يبدو ان القائمة العراقية استنزفت كل قواها العضلية واستعرضت جميع صورها المختلفة واساليبها غير الثابته وغير المستقرة فلم يجد المراقب لهذا المشهد الدرامي انها استقرت على رأي قط منذ انتخابها كانت ولازالت بين الصد والرد بين الانسحاب والالتحاق بين الاعتراض والاغتراب بين الاصحاب وبين الارهاب بين المشاركين والمعارضين
تنسحب فترة لتراها وبشكل مفاجئ تعود الى العملية السياسية وتستأنف عملها دون قرار ثابت لا تعرف ما حققت للجميع نعلم ان مصالحها الشخصية فوق الجميع وصنعت لنفسها اكثر بل افضل واقصد طبعاً مكانة المنصب وليس المكانة الشعبية لان هذه المكانة بدأت بالتصدع والانهيار خصوصا وان هذه القائمة تشتت من الداخل وانسحاب اعضائها منها دليل على افلاسها من ثوابتها ومبادئها الموضوعة والمتفق عليها، إذ اخذت تحبو وراء التسويق الاعلاني لتنتعش وتعيد حياتها الساكنة التي لطالما كانت الرائدة في لفت الانتباه لاية ازمة مفتعلة سواء كانت سياسية او امنية من باب خالف تعرف لا اكثر، والاعظم من ذلك بل والاغرب ان جميع الازمات المفتعلة هي بسبب اعضاء هذه القائمة الكرام فهم بطبيعة الحال ينقسمون باختلاف افكارهم وارائهم فمنهم المروجون للبعث العفلقي وينادون يالثارات صدام ومنهم المتشددون الذين اتخذوا من التكفير منهجا لهم ومنهم المجرمون والقتلة الذين احتضنتهم القاعدة ورضعوا من حليب الاجرام (الكامل الدسم) وقد يكون منهم بعض الوطنين قد لا اعرفهم لحد الان! لكني لو استعرضت شخصياتهم ابتداءً من الجنابي الارهابي والدليمي اللارشيد المعروف بسياف العدل والذي اختفى عن الانظار مع ولده لاسباب مبهمة لحد هذه اللحظة مرورا بالدايني الاجرامي وايهم (الحرامي) ومشعان الطغيان وصاحب الامتياز في القتل الهارب الهاشمي وآمر حمايات العيساوي هذا المعروف في الاعلام وما خفي اعظم في الظلام فلا نعرف من سيظهر مجرما على شاشات التلفاز في القريب العاجل وهذه الاقنعة والاوجه تتساقط شيئا فشيئا وتنهار شخصياتهم بشكل مستمر وقد عكسوا المثل وتبجحوا بكل وقاحة مقتنعين بمناصرة المجرم ظالما او مظلوما لانهم ضالعون ومشتركون بجرائم القتل التي لحقت بابناء البلد ولو خرجوا بالتظاهر واعلنوا العصيان المدني وقطعوا الطرق وعطلوا الدوام من اجل حقن دماء الناس والتنديد بالقتلة ومجرمي القاعدة او المطالبة بالقصاص ممن يفجرون الجوامع او الحسينيات لكان خيرا لهم واشرف من العزف على وتر الطائفية ومحاولة جر انظار العالم الى مظلومية الطائفة السنية والتباكي عليهم (والطائفة منهم براء) مستغلين بذلك عواطف البسطاء من مواليهم وقد اقنعوهم بانهم من الداعمين والمدافعين عن مصالحهم والرافضين لسياسة الاقصاء والتهميش التي اصبحت عبارات رخيصة عفا عليها الزمن رافعين بذلك علم الطائفية مبدأً لهم وعنوان مسيراتهم الهتافية وهم يساندون السفاحين القتلة الذين يعتلون كرسي الحكم من المسؤولين وقد مارسوا ابشع انواع الاجرام من خلال مواقعهم المرموقة ومستغلين سياراتهم الحكومية وباجاتهم السيادية التي ما ان يتم القبض عليهم حتى اعلنت ابواقهم الماجورة عن تسييس القضاء واستهداف مكونهم وان القضية مبيتة وان لها ابعاداً وجوانب اخرى وما الى هذا الكلام الذي لا يجدي نفعا لانه ضحك على اذقان الجمهور لان الشارع العراقي اذكى من سياسييهم وادهى من سفاحيهم وقد امتلك من القناعة ما يكفي بان الارهاب يكمن في اغلب هذه القائمة بين مؤيد ومن يحاول ان يؤيد مع اعتزازنا باشرافهم طبعا لان الناظر لتاريخ هذه القائمة يجده حافلا بالاوامر القضائية ومذكرات القبض والاعتقال والاعدام والمؤبد والتزوير وعلى مستوى كبير لمختلف التهم والقضايا المختلفة الصنوف والأشكال، والعمليات الاجرامية ليس بحقهم طبعا ولكن بحق هذا الشعب المسكين الذي يحلم بيوم من التلاحم ولو شكلي بيوم من الود ولو كذبا بيوم من الاتفاق ولو ادعاء ولو مؤازرة او مساندة لهذا الشعب المسكين الذي كان ولا يزال يحلم باناس وطنيين فعلا يحبون تراب هذا البلد ويعشقون وجوده ويدافعون عن جميع افراده ويقفون بوجه جميع المجرمين وان اختلفت انتماءاتهم وولاءاتهم او مذاهبهم او قومياتهم لانهم اجرموا بحق هوية هذا البلد الجريح واساؤوا الى سمعته منذ سقوط الصنم وليومنا هذا!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat