كربلاء ساحة الرحمة لا العنف والقسوة
محمد السمناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لو دققنا في ساحة معركة الطف لوجدناها هي ارض حرب وقتل وعنف وذبح وحرق للخيام وسلب وترويع ورض الاجساد الطاهرة هذا المنهج الذي استخدمه الامويون في ظهيرة يوم عاشوراء ,بينما الامام الحسين عليه السلام لم يتعامل بهذا المنطق والمنهج المتجرد عن الانسانية اطلاقا,بل نجد يتعامل بلسان العطف والحنان والرحمة والرقة والبكاء على العدو , ولسانه يلهج بذكر الله تعالى ,ففي تلك اللحظات الرهيبة كان الامام الحسين عليه السلام واضعا خده على الرمال اللاهبة والمحرقة ,وانفاسه الاخيرة قبل قطع راسه المبارك قال كلمات دلت على عظم قلب هذا الامام العظيم عليه السلام,:الهي رضا بقضائك وتسليما لأمرك .
هذا هو لسان الحب والرضا الالهيين ,الحب الذي جعله لايهدأ فقدم كل هذه التضحيات الرفيعة التي بين يديه , وهذا صنع المحب العاشق الولهان في سبيل محبوبه .
قال تعالى:( قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)(1).
وقد اجاد الشاعر بوصف هذا العشق الالهي الذي يحمله القلب الطاهر لابي الضيم الامام الحسين عليه السلام بوصف تلك اللذائذ التي يشعر بها المحب تجاه المحبوب نعم هذا هو التوحيد الذي يحمله الامام الحسين عليه السلام توحيد المحبة, الذي هو اعلى مقاما ومرتبة من توحية الالوهية وتوحيد الربوبية.
تركت الخلق طرا في هواكا وايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتني اربا فاءربا لما حن الفؤاد الى سواكا(2)
هذا الشوق بسبب العشق الذي كان في قلب الامام الحسين عليه السلام تجلى في ظهيرة يوم العاشر وظهر للعيان فصنع ماصنع .
الهوامش :
1-التوبة 24
2-هو ابراهيم الادهم عاش في القرن الثاني الهجري من مشايخ الصوفية وقد عرف بالزهد ويوجد خلل في طريقة زهده حيث انها تختلف عن الزهاد امثال سيدهم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد السمناوي

لو دققنا في ساحة معركة الطف لوجدناها هي ارض حرب وقتل وعنف وذبح وحرق للخيام وسلب وترويع ورض الاجساد الطاهرة هذا المنهج الذي استخدمه الامويون في ظهيرة يوم عاشوراء ,بينما الامام الحسين عليه السلام لم يتعامل بهذا المنطق والمنهج المتجرد عن الانسانية اطلاقا,بل نجد يتعامل بلسان العطف والحنان والرحمة والرقة والبكاء على العدو , ولسانه يلهج بذكر الله تعالى ,ففي تلك اللحظات الرهيبة كان الامام الحسين عليه السلام واضعا خده على الرمال اللاهبة والمحرقة ,وانفاسه الاخيرة قبل قطع راسه المبارك قال كلمات دلت على عظم قلب هذا الامام العظيم عليه السلام,:الهي رضا بقضائك وتسليما لأمرك .
هذا هو لسان الحب والرضا الالهيين ,الحب الذي جعله لايهدأ فقدم كل هذه التضحيات الرفيعة التي بين يديه , وهذا صنع المحب العاشق الولهان في سبيل محبوبه .
قال تعالى:( قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)(1).
وقد اجاد الشاعر بوصف هذا العشق الالهي الذي يحمله القلب الطاهر لابي الضيم الامام الحسين عليه السلام بوصف تلك اللذائذ التي يشعر بها المحب تجاه المحبوب نعم هذا هو التوحيد الذي يحمله الامام الحسين عليه السلام توحيد المحبة, الذي هو اعلى مقاما ومرتبة من توحية الالوهية وتوحيد الربوبية.
تركت الخلق طرا في هواكا وايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتني اربا فاءربا لما حن الفؤاد الى سواكا(2)
هذا الشوق بسبب العشق الذي كان في قلب الامام الحسين عليه السلام تجلى في ظهيرة يوم العاشر وظهر للعيان فصنع ماصنع .
الهوامش :
1-التوبة 24
2-هو ابراهيم الادهم عاش في القرن الثاني الهجري من مشايخ الصوفية وقد عرف بالزهد ويوجد خلل في طريقة زهده حيث انها تختلف عن الزهاد امثال سيدهم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat