عبد الرحمن العبيدي .. المرجعية الدينية تبقى رمزا لنا جميعا
اكرم آل عبد الرسول
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اكرم آل عبد الرسول
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لست بصدد الدفاع عن السيد ثامر الصفار انما نحن هنا لقول الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه
رغم كل ما مرّ به العراق من الاهات والويلات على مر العصور بقى العراقي صابرا محتسباً امره الى الله متوكلا على واحد احد لا يضيع عنده حق المظلوم وان نسى المظلوم حقه وما زلنا على ذاك العهد باقين نحتسب حقوقنا عنده جل وعلا
حتى لا اجر المقاله الى الدين وتعاليمه فأتهم بالتعمم (حيث باتت العمامة تهمة بنظر البعثيين والصداميين) ,فاعود بعد هذا الى مقالة - المرجعية هي الفاسدة ياسيد ثامر -كتبت بيد تكرم وهي مما يقطعوا لصاحبها عبد الرحمن العبيدي ولعل السموم التي تبث في الموقع المشبوه باتت عاده وان هذه العادة قد خصصت معظمها للنيل من مراجع الشيعة الكرام على مر السنين , ورغم ان هذه التهم معظمها تم الرد عليها بأكثر من يد من ايادي الخيريين الا ان البعثيين مستمرين بطرحها علها تنال استحسان بغال العرب (رؤساء العرب) .
العبيدي قال في مقالته " فانه أعتراف صريح منه بأن العملية السياسية تدار من قبل فئة سياسية محددة" حيث وضع السياسيين جميعا محسوبين على المرجعيه وقد اشارت المرجعيات الشيعيه اكثر من مره ان لا دور لها في السياسه انما تتدخل فيما يعتبر ضروريا لمصلحة الشعب وابسط مثال على ذلك اصرارها على اجراء انتخابات ابان سقوط النظام السابق ورغم معارضة الجانب الامريكي ومعظم السياسيين لهذا الرأي لكنه تم لكتابة الدستور والتصويت عليه ومثال اخر هو برنامج القوائم المفتوحة في البرلمان الجديد لأنه يصب في مصلحة الشعب ايضاً ليعرف كل ناخب ماذا ينتخب ,
ثم اشار العبيدي الى بريمر ومذكراته المفتعله "بول بريمر بمذكراته عن تبادل الرسائل مع المرجعية ولا ماجاء بمذكرات رامسفيلد مؤخرا حول تسليم السيد السيستاني مبلغ (200) مليون دولار لاصداره فتوى بعدم محاربة قوات الاحتلال . "
مع ان صاحب هذا القول يعد من السخرية بمكان فمحل الاستشهاد بأقوال بريمر ورامسفيلد اصبح من ضروب الادلة التي يعتمد عليها حيث ان معظم العقلاء يرفضون هذا الامر البديهي يأتي العبيدي ويصوغ له هالة ذهبيه لكي تصبح اقوال بريمر ورامسفيلد قرأنا يستشهد به , ثم لا نغفل عن اقوال رامسفيلد وبريمر التي مرت قبل سنوات حيث رفض المرجع الاعلى للشيعة ان يقابل اي من قوات الاحتلال وهو ما ورد اكثر من مرة على لسان بريمر بنفسه اذ طلب ان يجرى لقاء مع سماحة السيد ولكنه لم يقبل .
ثم ان كانت الــ 200 مليون دولار التي قبلها السيستاني لحطام الدنيا فأين هذه الاموال اذ ان البيت الذي يسكنه السيد هو نفسه والمكان نفسه , لكن الذي غفل عنه العبيدي هو ان مراجع الشيعة قد تركوا حطام الدنيا وبهرجها لأمثال الكاتب واشباهه من اصحاب المواقع التي تنشر هذه السخافات بين الفترة والاخرى
فهؤلاء الذي ينتقص منهم العبيدي قد افنوا عمرهم درسا وتدريسا في ازقة النجف الاشرف فدراسة اقلهم تعادل اربع او خمس عقود من الزمن طالبين فيها تعلم ما ينفع الناس وما يكنزون شيئاً من هذه الدنيا انما كنوزهم لأخرتهم
فمن يكون العبيدي حتى يتهم الجبال الشامخات ومن انت يا عبيدي الا قطرة حبر في بحر من الماء العذب
وقد قيل : رحم الله من علم قدر نفسه
ثم اضاف العبيدي متهما نجل المرجع الاعلى للشيعه " ولا التقارير التي تتحدث عن علاقة نجل السيستاني محمد رضا بوزير النفط الشهرستاني وعمليات تهريب النفط التي تقدر بالمليارات ،" ولعل الاجابة التاليه لا تبعد عن السابقه فأين هي الاموال التي حازها السيد محمد رضا السيستاني وهو يسكن في بيت مؤجر في مدينة النجف الاشرف
ثم نعيد القول ان المرجعية تتدخل في توجيه العملية السياسية وفق ما تراه يصب في مصلحة البلد واصدق مثل على ذلك هي التصريحات التي صدرت عن ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ومطالبته التقليل من رواتب الرئاسات الثلاث فهل التقليل حسب مقال العبيدي يصب في مصلحة البلد ام يصب في مصلحة السياسيين ومن تبوأ هذه المناصب
ولنا وقفات اخر ان عاد الكاتب الى ماهو فيه
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat