صفحة الكاتب : مهدي المولى

انتصر العراق وانهزم اعدائه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حاول اعداء العراق من خلال  الفقاعة النتنة في ساحات العار والخيانة التي قام بها الارهابيون الوهابيون والصداميون بدعم وتشجيع وتحريض وتمويل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة خدم الحرمين البيت الابيض والكنيست البقر الحلوب لاعداء العرب والمسلمين ال سعود وال ثاني وال خليفة وغيرهم ان يجعلوا منها  اي من الفقاعة النتنة بداية المؤامرة لقتل العراقيين وتدمير العراق ومنعه من السير في طريق الديمقراطية والتعددية وحكم الشعب والعودة به الى الدكتاتورية والعبودية والظلام الى حكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة
لكن شعبنا تصدى بقوة وقال لا عودة الى العبودية والظلام نعم للحرية للديمقراطية رغم النواقص والسلبيات الا ان تمسكنا بالحرية والديمقراطية يقضي على هذه السلبيات والنواقص بمرور الوقت هذه هي الحياة وكل شعوب العالم مرت بهذه التجربة ومن خلال الممارسة والتجربة تلاشت النواقص والسلبيات وانطلقت في بناء وطنها وسعادة شعبها
لا شك ان السيد المالكي انطلق من رؤية سليمة عندما اطلق على المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في صحراء الانبار بالفقاعة النتنة وفعلا كانت كذلك
لانها لا تمثل ابناء الانبار ولا تمثل ابناء السنة بل انها من الد الاعداء لابناء الانبار وابناء السنة فأن عناصر هذه الفقاعة قتلوا الالوف من شباب الانبار واهل السنة واغتصبوا اعراضهم وهتكوا حرماتهم ونهبوا اموالهم ودمروا منازلهم
فكان ابناء الانبار وشيوخها ومثقفيها كثير ما يطلبون من الحكومة السماح لهم بالهجوم على مجموعات الفقاعة النتنة وتطهير الانبار من رجسهم من نتنهم
الا ان الحكومة تقول لهم لا تعطوهم منزلة اكبر من حجمهم انهم فقاعة نتنة اقامتها ايدي مأجورة ستتلاشى وتزول كما تتلاشى اي فقاعة واي رائحة كريهة
فهدف اعداء العراق هو زرع الفتنة وقيام الحرب الاهلية بين ابناء  الانبار وبالتالي بين ابناء العراق وفعلا بدأت هذه الفقاعة بالتلاشي  وبدأت عناصرها  تقاتل بعضها  البعض وكل واحد يدعي انه الخادم الاول لال سعود وال موزة وال اردوغان من اجل ان ينال الجائزة الاولى والمنزلة القريبة
و جاءت الضربة القاضية الغير متوقعة لهذه الفقاعة النتنة وخابت امال اسياد عناصر الفقاعة النتنة   عندما ذهب ابناء الانبار ابناء نينوى الى الانتخابات وقالوا نعم للدستور نعم للمؤسسات الدستورية نعم للعملية السياسية نعم لحكم الشعب
لا شك ان   الاقبال  بنسبة 39 بالمائة في نينوى ونسبة 49 بالمائة في الانبار يعتبر تحدي كبير من قبل ابناء الانبار ونينوى للارهاب الوهابي الصدامي ودليل حبهم وتمسكهم بالدستور والعملية السياسية وارادة الشعب
نعم كان تحدي كبير وشجاعة نادرة رغم التهديدات رغم الذبح والقتل رغم التفجيرات بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وقتل الناس الابرياء وذبح الاطفال واغتصاب النساء ونهب الاموال وهدم المنازل
لكن ابناء الانبار وابناء نينوى تحدوا كل ذلك تجاهلوا كل ذلك وذهبوا الى مراكز الاقتراع مهللين ومكبرين فرحين ومسرورين انهم في عرس كبير
نعم انهم في عرس في حفل كيف لا يكون عرس والانسان يشعر لاول مرة انه حر انه يحكم نفسه انه يختار حاكمه انه السيد والحاكم والمسئول هو الخادم
نعم ان ابناء الانبار وابناء نينوى تحدوا الارهاب الوهابي الصدامي وفي نفس الوقت خرجوا من شرنقة الاعراف العشائرية البدوية المتخلفة  وانطلقوا في مشاعرهم وعواطفهم وعقولهم نحو العراق الواحد الموحد نحو العراق الديمقراطي  الحر المستقل
لهذا شعرت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بالاحباط واليأس والانعزال وبدأت الفقاعة تتلاشى وتزول وشعر اسيادهم بالخوف والرعب من نجاح  مسيرة العراق الديمقراطية فهم يرون في نجاحها خطر كبير يزيل عروشهم ويهد حصونهم وبدأت الخلافات الكبيرة 
قيل ان موزة شيخة قطر غضبت على حمد وطلبت بعزله وتعيين ابنها وقالت له اخرج ايها الحمار الطرطور
فرد عليها الذي يطيع موزة ماذا يكون
وقيل ان عدوالله شيخ ال سعود اصيب بغيبوبة  واصبح يهذي ويقول هل وصل العراقيون هل حدث هجوم
اما عناصر الفقاعة النتنة فانقسموا الى مجموعات كل مجموعة تحت  قيادة امير وكل مجموعة تتهم المجموعة الاخرى بالعمالة وانها  باعت شرفها وكرامتها
وهكذا تلاشت الفقاعة النتنة وبدأت عناصرها المأجورة تندب حظها العاثر واخذ بعضهم يلوم بعض ويعضهم يتهم البعض وانه هو الذي ورطه وانه هو الذي ادخله الى ساحات العار والخيانة كما ان اسيادهم ال سعود ال ثاني اردوغان سحبوا ايديهم منهم وانشغلوا بحالهم ومعاناتهم هذا حمد لا يعرف كيف يكون مصيره هل يقال ام يقتل لا يدري وهذا اردوغان هو الاخر لا يعرف مصيره فالشعب التركي يواصل تحديه  ويطالب باستقالته
اما عدوالله ال سعود فقد وعيه واخذ يهذي
اما عناصر الفقاعة النتنة اصبحوا بدون اي غطاء بدون اي دعم فليس امامهم الا الانتحار او الهروب 
واخيرا نقول للسيد المالكي نعم انها فقاعة نتنة  كما وصفتها وكانت طريقة تعاملك معها صحيحة وسليمة
وهاهم ابناء الانبار وابناء نينوى من خلال زحفهم الى  مراكز الانتخابات زحفا وكأنهم في عرس ويدلون باصواتهم  وهي تهلل وتزغرد للدستور لارادة الشعب وتقول لا للفقاعة النتنة ولكل من ساهم في صنعها في الداخل والخارج
فالف مبروك اولا لابناء الانبار وابناء نينوى ولكل العراقيين ثانيا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/22



كتابة تعليق لموضوع : انتصر العراق وانهزم اعدائه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net