صفحة الكاتب : محمد الحسن

كربلاء في مصر ..
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
من هدي الحسين نهل الشهيد حسن شحاته فكره , أُلهم الإباء والحرية .. كان كنسرٍ يحلق بفكره الذي يفخر على الجميع بأنه لم يتوارثه , لذا لم يخشى ولم يُغادر مصر , كلمته كانت كصرخة السبط الشهيد بوجه العهر الأموي فأخافهم . لم يحمل سلاح سوى الكلمة والحجة والفكر , أنقلب على موازينهم وعشق الحرية .. شمس تمقتها خفافيش الظلام .
أوثان وجدوا آباءهم يعبدونها , فثاورا لحماية تلك الأوثان التي تتكسر تحت صيحات الشهيد شحاته الداعية للحرية والتجرد من قيود الجهل والخرف الفكري .
أن الطريقة الهمجية التي أُغتيل بها الشهيد , واضحة المعالم والآثار .. لنا معها ذكريات وشجون على مر التاريخ , أنها البصمة الأموية التي تكشف عن خسة ودناءة وجبن ونفاق متوارث عبر الأجيال , فارقتهم كل علامات الرجولة والأخلاق ولم يمتلكوا أي قيمة وحرمة للدم والأنسانية .. عليٌ يُغدر في محرابه من الخلف , وأبنه وحيداً ترضه الخيول التي تأتمر بأوامر تصدر من المئات , وقبلهما تآمروا على محمد وجمعوا من كل قبيلة رجل واحد ليضيع دمه بين القبائل ؟! 
بذرة زرعها أبو سفيان وهند وسقاها معاوية وأبنه الباغي , هؤلاء نتاجها .. هنياً للشهيد فتلك بصمة الأمويين واضحة وهي التي أستهدفت جسده . العشرات أن لم نقل المئات يكبّرون على وقع رضّ جسده بأرجلهم , أيُّ بشر هؤلاء ؟! .. دينهم القتل والتمثيل بالأجساد وقطع الرؤوس التي بها عقول متصورين أنهم تخلصوا من ذلك الفكر , ستتحول كل قطرة من ذلك الدم المهدور إلى نبراساً يكشف عوراتهم ويفضح دينهم الخبيث . 
لقد صدق الغرب عندما ربط الدين بالإرهاب , فماذا ننتظر من جيل يترعرع على سحل الجثث وتقطيعها بداعي الأختلاف العقائدي والديني ؟! لكنه ليس ديننا , بل هو دينهم القادم من الجزيرة العربية الموتورة من رسول الأسلام الذي أذلّ جبورتهم وكسر شوكتهم وأستهان بجهلهم , لذا لن يهدأ لهم بال طالما بقي دين محمد موجود .. ستفشل كل محاولاتهم الرامية للأنقلاب على النبي وعقائده التي تتقبل الآخر بكل صوره الأنسانية . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/26



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء في مصر ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net