقبل عليه وطننا العربي , أو ما تبقى من بقايا جغرافيّة لهذا الوطن المنهوب غربيّاً وفارسيّاً ..)) هل الدين صديق للاثرياء حقا ؟! فماذا يقول الصالحي عن الملايين الفقيرة من اتباع الدين؟! وهل الدين حليف دائم للاستعمار؟!فماذا يقول الصالحي عن الانتفاضات القديمة والمعاصرة التي قادها رجال الدين والحركات الدينية ضد المستعمرين والمحتلين,ولا اعني برجال الدين عبد الرحمن النقيب وامثاله بل محمد سعيد الحبوبي وامثاله!!ولماذا يغض النظر هذا الصالحي عن الكيان الصهيوني الغاصب ولايرى (وطنه العربي) الا منهوبا غربيا وفارسيا؟!
6. ((والهيجان الجماهيري الدموي الجاري في تونس الحضارة لا يبتعد عن عمليّة فصل جنوب السودان , ولا يبتعد عن استلام مقاليد الحكم فيه جهات  \"إسلاميّة\"  تتناغم وإسلاميّات رئيس السودان {علاء البشير} التي أذهبت ديانته  \"الإخوانيّة\"  ريح السودان بفصل جنوبه عنه , وهي بالتالي الممهّد الضروري لقلب نظام الحكم في مصر بأيدي إسلاميّة إخوانيّة أيضاً ! وكذلك سيلعب الدين لعبته الأمازيغيّة الواسعة في الجزائر والمغرب , وبنظرة خاطفة لخارطة الوطن العربي بنسختها الجديدة , سنرى فعل الدين والتديّن بشكله المتصارع مع نفسه الذي نراه اليوم وتروّج  له عشرات الفضائيّات  قد أخذ مساره القوي في محاولته تحطيم  وتقسيم العراق ويسير على خطاه لبنان واليمن ... فالدين , يجب أن تذوب وسطه القوميّة العربيّة فقط ! ... وقد لا تصحوا منه بعد ذلك إطلاقاً ..)) خلاصة مايقول الكاتب الصالحي ان انظمة حسني مبارك وبوتفليقة وبن علي ومحمد السادس وعلي عبد الله صالح انظمة يجب المحافظة عليها وحمايتها من (الهيجان) الجماهيري الدموي لكي لايتقلد الحكم في بلدانها جهات اسلامية ثم يلقى هؤلاء الحكام مصير شاهنشاه ايران!!
لقد جمع الصالحي من الجهل والامية والحقد الطائفي والغباء ما يجعله واحدا ممن لايجيدون سوى كتابة الترهات وهم يظنون انها مقالات و في مقاله الذي عرضنا له ما يدل على ذلك فضلا عن كثرة الاخطاء اللغوية التي لم نتطرق الى جميعها حرصا على الاختصار.
 
علي حسين النجفي
النجف الاشرف ..في 16\\1\\2011 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين النجفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/17



كتابة تعليق لموضوع : لاتثوروا على حكامكم !!نصيحة طلال الصالحي لابناء امته العربية المجيدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net