الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : حسين الركابي

الأخطاء لا تعالج بالأخطاء
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

اعتادت الحكومات والأنظمة العربية والعراقية،  على التخندق والاصطفاف والاتفاقات في الغرف المظلمة وخلف الأبواب الموصدة،  تاركة خلفها كل القيم الإنسانية والأخلاقية والأعراف الدولية والقانونية العامة،  وتعدت على حقوق الشعب بشكل فاضح وفسرت القوانين حسب ما تقتضيه مصلحتها بالدرجة الأولى،  تحت يافطة المصالحة الوطنية والشراكة ألعامه وإرضاء أحدا على حساب الأخر،  جاعلة البلاد تتجه نحو الهاوية والى مصيرا مجهول.  
منذ ان تحول البلد من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي يحكمه الدستور والقانون،  وانتخابات وتبادل سلمي للسلطة هذا ما نص عليه الدستور العراقي المنتخب،  وقد طرأ طارئ جديد على هذه الولادة الجديدة والفتيه في البلاد،  سمية بالمصالحة الوطنية والشراكة ألعامه،  وقد أفضت في نهاية الأمر الى  تولي مقاليد الحكم سياسي ألصدفه والمتسيسين الجدد،  وأصحاب السياسة النفعية والاستحواذ وتهميش الأخر.  أصبح العراق اليوم بين مطرقة الإرهاب وسندان القوانين الطائشة،  شعب يقطع وبيوت تهدم ونساء ترمل وأطفال تيتم لا ذنب لهم الا ان اخطئوا في حسن الاختيار،  إرهاب وتفخيخ وكواتم وعبوات ناسفه وموت متربص لنا تحت السنة سياسي البلاد،  وكل يوما من أعمارنا دامي حتى تزاحمه الأيام الدامية.  
عشرة سنوات مرت ونحن نعيش تحت وطئه المهاترات السياسية،  والحزبية،  والقومية،  والفساد المستشري في جميع مفاصل ألدوله،  وانهيار البنية التحتية وتلكؤ كبير في المنظومة الأمنية،  وعدم روية واضحة وناضجة لقيادة البلد،  بنيت الحكومة العراقية على خارطة المصالح الحزبية والقومية والمحاصصة الطائفية،  وعدم مراعاة مبدأ الكفاءة لإشغال المراكز بدل مبدأ الولاء المعمول به حالياً من قبل الكتل المتنفذة،  الأمر الذي يضع على عاتق القوى الوطنية والديمقراطية مهمات جسيمة في الأشهر المقبلة التي تفصلنا عن الانتخابات القادمة.
بلا شك ان معالجه الأمور الخاطئة بأخطاء أخرى قد يدخل البلاد والعباد في دوامة لا خروج منها،  وخاصة الأخطاء الإستراتيجية منذ عشر سنوات والتي أدخلت البلد في إنفاق ومتاهات مظلمة،  ومنها المظاهرات التي خرجت في المحافظات ألغربيه،  وأزمة كردستان مع حكومة المركز،  لا تعالج بخطأ اشد وطئه من الأول مثل إرجاع فدائيي صدام،  وقيادات حزب البعث،  وإعطائهم امتيازات بأثر رجعي،  وإخراج المجرمين من السجون.
 اليوم العراق  يعيش ازمه سياسية حقيقية،  ولم نجد رؤية واضحة وعمل جاد لحل الازمه حل جذري،  وإنما هناك اجتماعات وجلسات شكليه وإعلامية في هذه المحافظة او تلك،  ومثل هكذا أخطاء كبرى قد تفضي في النهاية الأمر الى انهيار البنية التحتية وتكلف البلد أرواحا،  وممتلكات وتضع العصا في تقدم عجلة البناء والأعمار...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/17



كتابة تعليق لموضوع : الأخطاء لا تعالج بالأخطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ®ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ¸ط¦â€™ط·آ¸ط«â€ ط·آ·ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ : 1 + 6 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net